أنهى مجلس الأمن الدولي مساء يوم الاثنين، جلسة عقدها للبحث في الهجوم التركي وفصائل من الجيش السوري الحر على الميليشيات الكردية في عفرين، من دون أن يصدر إدانة أو إعلانا مشتركاً.
وفي ختام جلسة مشاورات عاجلة عُقدت بطلب من باريس، عبّر السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا دولاتر عن "قلق عميق حيال الوضع في شمال سوريا وسط التصعيد المستمر".
كما تحدث دولاتر عن "الوضع الإنساني المأساوي الناجم عن عمليات نظام الأسد وحلفائه"، خاصة في إدلب والغوطة الشرقية.
وفي ذات السياق، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن بلاده تتطلع للعمل مع تركيا لإقامة منطقة آمنة بشمال غربي سوريا.
وأكد تيلرسون أن واشنطن تبحث مع أنقرة و"بعض القوات على الأرض" كيفية استقرار الوضع على حدودها الجنوبية استجابةً لمخاوفها الأمنية المشروعة.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية التي يتزعمها الأكراد قد دعت واشنطن "لتحمل مسؤوليتها" تجاه عفرين.
↧
مجلس الأمن ينهي جلسته بشأن عفرين دون إدانة أو إعلان مشترك
↧
عناصر النظام (المعطوبون).. متسولون وباعة للخبز في شوارع دمشق
أظهرت صورة تناقلها ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الاثنين 22 كانون الثاني/يناير، صورة رجل بزي عسكري وهو يجلس على قارعة طريق، قيل إنه عنصر من النظام فقد عينه خلال المعارك في وقت سابق.
وفقاً للناشطين فإن الجالس على قارعة الطريق هو عنصر من النظام فقد عينه خلال المعارك، وقد تخلت قوات النظام عنه وسرحته من الخدمة دون أي تعويض أو علاج، ليتجه بعدها لبيع الخبز على "جسر الرئيس" في العاصمة "دمشق".
الجدير بالذكر أن النظام ليس الوحيد الذي يتخلى عن عناصره المصابين، حيث شهدت فصائل المعارضة عدة حالات من هذا القبيل، بعد ان رفض القادة دفع أية تكاليف لعلاج العناصر المصابين، والذين فقدوا في غالبية الاحيان أطرافهم خلال المعارك مع النظام، وقد كانت آخر حاثة تم كشفها، هو رفض قائد فصيل "تجمع فاستقم كما أمرت" علاج أحد عناصره بل وحتى شتمه واتهامه بالانتهازية والاستغلال وتهديده بالقتل في حال أفصح عن أية معلومات.
↧
↧
السلطات الأمنية المصرية تعتقل سامي عنان والجيش يتهمه بـ”التزوير”
اعتقلت السلطات الأمنية في مصر، اليوم الثلاثاء، المرشح الرئاسي المحتمل لانتخابات الرئاسة ورئيس أركان الجيش المصري الأسبق، سامي عنان، بعد إصدار القوات المسلحة بياناً أدانت فيه ترشّحه وتصريحاته أثناء إعلان ذلك، معلنة إحالته للتحقيق أمام القضاء العسكري، قاطعة بذلك الطريق أمام استمراره في منافسة الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي.
وبذلك يكون السيسي قد تخلّص من أبرز منافسَين له ينتميان لأجهزة الدولة المصرية، وهما عنان ورئيس الوزراء الأسبق، أحمد شفيق.
وقال بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة المصرية إنه "في ضوء ما أعلنه الفريق سامي حافظ عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، بشأن ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية، فإن سامي عنان لم يحصل على التصاريح والموافقات اللازمة قبل إعلانه الترشح فى انتخابات الرئاسة، الأمر الذي يمثل مخالفة قانونية تستدعي مثوله أمام جهات التحقيق المختصة".
وأكد البيان أن سامي عنان لم يحصل على موافقة القيادة العامة للقوات المسلحة على الترشح، وأنه زوّر في محررات رسمية.
وقالت القوات المسلحة إنها لم تكن لتتغاضى عن "المخالفات القانونية" الصريحة التي ارتكبها عنان، بإعلانه الترشح من دون موافقة القوات المسلحة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال ذلك، موضحة أنه أدلى في خطابه بتصريحات تمثل "تحريضاً" ضد القوات المسلحة و"إحداث وقيعة" بينها وبين الشعب.
وأضاف البيان: "المذكور ارتكب وقائع تزوير تشير إلى إنهائه الخدمة العسكرية وإدراجه في كشوف الناخبين من دون وجه حق".
وأوضحت أنه "إعلاءً لمبدأ سيادة القانون باعتباره أساس الحكم للدولة، يتعين اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال ما ورد من مخالفات وجرائم تستدعي مثوله أمام جهات التحقيق المختصة".
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم حملة عنان بالخارج، محمود رفعت، اعتقال المرشح الرئاسي المحتمل من قبل السلطات الأمنية.
وقال رفعت، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "يا شعب مصر العظيم، تم اعتقال الفريق سامي عنان من جانب السيسي وزمرته".
↧
نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس : عازمون على الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني إلا إذا جرى تعديله
أكد نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، اليوم الثلاثاء، للمسؤولين الإسرائيليين أن إدارة دونالد ترامب عازمة على الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، إلا إذا جرى تعديله.
وذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أن بنس أعرب، خلال لقاء اليوم مع الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، عن أمله في انضمام "الحلفاء الأوروبيين" إلى الولايات المتحدة في "معالجة الأجزاء التي تحتاج إلى تعديل في الاتفاق"، مشددا على أنه "في حال لم ينضم الحلفاء إلى هذا المسعى فقد أوضح الرئيس ترامب أن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق النووي".
وذكّر نائب الرئيس الأميركي بتهديد ترامب باستمرار العقوبات الأميركية وفق الاتفاق إلا "في حال وافق الشركاء الأوروبيون على تعديل شروطه".
وكان موقع "جيروسالم بوست" قد نشر تحليلا، الأحد، للكاتب الإسرائيلي جويل روزنبرغ، الذي ينشر مقالات أيضا في صحيفة "نيويورك تايمز"، أكد فيه أن زيارة بنس تهدف إلى "التوافق على نمط التعاطي مع النووي الإيراني، وكذا محاولة دفع صيغة "التسوية الإقليمية" للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، التي يطلق عليها "صفقة القرن"، إلى جانب "تعزيز التحالف الأميركي- الإسرائيلي الذي تضرر خلال حكم أوباما".
وذكر روزنبرغ أن "بنس سيبحث في تل أبيب آفاق التعامل مع الاتفاق الذي وقّعته القوى العظمى مع إيران بشأن برنامجها النووي، استنادا إلى الخطاب الأخير الذي ألقاه ترامب".
ويقوم بنس بجولة شرق أوسطية استهلها بزيارة القاهرة، حيت أجرى محادثات مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قبل أن ينتقل إلى الأردن للقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ومنها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة للقاء المسؤولين الإسرائيليين.
وكانت الزيارة مقررة في نهاية ديسمبر/ كانون الأول، لكنها تأجلت في ظل الغضب الذي أثاره قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وإلغاء العديد من الاجتماعات المقررة.
المصدر: العربي الجديد
↧
الجفاف يضرب جنوب العراق …وخلية طوارئ لموجهة الأزمة
كشفت مسؤول عراقي أن الحكومة شكلت خلية طوارئ وزارية لمواجهة أزمة شح المياه في جنوب البلاد، التي تهدد بنزوح سكان مئات القرى وتوقف محطات للكهرباء، وخسائر مادية كبيرة للزراعة وتربية المواشى ومزارع الأسماك.
وقال المسؤول إنه تم الحديث عن المشكلة خلال زيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى بغداد يوم الأحد الماضي والتي استمرت يوما واحدا، من أجل إيجاد حلول لها.
وأضاف: "هناك خطر جفاف مخيف سيضرب العراق خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، في حال لم تستجب تركيا وترفع من حصة العراق المائية لنهر دجلة على وجه التحديد وكذلك الفرات".
وأضاف: "الجفاف سيضرب عددا من القطاعات المهمة أبرزها الزراعة والصناعة والثروة السمكية والحيوانية، كما ستتوقف ثلاث محطات توليد كهرباء على سدود الموصل وحديثة وكردستان (شمال)، فضلا عن توقف مياه الشرب الواصلة للمنازل".
وكشف عن استخدام العراق خلال الأسبوعين الماضيين أكثر من 50% من احتياطي المياه في بحيرات الحبانية (غرب) والثرثار (شمال)، فضلا عن خزين مياه سد الموصل.
وقال إن "خلية الطوارئ المشكلة تسعى لوضع برنامج تقنين استخدام المياه وإعادة النظر بتوزيع الحصص للمناطق الزراعية ومعالجة التجاوزات الحاصلة من قبل المصانع والورش وغيرها، فضلا عن مراجعة خزين العراق من المياه الجوفية ومحاولة استخدام بعض الآبار للشرب في بعض المدن بحال وصلنا إلى مرحلة تتطلب حالة طوارئ بسبب الجفاف".
وكان وزير الموارد المائية العراقي حسن الجنابي، قد قال في تصريح لمحطة تلفزيون محلية "من المتوقع أن يشهد الصيف المقبل جفافاً قاسياً نتيجة الحرارة الشديدة المتوقعة وارتفاع نسبة التبخر وكل المؤشرات تدل على ذلك".
وأضاف الجنابي: "سيلحق الضرر بشكل كبير بالمناطق الريفية والأهوار (المسطحات المائية التي تغطي الأراضي المنخفضة) وستتضرر الزراعة في هذه المناطق ولن يتمكن السكان من الحصول على مياه الشرب".
وكان رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، قد قرر في وقت سابق تأجيل ملء سد أليسو التركي الذي انتهت أنقرة من بنائه على نهر دجلة مؤخرا حتى شهر يونيو/ حزيران المقبل، بدلا من مارس/ آذار، بحسب تصريحات لمسؤولين عراقيين وأتراك الأسبوع الماضي.
ومن المتوقع أن ينخفض وارد نهر دجلة من المياه عند الحدود التركية إلى 9.7 مليارات متر مكعب سنوياً بعد ملء السد التركي، مقابل نحو 20.93 مليار متر مكعب سنوياً قبل ذلك، وفقا للخبير المائي حسن المالكي في حديث لـ"العربي الجديد".
وقال المالكي إن "السنوات الأخيرة شهدت إنشاء العديد من السدود داخل تركيا على نهري دجلة والفرات، ما تسبب في تقليص مناسيب المياه المتدفقة إلى العراق، ومن المتوقع أن تنخفض نسبة المياه الواردة في نهر دجلة نتيجة قيام تركيا بعمليات مستمرة لملء سد أليسو بالمياه".
وأضاف أن السد التركي سيتسبب بحرمان 696 ألف هكتار من الأراضي الزراعية في العراق من المياه، وبالتالي التعرض لخطر الجفاف ووقوع خسائر فادحة في المزروعات".
وقال أيهم المعموري المهندس لدى وزارة الزراعة إن "العراق سيتعرض لأخطر أزمة في تاريخه منذ آلاف السنين وهي أزمة المياه التي ستقتل آلافاً من المزروعات وتصحر مساحات هائلة من الأراضي الزراعية، بسبب السدود التركية، وخاصة سد أليسو، وعلى الحكومة العراقية أن تتحرك بشكل عاجل لحل هذه الأزمة الخطيرة".
وحذر مسؤولون عراقيون من توقف كافة المشاريع الاستثمارية المتعلقة بتوليد الطاقة في البلاد نتيجة شح المياه. وتوقع محمد عبد اللطيف العمري مستشار مركز التخطيط الحضري والريفي، أن تبلغ خسائر العراق في مجمل القطاعات المتضررة من الجفاف خلال العام الأول بأكثر من 10 مليارات دولار.
وقال العمري إن الخسائر لن تقتصر على الماديات فقط، بل ستكون لها آثار وخيمة على المجتمع والتغيير الديمغرافي الذي سيطرأ في مدن الجفاف.
وقال متخصصون إن المدن التي ستتعرض لكارثة الجفاف المتوقعة هي بغداد والناصرية وميسان والنجف وكربلاء والمثنى وصولاً إلى البصرة (جنوب).
وكان العراق وتركيا قد اتفقا في مارس/ آذار 2017 على تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين عام 2014، والتي تضمنت 12 فقرة بينها التعاون المشترك في المجالات الزراعية والصناعية وقضية مياه الشرب.
غير أن مسؤولين عراقيين قالوا إن الجانب التركي لم يلتزم بتعهداته في الاتفاقية، ومضى قدماً في إنشاء العديد من السدود الجديدة وتقليص حصة العراق المائية.
↧
↧
زيارة الخزعلي للبنان تحرج بغداد: دخل بسيارة من سورية برفقة “حزب الله”
تسببت قضية دخول زعيم مليشيا "العصائب" العراقية، قيس الخزعلي، إلى لبنان، في "إحراج كبير" للحكومة العراقية، وذلك بعد ورود تقارير تحدثت عن إصدار السلطات اللبنانية أمرا باعتقاله بتهمتي "الدخول غير الشرعي للأراضي اللبنانية، وممارسته أنشطة ذات طابع غير مدني".
وفي السياق، كشف مسؤول حكومي عراقي، عن أن "الخزعلي دخل لبنان بسيارة عبر الأراضي السورية برفقة "حزب الله""، مؤكدا أن هذا الموضوع "أحرج الحكومة العراقية كثيرا".
وذكر المصدر الحكومي أنه "بإمكان الأمن اللبناني دحض مزاعم دخول الخزعلي عبر المطار بيروت بشكل رسمي"، مشددا على أن "حكومة بغداد لن تتدخل في هذا الملف بالتحديد".
وحاولت مليشيا "العصائب" العراقية، إحدى فصائل "الحشد الشعبي" التي تقاتل في العراق وسورية، اليوم الثلاثاء، الدفاع عن زعيمها، بالتأكيد على أنه دخل إلى لبنان عبر مطار رفيق الحريري.
وقال المتحدث باسم المليشيا، نعيم العبودي، في تصريح صحافي، إن الخزعلي دخل لبنان بصورة رسمية وبجواز سفر عراقي عبر مطار رفيق الحريري، مضيفا أن "التهمة ذات طابع سياسي، وهناك ضغوطات سياسية على الأمن اللبناني، وبدورنا سنرفع دعوى قضائية للطعن في القرار، وسوف تكون للقضاء اللبناني كلمته لإيضاح هذه المسألة"، من دون أن يكشف عن نقطة انطلاق الخزعلي، هل من مطار بغداد أم من دمشق الدوليين، باتجاه مطار رفيق الحريري في بيروت، وفق تصريحه.
ونشرت مليشيا "العصائب" صورا ومقاطع فيديو لزعيمها المتهم بجرائم طائفية في العراق وسورية، والمطلوب في عدد من المحاكم الأوروبية، يظهر فيها بالزي العسكري داخل بلدة لبنانية على الحدود مع دولة فلسطين المحتلة، برفقة عدد من الأشخاص يتحدثون اللهجة اللبنانية، محذرا من أن "حزب الله" لن يكون بمفرده في حال اندلعت مواجهة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
↧
٩ شهداء واكثر من ٢٠ اصابة بين المدنيين اثر سقوط قذائف هاون على احياء دمشق القديمة
٩ شهداء واكثر من ٢٠ اصابة بين المدنيين اثر سقوط قذائف هاون على احياء دمشق القديمة توزعت على احياء باب توما وباب شرقي وحي الأمين
أسماء الشهداء:
1- الياس الخوري ( طفل)
2- عماد ابو حمدان
3- ظافر الدرع
4- علي التيناوي
5- أنور الخطيب
6- ريتا العيد
7- فوزية "عاملة اثيوبية"
اسماء الجرحى' في الصورة المرفقة'
↧
مقتل تلميذ في مدرسة غربي ألمانيا طعناً على يد زميله يحمل جنسية إضافية وهي الجنسية الكازاخستانية.
صدمة عاشها تلاميذ وأهالي مدرسة ألمانية بعد مقتل أحد التلاميذ على يد زميله طعناً. بحسب المعطيات الأولية للشرطة. ولم تتضح بعد دوافع هذه الجريمة.
أعلنت الشرطة الألمانية إلقاء القبض على تلميذ يبلغ من العمر 15 عاماً يشتبه أنه قتل زميله البالغ من العمر14 عاماً في مدرسة بمدينة لونين بولاية شمال الراين وستفاليا غربي ألمانيا. وأوضحت الشرطة والادعاء العام صباح اليوم أنه تم توقيف التلميذ القاصر للتحقيق معه، فيما أكد الادعاء العام أن الجريمة التي وقعت بالمدرسة لم تكن جريمة قتل عشوائي.
وقال المدعي العام الذي يتولى التحقيق بمدينة دورتموند، هايكو أرتكامبر: "يمكن استبعاد هذه الفرضية، بحسب اعتقادي". كما أكد أرتكامبر أن المتهم والضحية يحملان الجنسية الألمانية، غير أن المشتبه به المولود في ألمانيا يحمل جنسية إضافية وهي الجنسية الكازاخستانية.
ولم تتضح بعد دوافع الجريمة التي وقعت بمدرسة "كاته كولفيتس" حتى الآن. وتولت المباحث الجنائية مسؤولية التحقيقات. وبحسب موقع صحيفة "بيلد"، فإن الجريمة وقعت بعد الساعة الثامنة صباحاً بوقت قليل في أحد ممرات المدرسة الواقعة بالطابق الأرضي، وأضاف الموقع أن "المتهم وجه طعنة في الرقبة للضحية أردته قتيلاً". وبحسب نفس الموقع، فقد تم إلقاء القبض على المتهم بعد دقائق من ارتكابه للجريمة، حيث لم يقاوم الشرطة بعد أن رصدته هليكوبتر وهو في طريقه للهرب.
غير أن الشرطة لم تؤكد هذه المعلومات. وذكر المحققون: "لا يمكننا تقديم أية تصريحات حالياً عن نوعية إصابات الضحية. تستمر التحريات والتحقيقات في مسرح الحادث". هذا وطالبت شرطة دورتموند على صفحتها بعدم الالتفات للشائعات التي تروج حول الجريمة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ر.ن/ ي.أ
المصدر: دويتشه فيله
↧
وجهة نظر: الغزو التركي في سوريا ـ هجوم على أنجع سلاح ضد داعش
تهاجم تركيا ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا. وبهذا تظهر أكثر من مرة أنه شريك لا يمكن التكهن برد فعله. كما أن صمت الشركاء الدوليين لأنقرة ساخر، كما يعتقد كيرستين كنيب في تعليقه التالي:
تركيا تنفي (ما يتم تدواله بشأن الحرب): ما هي إلا "دعاية سوداء" من تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان في لندن حول الضحايا المدنيين للهجوم التركي في أقصى شمال سوريا في منطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد. فقط بعض المقاتلين المسلحين هم الذين قُتلوا في الهجمات الجوية التركية. ولا يتم استهداف فقط "إرهابيين".
أسطورة الحرب النظيفة هي من الأمور المبتذلة نظرا للعنف السائد منذ أكثر من سبع سنوات عبر سوريا. أما الأسطورة الثانية فهي تافهة بعض الشيء: بأن يتعلق الأمر لدى ميليشيات وحدات حماية الشعب كليا وبدون استثناء "بإرهابيين". صحيح أن مقاتلي وحدات حماية الشعب قريبون من حزب العمال الكردستاني الذي يُعتبر في تركيا والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. لكن حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب ليست متطابقة. كما أن ميليشيات وحدات حماية الشعب لم تهاجم تركيا. فالصواريخ الساقطة الآن من منطقة الأناضول هي رد على الهجوم التركي على بلد جار.
عامل مناورة للسياسة العالمية
منذ مئات السنين والأكراد يشكلون عامل مناورة للسياسة الدولية. فالفصل الأخير من التعامل الساخر معهم تم تدوينه خلال الحرب في سوريا حيث ظهروا كإحدى القوى الأكثر فاعلية ضد المجموعات الإرهابية مثل تنظيم "داعش" وآخرين. فقد ساهموا بصفة حاسمة بدعم الولايات المتحدة الأمريكية وتسليحها في أن لا يتمركز باستمرار تنظيم داعش في شمال سوريا. فالحرب من أجل مدينة كوباني التي استعمرها داعش في الشمال السوري في عام 2014 ما كانت ستنجح دون المقاتلين الأكراد. وحتى في العراق ضحد الأكراد تنظيم داعش ـ وأنقذوا إلى جانب ذلك حياة آلاف الإيزيدين الفارين. والأكيد أن المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا ليست بلدا ديمقراطيا نموذجيا. ولكن بالنظر إلى كافة المنطقة فإنه يضع مقاييس، إذ أنه يختلف عن الحكام العلمانيين وكذلك الدينيين في المنطقة.
حسابات الفاعلين
ومن الشنيع أن يتم التخلي مرة إضافية عن الأكراد السوريين. فالأمريكيون الذين سلحوا عسكريا الأكراد، وأرادوا معهم مؤخرا إقامة وحدة لحماية الحدود قوامها 30.000 رجل ضد العودة الممكنة لداعش يصمتون أمام هجوم الأتراك. فهم يتهربون على ما يظهر من النزاع مع الشريك في حلف الناتو، تركيا الذي يجمعهم معه الرغبة في النهاية السياسية لبشار الأسد. ومن أجل ذلك يبدو أن الاستعداد موجود في واشنطن للتخلي عن الأكراد.
ومن غير الواضح ما إذا كانت روسيا، كما ذُكر أنها سحبت فعلا وحداتها من حول عفرين. وكان وزير الخارجية لافروف قد نفى هذا مؤخرا. لكن الأكيد هو أن التوتر المتزايد حاليا بين شريكي الحلف الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا قد تكون في صالح موسكو، لاسيما وأن الشكوك المعللة ترتبط بشكل أكبر بولاء واشنطن تجاه حلفائها ـ هذه المرة الأكراد. وهذا يخدم مجددا سمعة موسكو.
وحتى من أوروبا يصدر حاليا فقط انتقاد باهت. وبشكل أوضح تحدث إلى حد الان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الذي طالب بعقد اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. أما الحكومة الألمانية فظلت في المقابل متحفظة في إصدار تصريحات. كما أنها لم تكشف عن موقفها تجاه التقارير التي أفادت أنه يتم في الهجوم التركي استخدام دبابات ليوبارد 2 الآتية من ألمانيا.
شريك عنيف لا يمكن التكهن برد فعله
وسكوت الغرب هو مخجل. كما أنه خطير، لأنه يدع لحكومة المجال مفتوحا في خضم اتباعها لنهج جد عنيف نحو الداخل والخارج. فالانتقاد الموجه للهجوم ردت عليه أنقرة حسب تقارير إعلامية تركية باعتقال نحو 30 شخصا.
ويجب الاعتراف بأن حكومة اردوغان تواصل نهجها العنيف في السياسة الخارجية: في البداية تجاه روسيا ثم إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وطوال أشهر أيضا تجاه ألمانيا. والآن ليس كلاميا، بل عسكريا الهجوم على الأكراد السوريين: الحكومة التركية كفاعل قلما يمكن التنبؤ برد فعله وكشريك على الأقل غير موثوق به.
بقلم الألماني كيرستين كنيب
المصدر: دويتشه فيله
↧
↧
صحف أوروبية: أهالي عفرين لا يريدون “تحريرهم”من قبل تركيا
جاءت غالبية تعليقات الصحف الأوروبية منتقدة للعملية العسكرية التركية في شمال سوريا، ويكشف هذا التدخل أن الأطراف المتحاربة مازالت تحاول بسط سيطرتها والتصرف كمنتصر في هذه الحرب، وهو ما يعني أن السلام لم يحل بعد في سوريا.
صحيفة "تايمز" البريطانية كتبت تقول:
"الأكراد السوريون وكذلك الأتراك يريدون أن يُعاملوا كمنتصرين في حرب سوريا. لكن هذه الحرب لم تنته بعد، ففي شرق سوريا تتقاتل قوى إقليمية ووكلاؤها من أجل بسط السيطرة. وإيران تريد إقامة ممر عبر سوريا والعراق يصل إلى لبنان. وهذا يمثل بالنسبة إلى الكثيرين في الشرق الأوسط تصورا مثيرا للريبة، لأن ذلك سيكون بمثابة تحد للعربية السعودية وكذلك لإسرائيل. ورغم أن أكثر من نصف مليون سوري توفوا و 5.4 ملايين هربوا إلى الخارج و 6.4 ملايين هُجروا داخل البلد، فإن الفاعلين لم يتعبوا بعدُ من القتال. ومادام الوضع على هذه الحال، فإن الدبلوماسية ليس لها أية فرصة. لكن يجب على تركيا أن تدرك أن تأجيج جمرة حرب تستمر سبع سنوات لن يأتي لها بالأمان ولا بالخير. فذلك يؤدي فقط إلى تدمير ثقة الحلفاء الذين يعتقدون أن شراكة الناتو يتم سوء استخدامها من قبل حاكم متسلط بأجندة قومية".
صحيفة "دير ستاندارد" النمساوية الصادرة بفيينا كتبت عنوانا مفاده :" اردوغان يفكك الولايات المتحدة الأمريكية":
"دونالد ترامب وعد أردوغان بوقف تصدير الأسلحة لميليشيا حماية الشعب الكردية، إلا أنه لم يفعل ذلك، بل أعلن جنرالات أمريكيون مقابل ذلك إنشاء وحدة حدودية في شمال سوريا. ووحدات حماية الشعب ستكون العامل المركزي بها. وهذا أمر صعب يجب على الأتراك تحمله. وبتنفيذ الهجوم على عفرين تكون تركيا قد أطلقت حربا ضد باقي مناطق الأكراد في سوريا. وهذا يضعف الولايات المتحدة الأمريكية ويقوي يد روسيا. وتوافق روسيا على عملية عفرين. فتركيا، كما يتوقع الروس ستُخلي مكانها لحاكم سوريا بشار الأسد".
وصحيفة "فيردينس غانغ" من النرويج كتبت تقول:
"هذا الهجوم يعقد المحاولات الرامية إلى إيجاد حل سياسي في سوريا. فهو يُبعد الاهتمام عن مكافحة داعش ومتطرفين آخرين... أما لدى تركيا فيوجد مجال أقل للانشقاق. وفي الوقت نفسه يسير أردوغان بعيون مفتوحة في مواجهة مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا. فتركيا اتبعت نهجا خطيرا عندما يتم تجريم الانتقاد الداخلي ويتم تجاهل نصائح الحلفاء".
من جانبها كتبت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" تقول:
"والآن تعلن تركيا الحرب ضد أولئك الأكراد الذين طردوا داعش وانتصروا عليه. وعلى هذا الأساس هناك قلق بأن يستغل داعش الفرصة ويعود في حال تسلم تركيا مستقبلا في شمال سوريا وأن تتولى كذلك الميليشيات الإسلامية المتحالفة مع التنظيم المتشدد حكم المكان. وعاقبة أخرى للهجوم التركي يتمثل في أن أنقرة تواصل التقارب من موسكو التي توافق على الهجوم، لأن روسيا تريد تفادي أن تقيم أمريكا قواعد عسكرية لدى الأكراد السوريين. ومعطيات الحرب قد تتغير في سوريا. لكن الحرب تبقى قائمة. فتركيا والأكراد السوريون يشكلون حاليا جبهة فقط. وبكيلومترات قليلة في شرق عفرين يتمركز جنود أمريكيون وأتراك وجها لوجه، وعلى الفرات في شرق سوريا تتمركز وحدات إيرانية وأمريكية. ومباشرة بالقرب من مرتفعات الجولان تتموقع فرق تابعة للحرس الثوري الإيراني التي تهدد إسرائيل. لقد تم الكشف في الماضي عن مدى قرب سوريا من أوروبا. وكل عملية عسكرية جديدة تتسبب في لاجئين جدد. وحتى في عفرين حيث وجد الكثير من السوريين من حلب ملجأ من الحرب. فهم لا يريدون الآن "تحريرهم" من قبل تركيا.
المصدر: دويتشه فيله
↧
arthur wagner : قيادي في حزب “البديل من أجل ألمانيا”اليميني الشعبوي المناهض للمسلمين يدخل الإسلام!
رغم أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي يروج في دعاياته للخوف والتحذير من الإسلام والمسلمين و"أسلمة المجتمع" في ألمانيا، اتخذ أحد قياداته في ولاية براندنبورغ منحى معاكسا وأشهر إسلامه.
اتخذ حزب البديل من أجل ألمانيا اليمين الشعبوي موضوع الإسلام و"أسلمة المجتمع" موضوعا سجاليا في خطاباته الدعائية وفي برنامجه الانتخابي. وكثيرا ما يستغل هذا الموضوع إعلاميا في محاولة لكسب أصوات الناخبين. وفي الصفحة الرسمية للحزب في ولاية براندنبورغ تجد هذه العبارة "الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا في رأينا"، وذلك في إشارة إلى العبارة الشهيرة للرئيس الألماني الأسبق كريستيان وولف الذي قال إن الإسلام ينتمي إلى ألمانيا.
والجديد والمثير هو أن أحد قياداته في الولاية اعتنق الإسلام حسب ما نقلته صحيفة "تاغيس شبيغل" البرلينية. وحسب الصحيفة فإن أرتور فاغنر عضو قيادة الحزب في ولاية براندنبورغ دخل الإسلام. وكان فاغنر معروفا بمواقفه المتشددة من المسلمين واللاجئين.
وانتشر شريط فيديو لفاغنر في موقع يوتيوب من شهر تموز/يوليو الماضي قبيل الانتخابات البرلمانية في ألمانيا، وهو يخاطب الألمان الروس بلغة روسية وترجمة ألمانية داعيا إياهم للتصويت لحزبه "من أجل إنقاذ ألمانيا". وقال في هذا الشريط إن المستشارة ميركل قامت "بخطأ كبير" عندما فتحت الحدود أمام اللاجئين. وأضاف فاغنر، الذي نشأ في شرق ألمانيا ودرس في موسكو، أن "ألمانيا تحولت إلى بلد آخر" بسبب سياسات المستشارة ميركل.
أما عن أسباب اعتناقه الإسلام فوصف فاغنر لصحيفة "تاغيس شبيغل" ذلك بأنه" بموضوع شخصي" وأنه "لا يريد التحدث عن ذلك". وأشار للصحيفة أنه لم يتعرض لضغوط من قبل الحزب تجبره على الانسحاب أو الاستقالة من قيادة الحزب. أما المتحدث باسم الحزب دانيل فريسه فقال من جانبه للصحيفة إن اعتناق فاغنر للإسلام لا يشكل مشكلة للحزب. وأضاف: "لا أعتقد أن ذلك يعد مشكلة عند أغلبية أعضاء الحزب". وأشار إلى أنه هنالك أعضاء مسلمون أيضا في حزب البديل من أجل ألمانيا.
بيد أن اندرياس كالبيتس، رئيس منظمة الحزب اليميني الشعبوي المعادي للإسلام في ولاية براندنبورغ، قال اليوم الثلاثاء إن فاغنر استقال من منصبه في قيادة الحزب بالولاية في الحادي عشر من كانون الثاني/يناير الجاري لأسباب شخصية. وأوضح أنه لم يكن قد عُرِفَ حتى ذلك الوقت أن فاغنر قد تحول إلى الإسلام.
ومن المعروف أن قيادة حزب البديل الشعبوي في ولاية براندنبورغ معروفة بتشددها، إذ سبق لرئيس الحزب الحالي ألكسندر غاولاند أن ترأس الحزب في الولاية قبل دخوله البرلمان الاتحادي. أما خليفته أندرياس كالبيتس فيحسب على أقصى اليمين أيضا. وتضم القيادة ستة أعضاء أحدهم أرتور فاغنر وهو روسي – ألماني، ويشغل هذا المنصب منذ سنة 2015 وأعيد انتخابه في سنة 2017، وعين مسؤولا عن العلاقات مع الكنائس والتجمعات الدينية في الحزب.
ز.أ.ب/أ.ح
المصدر: دويتشه فيله
↧
زبون يقاضي مطعماً بسبب فاتورة بأكثر من 1000 يورو
من المعروف عن مطاعم مدينة البندقية الإيطالية غلا أسعارها الفاحش، لكن ما دفعه طلاب من اليابان مقابل أربع شرائح لحم مشوية مع المشروبات فاق كل التوقعات، حتى أن عمدة المدينة تدخل لمعرفة سر هذه الفاتورة الخيالية.
تسببت فاتورة بلغت قيمتها 1100 يورو دفعها سياح يابانيون في مطعم قرب ساحة ماركوس في مدينة البندقية بضجة كبيرة في إيطاليا. وتناول الطلاب أربع شرائح من اللحم المشوي وفواكه بحر مقلية، بالإضافة إلى قارورة مياه، بحسب ما نقل موقع "شبيغل" الألماني عن وكالة الصحافة الإيطالية (أنسا).
من جانبه، أعلن عمدة المدينة، لويجي بروغنارو، التحقيق في الأمر لمعرفة ملابسات الموضوع. وكتب بروغنارو على حسابه في "تويتر": "إذا ثبت التصرف غير اللائق هذا، سنقوم بكل ما وسعنا لمعاقبة المسؤولين عن ذلك".
أما الطلاب اليابانيون، فقدموا شكوى عند شرطة مدينة بولونيا الإيطالية حيث يدرسون ويسكنون، حسب وكالة الأنباء الإيطالية، فيما كتبت مجموعة محلية على "تويتر" تقول: "من يضع السمعة الجيدة لمدينة البندقية في خطر، سيسبب ضرراً لكل سكان البندقية".
ز.أ.ب/ ي.أ
المصدر: دويتشه فيله
↧
وجهة نظر: هل يتدخل المجرم بشار الأسد “لإنقاذ”عفرين من الهجوم التركي؟
الهجوم التركي على عفرين واستهداف أنقرة لوحدات حماية الشعب الكردية، سلطا الضوء على علاقة الأسد والنظام السوري مع أكراد بلاده، فهل تتدخل دمشق لنصرة الأكراد السوريين في عفرين من براثن عملية غصن الزيتون التركية.
مع تواصل الجيش التركي وحلفاؤه من الفصائل السورية المعارضة في هجوم عسكري، تصفه أنقرة بأنه يستهدف المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين في شمال سوريا، بات من الواضح أن إعلان دمشق باعتبار العملية العسكرية التركية بأنها عدوانية وتدعم الإرهاب لا تعدوا كونها تصريحات إعلامية كما وصفها بعض المراقبين.
وكانت الخارجية السورية قد وصفت في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا)العملية التركية بأنها "تمثل الخطوة الأحدث في الاعتداءات التركية على السيادة السورية".
ويشارك ميدانياً في الهجوم الذي أطلقت أنقرة عليه تسمية "غصن الزيتون" مجموعة من الفصائل السورية المعارضة التي تحاول التقدم داخل المنطقة آتية من الجهة التركية، مدعومة بالغارات الجوية والقصف المدفعي التركي.
النظام السوري والهجوم على عفرين
تعرف منطقة عفرين التي تضم أكثر من 360 قرية وبلدة في شمال محافظة حلب بطبيعتها الجبلية. تحدها تركيا من جهتي الشمال والغرب فيما تسيطر الفصائل المعارضة على المناطق الواقعة شرقها وجنوبها.
ويرى الأكاديمي والباحث في شؤون الشرق الأوسط، وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس خطار أبو دياب في حوار مع DW عربية أن النظام السوري ألقى بالكرة إلى الجانب الروسي الذي أعطى "ضوءاَ أخضرا" لأنقرة. وأوضح أبو دياب أنه برغم التصريحات السورية المهددة في البداية للتدخل التركي، إلا أن "استقلالية القرار التي يملكها النظام في دمشق محدودة للغاية، وأن القرار أصبح بيد الدول الوصية كما أسماها مثل روسيا والولايات المتحدة".
ولا يعتقد المحلل السياسي أن النظام سيغامر في الوقوف أمام تركيا حماية للأكراد السوريين في عفرين، بل بالعكس إذ أنه سيحاول الاستفادة من هذا الموضوع وقال "النظام السوري علمنا أنه يحاول دائما اللعب على المتناقضات، لذلك سيحاول بالتأكيد الاستفادة من هذا الموضوع".
من جهته يؤكد الخبير والمحلل السياسي الكردي المتواجد في ألمانيا صلاح علمداري لـ DW عربية انه لم يكن بإمكان تركيا شن الهجوم على عفرين لولا موافقة روسيا التي تسيطر على المجال الجوي في شمالها ولديها وجود عسكري في عفرين وتقيم علاقات جيدة مع وحدات حماية الشعب. ويرى الخبير الكردي أن روسيا والنظام السوري استفادوا من التدخل التركي وذلك في صفقة سياسية على ما يبدوا تضمن غض الطرف عن تدخل عسكري محدود في عفرين مقابل سماح تركيا بتقدم قوات النظام السوري في مناطق نفوذ تركية بالقرب من إدلب.
وكان جيش النظام السوري قد أعلن أمس ألأحد (21 ينير/ كانون الأول) سيطرته الكاملة على مطار أبو الظهور العسكري في محافظة إدلب شمال غرب سوريا. وقالت القيادة العامة للجيش السوري، في بيان لها الأحد، تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه "استعادت قواتنا بالتعاون مع القوات الرديفة السيطرة على مطار أبو الظهور العسكري و300 قرية وبلدة في المنطقة الممتدة بين أرياف حماة وإدلب وحلب، بعد تدمير آخر تجمعات وتحصينات التنظيمات الإرهابية فيها".
ويعتبر مطار أبو الظهور ثاني أكبر مطار عسكري سوري في الشمال السوري، وسيطرت عليه فصال المعارضة في أيلول/ سبتمبر 2015 ويوجد فيه 22 مدرجاً ويبعد 50 كيلومترا عن مدينة إدلب وتبلغ مساحته 8 كيلومترات مربعة تقريباً.
العلاقة بين دمشق والمقاتلين الأكراد
ويرى أبو دياب أن العلاقة بين القوات الكردية والنظام السوري شهدت حالة تسمى بـ "غض الطرف"، بين قواتها والقوات الكردية وخاصة وحدات حماية الشعب التي تستهدفها أنقرة في هذه العملية، وأوضح "لم تكن العلاقة في سلم الألويات وذلك لانشغال كل طرف في أمور أهم فرضتها التغييرات السياسة". وتابع أن "العلاقات شهدت أيضا بعض الاشتباكات بين الطرفين تارة وبعض التقارب تارة أخرى كما حصل في منبج عندما انسحب الأكراد مفسحين الطريق للجيش النظامي، هذا لم يتكرر في عفرين". وبحسب المحلل السياسي من فرنسا فإن الرفض الكردي لسحب قواتها كما حدث في منبج يدلل على أن "المشروع الكردي بلغ مرحلة أقوى من السابق وذلك عن طريق السيطرة على هذه المناطق".
الحدود التركية السورية
وكانت وكالة الأنباء الألمانية قد نشرت بأن القوات الكردية في عفرين رفضت طلبا من قبل حكومة دمشق وروسيا تقضي بتسليم منطقة عفرين لقوات النظام السوري، وذلك قبل ثلاثة أيام من بدء الهجوم التركي. كما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الاثنين (22 يناير/ كانون الثاني) عن القيادي في "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي السوري إبراهيم إبراهيم أن اجتماعاً عقد قبل يومين من بدء الهجوم التركي على عفرين في قاعدة حميميم العسكرية، ضم مسؤولين أكراداً وآخرين من النظام السوري برعاية روسية، تلقى خلاله الأكراد عرضاً بتسليم عفرين إلى النظام، لتجنيبهم معركة تركية في عفرين.
وقال إبراهيم :"رفضنا الموضوع بالمطلق؛ لأن روسيا أرادت ابتزاز الإدارة الذاتية والضغط عليها للقبول بتسليم عفرين لقوات النظام السوري، وأن يعود النظام كاملاً إلى المنطقة".
الخبير الكردي علمداري قال إن التصرف الكردي "مفهوم وله مبرراته" بخصوص رفض طلب انتشار القوات السورية، وأكد أن النظام السوري "يطمح ببسط قواته النظامية كما كانت في السابق دون مراعاة اعتبار الخصوصية الكردية"، وأوضح الخبير أنه في حالة منبج فقد جاءت الموافقة وذلك كون منبج "ليست مدينة كردية، ولا يمثل الأكراد هناك الأغلبية، بينما الحال في عفرين يختلف"، لذلك فإن الأكراد هناك لن يقبلوا بأن تحكم عفرين من قبل ضابط أمن فقط، كما كان الحال سابقا".
التدخل الدولي.. أفاق للحل
وأعرب المحلل السياسي الكردي علمداري عن أمله في أن تنجح الجهود السياسية الفرنسية في إيجاد ضغط دولي رادع لتركيا، وأكد أن الأكراد هم مكون أساسي من النسيج السوري و"لا يرغبون في الانفصال عن سوريا، إلا أنهم يرغبون في الحفاظ على خصوصيتهم هناك"، وقال علمداري إن فرنسا كان لها دور مشهود في انتزاع قرار حظر الطيران جنوب العراق في التسعينات. ولذلك قد تنجح في فرض معادلة أخرى أمام الهجوم التركي.
إلا أن المحلل السياسي خطار أبو دياب أعرب عن تشاؤمه من حل قريب وقال "إن روسيا وواشنطن تبديان تفهما للخطوة التركية، بالرغم من تصريحات واشنطن بضبط النفس". وتابع" أعتقد أن الادعاء التركي بأن تكون العملية العسكرية سريعة غير صحيحة وسوف تستمر المعارك لفترة طويلة، خاصة أنه حتى لو فرضت تركيا سيطرتها هناك، فإن الحفاظ على هذه المناطق ليس بالأمر السهل".
ويرى مراقبون أن الجهود الدولية قد تؤدى إلى مشاركة أكبر للأكراد في التمثيل الدولي، إلا أنها لن نوقف الطموحات التركية في الشمال السوري.
علاء جمعة
المصدر: دويتشه فيله
↧
↧
ألمانيا: لاجئ سوري سرق حافلة نقل عمومي للذهاب إلى ملهى ليلي!
أقرّ رجل في ألمانيا باختطافه حافلة نقل عامة محملة بالركاب وتهديده سائقها بسكين لتغيير مسار رحلتها إلى ملهى ليلي. المتهم يواجه عقوبة بالسجن تصل إلى عدة أعوام.
اعترف رجل أمام محكمة في ألمانيا باختطافه حافلة ركاب للتوجه بها إلى ملهى ليلي. وفي مستهل محاكمته، ذكر الرجل، وهو لاجئ سوري يبلغ من العمر 34 عاماً، الاثنين (22 كانون الثاني/ يناير 2018) أنه كان قد خطف الحافلة بسائقها وعلى متنها أربعة ركاب في تموز/ يوليو الماضي.
ووجهت للخاطف اتهامات بالتدخل الخطير في حركة النقل وسلب حرية أشخاص، وفي حال إدانته من الممكن أن يصدر بحقه حكم بالسجن لعدة أعوام.
وحسب صحيفة الدعوى، فقد هدد الرجل سائق الحافلة بسكين لإجباره على تغيير اتجاه الرحلة، غير أن الواقعة لم تسفر عن إصابات. وعند الوصول للملهى الليلي، نزل الرجل من الحافلة قبل أن يتم القبض عليه في وقت لاحق.
وكان الرجل قد هدد ركاب إحدى السيارات قبل واقعة الحافلة. ويراجع خبير نفسي مدى مسؤولية الرجل عن فعلته نظراً لأنه يُعْتَقَد أنه كان تحت تأثير المخدرات عند ارتكاب الجريمة.
ز.أ.ب/ ي.أ (د ب أ)
المصدر: دويتشه فيله
↧
مراهق بريطاني يخترق CIA ويصل لخطط العمليات السرية بأفغانستان وإيران
استطاع مراهق بريطاني اختراق وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والولوج إلى خطط العمليات الاستخباراتية في كلٍّ من أفغانستان وإيران عبر قرصنة إلكترونية، حيث تظاهر بأنه رئيس وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) حتى يدخل إلى جهاز الحاسوب الخاص به.
وقالت صحيفة "التليغراف" البريطانية إن كين جامبل، صاحب الـ15 ربيعاً في ذلك الوقت، استخدم "الهندسة الاجتماعية" من داخل غرفة نومه في منزله بمدينة ليستر كي يدخل إلى حسابات رؤساء المخابرات الأميركية الشخصية والخاصة بالعمل.
وأشارت الصحيفة إلى أن جامبل أقنع المسؤولين بأنه جون برينان، مدير الوكالة الاستخباراتية حينها، حتى يدخل إلى الأجهزة الخاصة به، كما فعل نفس الحيلة ليزعم أنه مارك جوليانو نائب رئيس الإف بي آي للوصول لقاعدة بيانات استخباراتية.
وقال الفتى الذي أصبح عمره 18 عاماً خلال محاكمته في مبنى المحكمة الجنائية البريطانية "أولد بيلي"، إنه قام بذلك بعد أن "ضاق ذرعاً" بفساد الحكومة الأميركية.
ولفتت الصحيفة إلى اختراق كامبل لحسابات مسؤولين أميركيين بمكتب التحقيقات الفيدرالي، وإجرائه مكالمات مخادعة للشرطة لاقتحام منزل جون هولدرن، كبير مستشاري العلوم والتكنولوجيا، واستهدف مدير الأمن الداخلي ومدير المخابرات الوطنية في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
وتقول الصحيفة إن المحكمة قالت إن جامبل سخر من ضحاياه على الإنترنت، ونشر معلومات شخصية عنهم ومكالمات ورسائل وحمل مواد إباحية على أجهزة الكومبيوتر الخاصة بهم، وسيطر على أجهزة الأيباد خاصتهم وشاشات التلفزيون.
كما نشر جامبل معلومات حساسة في على تويتر وويكيليكس باستخدام الهاشتاغ freePalestine أو حرروا فلسطين، قائلاً إن الحكومة الأميركية كانت "تقتل الأبرياء".
↧
أميركا تتعهّد بمحاسبة النظام السوري لاستخدامه “غاز الكلور”في الغوطة الشرقية
تعهّدت الولايات المتحدة الأميركية، الثلاثاء 23 يناير/كانون الثاني، باللجوء إلى جميع السبل المتاحة لمحاسبة النظام السوري على استخدام الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق.
وقالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، في بيان إن "تقارير استخدام غاز الكلور ضد المدنيين الأبرياء في الغوطة الشرقية من جانب النظام السوري تشكّل دليلاً آخر على تجاهل النظام الصارخ للقانون الدولي واللامبالاة بحياة الشعب السوري".
ويعيش نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، التي تسيطر عليها المعارضة، وهي آخر معاقلها قرب دمشق، وتحاصرها قوات النظام منذ عام 2012.
وأضافت أن "روسيا استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد تجديد آلية التحقيق المشتركة (جيم)، وهي الآلية الفنية المستقلة والنزيهة التي أنشأها مجلس الأمن بالإجماع للتحقيق في مرتكبي هجمات الأسلحة الكيميائية في سوريا وتحديد المسؤولين عنها".
وتعهّدت هيلي بأن واشنطن ستطرق كل السبل، بما فيها "مجلس الأمن الدولي، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ولجنة التحقيق بشأن سوريا، والآلية الدولية والمحايدة والمستقلة لسوريا (إييم)، والشراكة الدولية، لمنع الإفلات من العقاب بخصوص استخدام الأسلحة الكيميائية".
وأردفت قائلة: "عندما أماتت روسيا آلية جيم، فقد بعثت برسالة خطيرة إلى العالم فحواها أن استخدام الأسلحة الكيميائية ليس مقبولاً فحسب، بل أيضاً لن يتم تحديد ولا محاسبة من يستخدمونها".
وتابعت: "إذا كانت هذه التقارير صحيحة فإن هذا الهجوم في سوريا يجب أن يؤثر بشدة على ضمير روسيا.. والولايات المتحدة لن تتوقف عن العمل من أجل الأطفال السوريين الأبرياء والنساء والرجال الذين أصبحوا ضحايا لحكومتهم".
في المقابل قدم المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فسيلي نيبنزيا، شكوى رسمية إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، اتهم فيها واشنطن بتعمد تشويه موقف موسكو إزاء مسألة استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
ولم يتمكّن مجلس الأمن من تمديد التفويض الذي منحه لآلية التحقيق المشتركة في استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا، حيث استخدمت روسيا حق النقض ثلاث مرات، خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتشكّلت آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن سوريا، عام 2015، وجرى، في العام التالي، تجديد تفويضها عاماً آخر.
وانتهت ولاية الآلية في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بإخفاق مجلس الأمن في التمديد لها، تحت وطأة "الفيتو" الروسي.
↧
سيناريوهان أمام واشنطن للتعامل مع الموقف.. أميركا تسعى للحفاظ على علاقاتها بالأكراد دون إغضاب تركيا
حين التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي، احتضنه كصديقٍ له وقال: "إنَّنا قريبان مثلما كنا دوماً".
وبعد خمسة أشهر، تشن تركيا هجوماً ضد الأكراد السوريين، أقرب حلفاء أميركا في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
يُشكِّل الهجوم التركي مرحلةً جديدة محفوفة بالمخاطر بين الحليفين الأعضاء بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ويضع مصالحهما في صدامٍ مباشر بميدان المعركة. ويكشف كذلك حجم النفوذ الذي خسرته الولايات المتحدة في سوريا، حيث انصبَّ تركيزها الوحيد على هزيمة مسلحي داعش، بحسب ما ذكر تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
وفيما تقدَّمت القوات التركية أمس، الإثنين 22 يناير/كانون الثاني، في منطقة عفرين الكردية شمال غربي سوريا، حذَّر البيت الأبيض تركيا بألّا تُحوِّل محور تركيزها بعيداً عن الحملة ضد داعش. لكنَّها امتنعت عن انتقاد تركيا، وأقرَّت بمخاوف أنقرة الأمنية حيال الأكراد، الذين تعتبرهم تركيا إرهابيين يُشكِّلون تهديداً لسيادتها الإقليمية.
وبالإمكان التغاضي عن الصراع الكامن في اعتماد الولايات المتحدة على الأكراد باعتبارهم شركائها على الأرض في محاربة داعش طالما ظلَّ هذا التنظيم الأخير مصدراً للتهديد. لكن في ظل تراجع المتشددين الآن، يتلمَّس البيت الأبيض سبيلاً للحفاظ على علاقاته مع المقاتلين الأكراد دون إغضاب الأتراك أكثر.
كانت الإجابة التي قدَّمتها إدارة ترامب هي مساعدة الأكراد على إنشاء قوة أمنٍ حدودية شمال شرقي سوريا، ظاهرياً للحيلولة دون معاودة داعش الظهور من جديد. لكنَّ ذلك لم يتسبب سوى في استعداء الأتراك، الذين ينظرون إلى الأمر باعتباره نقطة انطلاق لتمرُّدٍ مستقبلي ضد بلادهم.
قال علي صوفان، وهو وكيلٌ سابق لمكافحة الإرهاب بمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI) ويترأس الآن مجموعة صوفان: "حاولت الولايات المتحدة السير على خيطٍ رفيعٍ للغاية في سوريا"، لكن "مع تقلُّص ساحة المعركة في سوريا أصبح الحفاظ على ذلك الخيط أقرب للمستحيل".
وقال صوفان إنَّ الولايات المتحدة "على الأرجح ستضطر إلى تقليص دعمها للأكراد بصورة كبيرة –وهو ما قد يُنظَر إليه باعتباره خيانة أميركية جديدة للمجموعات القليلة التي دأبت على دعم ومساعدة الولايات المتحدة في سوريا والعراق- أو تخاطر بصراعٍ مباشر، أو غير مباشر حتى، مع تركيا، الحليف العضو بالناتو".
حاولت الإدارة الأميركية تجنُّب أيٍّ من هذين السيناريوهين عبر بياناتٍ حذرة من جانب كلٍ من وزير الخارجية ريكس تيلرسون، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، والمتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز.
وقد أقرَّ تيلرسون أنَّ تركيا لديها "مخاوف مشروعة حيال الإرهابيين الذين يعبرون حدودها"، في حين أشاد ماتيس بتركيا لسماحها للولايات المتحدة باستخدام قاعدتها الجوية في إنجرليك لانطلاق العمليات ضد داعش.
وحثَّت ساندرز تركيا أمس، الإثنين 22 يناير/كانون الثاني، على اللجوء لـ"ضبط النفس في تحركاتها وخطاباتها العسكرية"، وتضييق نطاق العملية ومدتها الزمنية.
لكنَّ الولايات المتحدة بدت، مثلما هو الحال في كثيرٍ من المناسبات بسوريا، أقرب إلى كونها متفرجاً. وبما أنَّها تراجعت، ملأت روسيا الفراغ، واكتسبت نفوذاً وأعادت ترميم علاقتها مع تركيا.
هل هناك ضوء أخضر؟
يُفتَرَض في أنقرة على نطاقٍ واسع أنَّ الحكومة التركية حصلت على ضوءٍ أخضر من روسيا لشن الهجوم، حتى على الرغم من نفي المسؤولين الروس للأمر. وقال أردوغان أمس إن تركيا لديها اتفاق مع روسيا بشأن العملية.
وقال متين غوركان، وهو مُحلِّلٌ أمني وكاتب رأي بموقع المونيتور، إنَّ "روسيا تضبط إيقاع هذه العملية". وكان مسؤولون أمنيون أتراك رفيعو المستوى قد زاروا موسكو في اليوم السابق على بدء العملية.
وعلى الرغم من سيطرة القوات التركية، جنباً إلى جنب مع مقاتلي الجيش السوري الحر، أمس على أراضٍ مرتفعة وثلاث قرى بالقرب من عفرين، يقول مُحلِّلون إنَّ الهجوم يعتمد على موافقة روسيا على فتح المجال الجوي أمام المقاتلات التركية.
وتسيطر روسيا على المجال الجوي السوري في منطقة غرب نهر الفرات، التي تتضمَّن عفرين، في حين تسيطر الولايات المتحدة على المجال الجوي شرق الفرات.
بالنسبة لأردوغان، الذي يسعى للحصول دعم القوميين قبيل الانتخابات الرئاسية التي تجري هذه السنة أو السنة المقبلة، تُعَد عملية عفرين ضرورية سياسياً. إذ انتقد الولايات المتحدة على خلفية دعمها للميليشيات الكردية السورية، التي يقول إنَّها متحالفة مع حزب العمال الكردستاني المحظور، وهو حزبٌ كردي مسلح يخوض صراعاً انفصالياً مسلحاً في تركيا منذ ثلاثة عقود.
ووجَّه أمس انتقاداً جديداً للولايات المتحدة، قائلاً إنَّ "بلادنا ليست طامعة في أراضي الآخرين".
وأضاف أمام مجموعة من رجال الأعمال في القصر الرئاسي: "ستنتهي العملية حين تُحقِّق أهدافها. البعض، أو أميركا، يسألوننا عن الفترة الزمنية. وأنا أسأل أميركا: هل حدَّدتم فترةً زمنية في أفغانستان؟ (الإجابة هي) عندما تنتهي العملية. لسنا حريصين على البقاء. فنحن نعلم متى ننسحب، ولسنا مهتمين بالحصول على تصريحٍ من أي أحد لفعل ذلك".
وقد انضمت روسيا إلى تركيا في اتهام الولايات المتحدة بتشجيع الأكراد ومفاقمة الوضع في سوريا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "هذا إمَّا عدم فهم للوضع أو استفزازٌ مُتعمَّد تماماً".
ويُبرِز الهجوم التركي تعمُّق العلاقة بين روسيا وتركيا، وهي العلاقة التي انتعشت بعدما وصلت إلى الحضيض في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، حين أسقط الأتراك مقاتلةً روسية فوق سوريا.
ويقول المحللون إنَّ روسيا لديها أسباب وجيهة لمباركة الهجوم التركي. فقد تستفيد عن طريق زرع الخلاف بين الولايات المتحدة وحلفائها، وقد تستفيد أيضاً بصورةٍ أوسع عن طريق مَد نفوذها الدبلوماسي في المنطقة.
ويتكهَّن المحللون أيضاً بأنَّ تركيا وافقت على غضّ الطرف عن الهجمات الروسية والسورية على المعارضة في محافظة إدلب، الحليفة علناً لتركيا ضد الحكومة السورية، مقابل سماح موسكو لها بشن عمليتها العسكرية.
وقد اتخذت الولايات المتحدة بعض الخطوات لطمأنة أردوغان. فتوقَّفت عن توريد الأسلحة الثقيلة إلى الأكراد، وذلك بعد الانتهاء من عملية استعادة السيطرة على معقل داعش في مدينة الرقة السورية. لكنَّ مسؤولي الإدارة قالوا إنَّهم مُصممون على مواصلة علاقاتهم مع الأكراد بسبب فعاليتهم في محاربة المتشددين.
وفي الأسابيع الأخيرة، تحدث مسؤولون أميركيون كبار عن الحاجة لإعادة إرساء الأمن شمال سوريا عبر إنشاء قواتٍ أمنية محلية تعكس التركيبة الديموغرافية التي كانت موجودة بتلك المناطق قبل الحرب الأهلية. ومن شأن ذلك أن يتطلَّب عودة عشرات الآلاف من العرب الذين فرّوا من سوريا أثناء القتال.
أميركا باقية في سوريا
وأوضح تيلرسون الاستراتيجية في خطابٍ ألقاه الأسبوع الماضي قال فيه إنَّ الولايات المتحدة ستُبقي على قواتٍ لها في سوريا على مدى المستقبل المنظور.
وأضاف: "لا يمكننا أن نسمح للتاريخ أن يكرر نفسه في سوريا. إنَّ داعش الآن على حافة نهايته، وقريباً سيُقضى عليه عن طريق الإبقاء على وجودٍ عسكري أميركي في سوريا حتى تتحقق هزيمته الكاملة".
ومع ذلك، تساءل المنتقدون حول ما إذا كانت الإدارة تمتلك القوة الدبلوماسية، أو الالتزام السياسي، أو قوة عسكرية متبقية يُمكنها وضع هذه الاستراتيجية حيز التنفيذ. وأشار البعض إلى أنَّ الكثير من تصريحاته لا تزال حتى في الوقت الراهن تُركِّز بصورة ضيقة على المعركة ضد داعش ولا تأخذ بعين الاعتبار المصلحة المُشتركة لكلٍ من تركيا والولايات المتحدة في التصدي لروسيا وإيران وحكومة بشار الأسد.
وقال بعض المحللين إنَّ الولايات المتحدة بحاجة لتقديم حجة أفضل للحكومة التركية حول سبب استمرار التحالف الأميركي مع أكراد سوريا على الأرجح إلى ما بعد الحرب ضد داعش.
وقال جيمس جيفري، السفير الأميركي السابق لدى تركيا والعراق: "لقد أخبرنا الأتراك بأنَّ الأكراد هم مرحلة مُؤقتة، وتكتيكية، ومصلحية لهزيمة داعش. والآن نحن بحاجةٍ لهم من أجل احتواء إيران".
وأضاف جيفري أنَّ الإدارة كانت تُرسل رسائل مُختلطة إلى الأتراك، وهو الأمر الذي أثار خصومة أردوغان وجعل من المستحيل له أن يغضّ الطرف عن الصلات بين أكراد سوريا وحزب العمال الكردستاني.
وتابع: "الهدف من هذا كله هو فصل الروس عن السوريين عن طريق القول إنَّنا سنبقى حتى نفرض حلاً سياسياً في سوريا. لكن لدينا عجز واضح في تصريحاتنا العامة المختلفة عن إيصال هذه الرسالة إلى الأتراك".
واقتصرت العمليات التركية حتى الآن على أهداف في محيط عفرين السورية، التي تبعد نحو 40 كم شمالي حلب ونحو 120 كم عن المناطق الكردية الرئيسية شرقي نهر الفرات. وهذه المناطق أقل أهمية بالنسبة للولايات المتحدة.
وقال أندرو تابلر، الخبير في الشؤون السورية بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إنَّ السؤال هو: "هل ستحاول تركيا، بمجرد سيطرتها على تلك المنطقة، التوجُّه نحو المناطق الأخرى؟". وهذا من شأنه أن يُدخِل تركيا في صراعٍ مع القوة الرئيسية للأكراد، بل وربما حتى مع القوات الأميركية.
↧
↧
لبنان يتنافس على جائزة أفضل فيلم أجنبي في الأوسكار بـ”إهانة”أو “القضية 23”.. وفيلم سوري يقتحم قائمة الأفلام الوثائقية
مرة أخرى يقترب العرب من حلم الحصول على جائزة الأوسكار، أعرق الجوائز السينمائية العالمية، بعد أن صدرت الثلاثاء الـ23 من يناير/كانون الثاني 2018 القائمة القصيرة التي ضمت لبنان لأول مرة لنيلها عن فئة أفضل فيلم أجنبي لعام 2017 وهو فيلم يحمل اسم "إهانة" أو "القضية 23" للمخرج الفرنسي اللبناني المثير للجدل زياد دويري.
وصدرت قائمة الأفلام الأجنبية ضمن قائمة ضمت كل الأعمال المرشحة للجائزة لعام 2018.
وكانت لجنة أكاديمية علوم فن صناعة السينما والأفلام القائمة على الجائزة، قد أعلنت عن للأفلام المرشحة لنيل الجائزة " "قائمة طويلة"" التي ضمت "إهانة" أو "القضية 23" مع 8 أفلام أجنبية أخرى منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول 2017، لكن القائمة القصيرة أقصت عدة أفلام وأبقت على 5 فقط منها الفيلم اللبناني.
ومن أهم الأفلام التي أقصيت، فيلم إسرائيلي أثار الغضب في إسرائيل ذاتها لأنه يسخر من الجيش والخدمة العسكرية FOXTROT فاز بجائزة الأسد الفضي ثاني أهم جائزة في مهرجان البندقية لعام 2017، للمنافسة على الجائزة.
وسيقام الاحتفال في هوليوود بمدينة لوس أنجلوس الأميركية في الـ4 من مارس آذار من عام 2018 في الحفل السنوي الـ 90 لها، بحضور نخبة صناع الفن السابع وأبطال السينما من كل أنحاء العالم في الحفل الذي يحضره الملايين من البشر عبر قنوات التلفزة في كل أرجاء المعمورة.
فيلم بـ"إهانة" أو "القضية 23"
يلعب دور البطولة في الفيلم الممثل الكوميدي اللبناني عادل كرم، الذي خرج تماماً من منطقته الكوميدية وقدم شخصية "طوني حنا" صارمة الملامح، والأحداث تقدم قصة اشتباك بدأ صغيراً، لكنه وضع رجلاً لبنانياً مسيحياً مؤيداً لحزب القوات، بزعامة السياسي سمير جعجع، في مواجهة مع عامل فلسطيني يدعى ياسر ويقوم بدوره الممثل كامل الباشا، تصادف وجوده تحت بيت اللبناني في حي "فسوح" بمنطقة الأشرفية ذات الأغلبية المسيحية.
علماً أن الباشا حصل أيضاً على فوز تاريخي للسينما العربية في مهرجان البندقية عام 2017 ، ونال جائزة أفضل ممثل فيه عن دوره في "إهانة".
فيلم سوري وثائقي
فيلم القضية 23 يلعب دور البطولة الممثل الكوميدي اللبناني عادل كرم
وهناك فيلم سوري على قائمة الأفلام المرشحة لنيل جائزة أفضل فيلم وثائقي يحمل اسم Last Men in Aleppo للمخرجين فراي فايد وستين جوهانسين.
الفيلم يرصد حياة 3 شباب سوريين آثروا البقاء في مدينة حلب المنكوبة، وهم من مؤسسي "الخوذ البيضاء" التي أخذت على عاتقها مهمة إسعاف الجرحى وإنقاذ الناجين من القصف على مدى خمس سنوات.
الشباب وهم خالد وصبحي ومحمود يصورون في الفيلم يوميات حياة عاشوها مع الموت في كل مكان، ويرصدون صور الحياة تحت حصار قاتل.
قصة العرب مع الأوسكار
وكان العرب اقتربوا من الأوسكار مع ترشح فيلم ذيب الأردني لنيل جائزة أفضل فيلم أجنبي لعام 2016، حيث توفرت فيه عناصر العمل المتكامل وظهرت البيئة العربية للبداوة بكل قوة، بالإضافة إلى جمال الأداء وإنسانية القصة، لكن الفيلم خسر لصالح فيلم من هنغاريا حمل اسم Son of Saul.
وكذلك خسر في عام 2016 فيلم السلام عليكِ يا مريم الذي شاركت به فلسطين عن فئة الأفلام القصيرة لصالح فيلم S T U T T E R E R الذي يحكي قصة شاب يعاني من صعوبة في النطق ويعيش وحيداً.
ولم يكن شق طريق العرب نحو الترشح أو الفوز بالأوسكار هيّناً، فهم وعلى مدى سنوات حاولوا حجز مكان لهم في هذه المنصة الفنية العريقة، خصوصاً أن العوائق ليست بسبب قلة الموهبة أو الإمكانيات المادية.
ورغم مشاركة العرب بأعداد كبيرة من الأفلام على مدى العقود الماضية في المسابقة فإن عدد المرات التي ترشح فيها فيلم عربي لنيل جائزة الأوسكار عن أفضل فيلم أجنبي كانت ضئيلة تماماً كما هو الفوز.
فالسينما المصرية على سبيل المثال، وهي معقل السينما العربية، قامت على مرّ العقود الماضية بالتقدم بـ29 عملاً فنياً للترشح للجائزة، ولم يفز بالترشح أي منها لنيل جائزة الفيلم الأجنبي.
وكان فيلم "باب الحديد" للمخرج يوسف شاهين هو أول فيلم يشارك بترشحه للجائزة من الوطن العربي وأول مشاركة في تاريخ إفريقيا عام 1959، وهو بالتالي أول فيلم لا يصل إلى الترشح من قبل أكاديمية الفنون القائمة على الجائزة.
أول فيلم عربي يتقدم للترشح لنيل الجائزة ولم يتم اختياره
ولا يبدو أن المشهد الفني بالنسبة للعرب قد تغير كثيراً على مر العقود الـ6 وعشرات الأفلام التي شاركت في المسابقة العريقة، على مدى هذه السنوات الكثيرة تمكنت 10 أفلام فقط من الترشح لنيل الجائزة.
فاز فيلم واحد منها موّلته دولة الجزائر عام 1969 عن فيلم جزائري – فرنسي يحمل اسم Z بالجائزة، لكن الفيلم كان يحكي عن قصة اغتيال سياسي يوناني لم يمثل الثقافة العربية ولم يحكِ قصة عربية، ولم يظهر فيه ممثلون عرباً وأخرجه المخرج اليوناني كوستا غافراس، لكن الجزائر تقدمت به لنيل الجائزة كمنتج وفازت.
أول فيلم يفوز بالأوسكار من إنتاج الجزائر
وكذلك كانت هوية 3 أفلام أخرى منها فيلم إيطالي – فرنسي يحمل اسم LE Balشاركت الجزائر في إنتاجه، وترشح لنيل الجائزة عام 1983، ويجسّد حقبة الخمسينيات في فرنسا عبر حفل راقص يحضره طبقات مختلفة من المجتمع الفرنسي.
فيلم شاركت الجزائر في إنتاجه وترشح للأوسكار
وفيلم فرنسي آخر عام 1995 يحمل اسم Dust of Life الذي شارك في إخراجه وكتابته الجزائري رشيد بوشارب، ولم يحك قصة عربية، بل تحدث عن مجموعة من المقاتلين الأميركيين من أصول آسيوية والحياة التي عاشوها بعد انتهاء خدمتهم في حرب فيتنام.
فيلم من إنتاج الجزائر
وهناك فيلم Timbuktu عام 2015 الذي تقدمت به موريتانيا لأول مرة للترشح لنيل الجائزة عن أفضل فيلم أجنبي، والذي قام السينمائي الموريتاني عبدالرحمن سيساكو بالمشاركة في كتابته وإخراجه، لكنه صوّر في مالي ويتحدث عن تاريخ تمبكتو الحديث.
فيلم موريتاني
فيما يلي الـ4 أعمال التي ترشحت لنيل الجائزة وكانت تناقش موضوعات من البيئة العربية:
Paradise Now الجنة الآن
هذا الفيلم أخرجه وشارك في كتابته المخرج الفلسطيني هاني أبوأسعد، ونال عنه جائزة "غولدن غلوب" عام 2005 عن أفضل فيلم أجنبي. ويحكي قصة شابين قررا القيام بعملية انتحارية داخل إسرائيل ورحلتهما من الضفة إلى تل أبيب.
Days of Glory 2006
هذا الفيلم أخرجه السينمائي الجزائري رشيد بوشارب، ويلقي الضوء على دموية الاحتلال الفرنسي للجزائر إبان الحقبة التي استعمرت فيها فرنسا تونس والمغرب والجزائر، عن طريق رصد حياة مجموعة من الرجال من مواطني هذه الدول وانخراطهم في الخدمة العسكرية بالجيش الفرنسي إبان الحرب العالمية الثانية.
Outside the Law 2010
يعتبر هذا الفيلم امتداداً لفيلم رشيد بوشارب Days of Glory، حيث يكمل قصة حرب التحرير الجزائرية التي أعقبت انتهاء الحرب العالمية الثانية من خلال رصد حياة 3 أخوة جزائريين.
Omar 2013
في هذا الفيلم يعالج المخرج الفلسطيني هاني أبوأسعد نفس قضايا الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال، لكن من خلال قصة حب شاب مقاوم، ومحاولاته لتجاوز الجدار العازل الذي بنته إسرائيل في الضفة الغربية، وذلك من أجل أن يستطيع مقابلة فتاة وقع في غرامها.
المصدر: هافينغتون بوست عربي - Iman Hassan
↧
“بي بي سي”تسقط مجدداً بسورية: طوني الخوري يصف “الحرّ”بالإرهابي
أحدث مقطع فيديو لمقابلة قام بها المقدم طوني خوري ضمن برنامج "عالم الظهيرة" على محطة الـ"بي بي سي" البريطانية غضباً على مواقع التواصل، إثر وصفه الجيش السوري الحر، خلال لقائه من اسطنبول المحلل التركي مصطفى حامد أوغلو، بالمنظمة الإرهابية.
وخرج المقدم، وفق إعلاميين، عن أصول المهنة، حين وصف "الجيش السوري الحر" بـ"المنظمة الإرهابية"، وقوله إنّه "أداة تركية" بعُرف الجميع، حينما كان يحاجج الضيف التركي، بعد أن وصف بلاده بـ"المحتلة"، تعليقاً على عملية "غصن الزيتون" التي يقوم بها الجيش التركي بمؤازرة بعض وحدات الجيش السوري الحر في عفرين، شمالي غرب سورية، منذ يومين.
وقال الخوري إنّ روسيا دخلت الأراضي السورية بموافقة نظام بشار الأسد، وأن الجيش السوري الحر ليس منظمة إرهابية وفق العرف التركي فقط، لينهي اللقاء بعذر انتهاء الوقت من دون أن يترك للضيف وقتاً للتعبير عن رأيه.
ولاقى برنامج عالم الظهيرة الذي بثته المحطة، أول من أمس، امتعاضاً في أوساط السوريين، جراء تصرف المقدم الذي وصفه كثيرون بغير المهني.
ويقول الأكاديمي السوري إياد الخطيب إنّ "قناة (بي بي سي عربي) منحازة منذ بدايات الثورة لنظام بشار الأسد، وتؤثر على الدوام تسويق النظرة الأسدية وأن الثورة تمرد وإرهاب، في حين تتغاضى عن كثير من جرائم النظام، ولا ننسى كسوريين، وقت نشرت فيديو خاطئا وسحبته واعتذرت عن النشر، أو حين ترسل مراسلها بدمشق، عساف عبود، ليرافق جيش الأسد بقمع الثورة والسوريين، وتسويق الحالة على غير الواقع وما هي عليه".
ويتابع الخطيب : "في الوقت الذي تحتفل خلاله (بي بي سي) بعيدها الثمانين، يؤسفنا كيف بدأت إذاعة ومن ثم محطة دولية ذات مصداقية واهتمام، وكيف سدت عبر (بي بي سي عربي) فراغاً وباتت مصدرا للمتلقي العربي، وإلى ما آلت إليه من انحياز، على حساب الثورات والشعوب المقهورة، وأعتقد أن ذلك يتنافى مع مشروع المحطة المدعومة من مجلس اللوردات وتموّل من دافع الضرائب ببريطانيا".
من جهته، يقول المخرج التلفزيوني مأمون البني، إنّه "ليس من صفات المقدم التلفزيوني أن يكون طرفاً ويطلق الأحكام، أو أن يسكت الضيف بهذه الطريقة، إذ من حق الضيف أن يعبر عن رأيه، وبخاصة إن تمت مهاجمته من المقدم، كما رأينا".
ويضيف البني : "صراحة حتى بتلفزيون النظام السوري، لم نر هكذا انحياز ووقاحة".
ويرى مدير مكتب رابطة الصحافيين السوريين بتركيا، قتيبة الخطيب، أنّ "الخوري خرج عن تقاليد المهنة وحتى عن السياسة التحريرية للمحطة التي يعمل بها".
ويأسف الخطيب لما آلت إليه المحطة "التي تحتفل في الثالث من يناير من كل عام، بيوم انطلاقتها، وكيف شكلت عبر ثمانين سنة من البث الإذاعي، الكثير من قناعات ووعي المتلقي العربي، بل وربما ليس من خلاف على أن (بي بي سي) من أهم المدراس الإعلامية العالمية، وتدرب الصحافيين من كل أصقاع العالم، على الأداء المهني الحيادي والمصداقية وأن الصحافي مرآة وليس طرفاً أو قاضياً".
ويشير الخطيب إلى أنّ "الدليل التحريري في (بي بي سي) يحدد معايير المهنة ويستقي منه الصحافيون، لكنها وللأسف، تسقط بأبسط اختبارات المهنية ويضعها بعض المذيعين والمقدمين بموضع التشيكك والاستغراب".
من جهته، يرى رئيس رابطة الصحافيين السوريين، علي عيد، أنّ "مذيع (بي بي سي) لم يستطع، مهنياً، القيام بدوره كصحافي خلال الحوار، والأهم أنه أقحم نفسه في قضية قد لا تتبناها قناته أو حتى دافع الضرائب البريطاني، معتبراً أن الجيش الحر جماعة إرهابية، وهو ما يعني أن بريطانيا كانت تدعم الاٍرهاب لسنوات على اعتبار أنها كانت إحدى الدول التي أمنت تدريبات ودعما لوجستيا للجيش الحر".
ويضيف رئيس رابطة الصحافيين السورين : "كما أن مقدم برنامج (عالم الظهيرة) كرر ثلاث مرات اعتبار تركيا دولة احتلال، ولا مشكلة في ذلك، لو أنه اعتبر الولايات المتحدة وروسيا وإيران وحتى بريطانيا دول احتلال لأنها تملك قوات على الأراضي السورية سواء بقبول أو رفض نظام الأسد".
وحول ما ستفعله الرابطة رداً على ما اعتبره السوريون إساءة من المقدم والمحطة، يضيف عيد: "الرابطة ستخاطب إدارة القناة للتأكيد على أن غياب المهنية في إطلاق المصطلحات يمكن فهمه على أنه موقف رسمي يستوجب التوضيح منهم، والاستنكار من جانبنا، وقد فعلت الرابطة مثل هذا في حالات مماثلة سابقاً".
تحقيق بقلم وتحرير عدنان عبد الرزاق
↧
قائد القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي يتجول في كوباني (عين العرب) والرقة ومخيم النازحين في عين عيسى
أجرى الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة الوسطى (المركزية) في الجيش الأمريكي أمس الاثنين 22 كانون الثاني/يناير جولة في بعض المدن التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية المدعومة من قبل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، ونشرت مصادر محلية لجولة فوتيل على مدينتي الرقة وكوباني (عين العرب) ومخيم النازحين في عين عيسى، ورافق فوتيل في جولته تلك مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مارك غرين.
ووفقاً لما نشرته وكالة رويترز فإن زيارة المسؤولين الأمريكيين تعتبر الأولى من نوعها لمسؤولين من هذا الحجم في الإدارة الأمريكية، وقال غرين في تصريح للوكالة: "نحن في مرحلة يرغب فيها الناس في العودة إلى موطنهم، وبالتالي ينبغي انتهاز هذه الفرصة"، وقال عن الدمار الذي لحق بمدينة الرقة "إنه يفوق الوصف"، وأضاف: "رغم كل الخراب وكل الدمار ما زلتم ترون علامات روح الإنسان… وهذا يعطينا الكثير جدا من الأمل".
تأتي زيارة المسؤولين الأمريكيين تزامناً مع التصعيد التركي في منطقة عفرين بمحافظة حلب التي تسيطر عليها أيضاً قوات سورية الديمقراطية، إضافة للقصف المدفعي الذي طال مناطق رأس العين/سري كانيه والمالكية/ديريك والقامشلي في محافظة الحسكة من الجانب التركي، إضافة إلى الاحتجاج التركي مؤخراً على القرار الأمريكي بشأن إنشاء قوة "حرس حدود" تابعة لقوات سورية الديمقراطية، من أجل ضبط الحدود الشرقية والشمالية لمناطق سيطرتها شرقي نهر الفرات.
على الصعيد الشخصي، سبق أن وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة مباشرة إلى الجنرال جوزيف فوتيل بعد محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا صيف العام 2016 اتهمه فيها بدعم "الانقلابيين"، وتحمل زيارة فوتيل نفسه إلى شمال سورية رسائل واضحة المعني الأول بها الجانب التركي، إضافة إلى النظام السوري الذي ما فتئ يقول إنه ينوي استعادة السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها الآن قوات سورية الديمقراطية.
↧