January 24, 2018, 3:54 am
انخفض الدولار إلى أدنى مستوى في 3 سنوات مقابل أبرز العملات الرئيسية، الأربعاء، بفعل المخاوف المتنامية من أن ميزة العائد على العملة الأميركية ستتراجع بسبب توجهات بنوك مركزية كبيرة صوب التخلي عن سياساتها التحفيزية الضخمة.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، لما دون حاجز 90.00 للمرة الأولى منذ ديسمبر 2014. وانخفض في أحدث التعاملات 0.2 بالمئة إلى 89.935.
ونزل الدولار على نطاق واسع، مع بلوغ اليورو مستوى مرتفعا جديدا في 3 سنوات، في حين ارتفع الجنيه الإسترليني لأعلى مستوياته منذ تصويت الناخبين في بريطانيا في يونيو 2016 لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
ومقابل الين، انخفض الدولار لما دون حاجز 110 ينات للمرة الأولى في أربعة أشهر.
وارتفع اليورو إلى 1.2335 دولار، وهو أقوى مستوياته منذ ديسمبر 2014، وصعد في أحدث سعر له 0.2 بالمئة إلى 1.2318 دولار.
↧
January 24, 2018, 6:17 am
ﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﻘﻒ ﻟﺘﺘﺴﻮﻝ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ .
.
ﻭ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺭﺁﻫﺎ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺳﻴﺪﺓ ﻓﺎﺿﻠﺔ ﻭ ﺍﺑﻨﻚ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺗﻘﻮﻣﻴﻦ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ؟
.
ﻗﺎﻟﺖ : ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﻳﺎ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﺑﻨﻰ ﻫﺬﺍ ﻭﺣﻴﺪ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺍﺧﻮﺓ ؛ ﻭ ﺯﻭﺟﻲ ﻣﺎﺕ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭ ﺍﺑﻨﻰ ﺳﺎﻓﺮ ﻣﻨﺬ 8 ﺷﻬﻮﺭ ﻭ ﺗﺮﻙ ﻟﻰ ﻣﺒﻠﻐﺎً ﻷﻧﻔﻖ ﻣﻨﻪ ﻭ ﺻﺮﺕ ﺃﺿﻐﻂ ﻣﺼﺮﻭﻓﺎﺗﻲ ﻷﻗﻞ ﺩﺭﺟﺔ ﻭ ﻟﻤﺎ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﺿﻄﺮﺭﺕ ﻟﻠﺘﺴﻮﻝ .
.
ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ : ﻭ ﺍﺑﻨﻚ . ؟ .. ﺃﻻ ﻳﺮﺳﻞ ﻟﻚ ﺃﻣﻮﺍﻝ؟؟
.
ﻗﺎﻟﺖ : ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﻳﺮﺳﻞ ﻟﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻠﻮﻧﺔ ﺃُﻗﺒَﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭ ﺃﻟﺼﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﻟﻠﺬﻛﺮﻯ .
.
ﻗﺮﺭ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﺰﻭﺭ ﺑﻴﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﻣﻠﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺃﻥ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻳﺮﺳﻞ ﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﺷﻴﻚ ﺑﺄﻟﻒ ﺩﻭﻻﺭ ...
.
ﻫﻰ ﺗﻤﺘﻠﻚ 8 ﺁﻻﻑ ﺩﻭﻻﺭ ﻭ ﺗﺘﺴﻮﻝ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺠﻬﻞ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻥ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﻠﻮﻧﺔ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺷﻴﻜﺎﺕ .
ﻓﺎﺧﺬﻫﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻫﻲ ﻭ ﺍﻟﺸﻴﻜﺎﺕ ﻭ ﺻﺮﻑ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻭ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺑﺤﺎﺟﻪ
.
ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ... ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺳﻤﻴﺖ ?????????
( ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺪﺧﻠﺔ ) ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﺳﻢ
ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻟﻤﺎﺫﺍ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﺃﻥ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺪﺧﻠﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻠﺘﻜﻢ ﺗﻘﺮﺅﻭﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ
ﺷﻌﺐ ﻻﺯﻡ ﺗﺴﺘﺪﺭﺟﺔ :-) :-P :-P
↧
↧
January 24, 2018, 12:18 pm
ألقت السلطات العراقية القبض على نجل محافظ النجف، علي جواد لؤي الياسري، يوم الأحد الماضي مع عصابة مكونة من ثلاثة أشخاص، يعملون جميعاً في تجارة المخدرات بالعاصمة بغداد، وفق ما نقلت وسائل إعلام عراقية عن آمر اللواء السابع في الشرطة الاتحادية عدنان درويش.
وأضاف المصدر أنه لدى القبض على العصابة تم ضبط "28 كيس حشيشة يتراوح وزن الواحد منها ما بين 190 إلى 200 غرام، إضافة إلى 7 أكياس فئة 1000 حبة"، وذكر آمر اللواء السابع أنه "وجد بحوزتهم أيضاً مبلغ 4 آلاف دولار ومسدس عيار 9 ملم"، ونقل "NRT عربية" عن مصادر مطلعة القول إن من بين الموقوفين شخص يدعى "محمد علي السعيري" وهو صديق نجل محافظ النجف وليس بينهما صلة قرابة.
ويترأس عصابة الاتجار بالمخدرات شخص يدعى "محمد مصطفى الياسري" وهو عضو بإحدى الميليشيات الطائفية التي تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري، وذكر المصدر أن الياسري "استغل علاقة صديقه المتهم محمد علي السعيري بنجل المحافظ لتمرير الشحنة من النجف إلى بغداد" لهذا العمل، وأن المخدرات التي تم ضبطها "انطلقت من دمشق، ضمن قافلة عسكرية تابعة للميليشيات الطائفية العراقية المقاتلة في سورية".
وقد ورد في محاضر التحقيق لدى السلطات العراقية أن العصابة التي تم إلقاء القبض على أعضائها في العراق تعاملت مع شخص سوري الجنسية يدعى "حسن بلوة" الذي التقاه محمد الياسري في مدينة الصدر قبل ساعات من ضبط الشحنة.
وتعتبر هذه القضية أحدث حلقات الفساد المتعلقة بالنظام السوري وميليشياته الطائفية، إذ أن السلطات الأمريكية فتحت مؤخراً تحقيقاً بشأن رعاية ميليشيا حزب الله في لبنان لزراعة وترويج المخدرات في المنطقة، ما نفاه زعيم الميليشيا حسن نصر الله في آخر خطاباته، بينما سخرت وسائل الإعلام العراقية من الحادثة التي وقعت في خضم مطالبة "الأحزاب الإسلامية في العراق" التي تغطي عمل الميليشيات الطائفية إلى جانب النظام السوري بتشريع قانون لمنع استيراد الخمور مشيرةً إلى تصريحات لأعضاء آخرين في مجلس النواب العراقي بأن تلك المطالب هدفها "تعزيز تجارة المخدرات وتمويل الميليشيات".
↧
January 24, 2018, 12:18 pm
قالت مصادر أهلية في منطقة عفرين، إن قوات النظام في بلدتي نبل والزهراء تمنع نازحي المنطقة من التوجه إلى مدينة حلب إلا بعد دفع مبالغ مالية والحصول على كفيل.
إذ أشارت المصادر، أن حاجز قوات النظام المتمركز على طريق الواصل بين البلدتين ومدينة حلب، يطلب من النازحين أوراق "كفالة شخص عربي" للسماح لهم بالعبور، مع دفع مبلغ 100$ أمريكي عن النازح الواحد.
فيما قالت الأمم المتحدة إن خمسة آلاف شخص نزحوا من منطقة عفرين منذ بدء العملية العسكرية التركية ضد المنطقة، وأضافت أنها مستعدة لتقديم مساعدات لنحو خمسين ألف شخص في عفرين ولديها امدادات لنحو ثلاثين ألف آخرين في حال زاد عدد النازحين إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام في حلب.
وبدأ الجيش التركي وفصائل ‹درع الفرات› عملية عسكرية مشتركة في منطقة عفرين منذ السبت الفائت، ضد المنطقة، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف على البلدات والقرى ما أدى لوقوع أعداد من المدنيين قتلى وجرحى.
↧
January 24, 2018, 12:23 pm
الليرة السورية تسجل تراجعاً مقابل الدولار الأمريكي و اليورو.. لهذه الأسباب.؟
خاص B2B-SY
تراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ في السوق الموازية خلال تعاملات هذا الأسبوع، ليتم تداوله عند مستوى قريب من 470 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد.
وجاء هذا التراجع وفقا للتقرير الأسبوعي لمركز دمشق للأبحاث و الذي حصل موقع "بزنس2بزنس سورية" عل نسخة منه، نتيجة لتوتر الأجواء الأمنية والسياسية في المنطقة ككل ، الأمر الذي رفع حجم الطلب على الدولار الأمريكي بوصفه الملاذ الآمن في حالات التوتر والقلق.
وبقي حجم الحولات الواردة من الخارج ضمن حدوده الطبيعية الجيدة. في حين كان سماح وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية للمستثمرين بدفع بدلات الاستثمار التي تتقاضاها المؤسسة العامة للمناطق الحرة من الشركات العاملة في المناطق الحرة بالدولار الأميركي أو ما يعادله بالليرة السورية أثر سلبي على سعر الصرف إذ شكل ضغطاً على السوق المحلي حسب بعض المحللين.
أما في السوق الرسمية فقد استقر سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي لدى المصارف وشركات الصرافة، حيث استمر مصرف سورية المركزي في تثبيت سعر زوج الدولار الأمريكي /الليرة السورية عند مستوى 436 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد، وكذلك سعر شراء الدولار الأمريكي لتسليم الحوالات الشخصية الواردة من الخارج بالليرات السورية عند مستوى 434 ليرة سورية، وسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي بموجب النشرة الرسمية عند مستوى 438 ليرة سورية للمبيع 435 ليرة سورية للشراء.
أما بالنسبة لسعر صرف الليرة السورية مقابل اليورو في السوق الموازية فقد تراجع خلال تعاملات هذا الأسبوع، ليرتفع زوج (اليورو/ ليرة سورية) إلى مستوى 567 ليرة سورية في نهاية هذا الأسبوع مقارنة مع مستوى 552 ليرة سورية المسجل في نهاية الأسبوع السابق، وبما نسبته 2.65%. كما تراجعت الليرة السورية في السوق الرسمية أمام اليورو بما نسبته 2.13%، ليرتفع زوج (اليورو/ ليرة سورية) إلى مستوى 532.14 ليرة سورية في نهاية هذا الأسبوع مقابل مستوى 521.02 ليرة سورية في نهاية الأسبوع السابق.
المصدر: B2B-SY
↧
↧
January 24, 2018, 12:23 pm
كشف المدير العام للمؤسسة السورية للبريد أحمد سعد عن إلغاء ترخيص لإحدى الشركات (إكسبريس) بسبب مخالفتها للأنظمة والقوانين، وقد تم إلزامها بدفع مستحقات جميع الزبائن.
وكذلك شركة العنكبوت حيث ارتكبت مخالفة التأخير بتسديد حقوق المواطنين المتعاملين معها والمؤسسة والجهات المختصة تعمل على معالجة وضعها وتأمين حقوق جميع المواطنين المتعاملين معها.
موضحاً أن العمل جارٍ حالياً لوضع ضوابط لعمليات ترخيص شركات الحوالات من خلال لجنة مشكلة من مصرف سورية المركزي والبريد السوري والهيئة الناظمة وسوف يتم اعتماد هذه الضوابط عند صدور اللائحة التنفيذية للتراخيص من الهيئة الناظمة المسؤولة عن عمليات التراخيص بموجب قانون البريد، وسوف يتم تغيير آلية منح التراخيص الجديدة لشركات الحوالات بموجب الضوابط التي تم ذكرها.
الوطن
المصدر: أخبار الاقتصاد
↧
January 24, 2018, 12:23 pm
تتأثر البلاد بامتداد منخفض جوي وأجواء مطرية تسبق منخفضاً آخر نهاية الأسبوع .
وذكرت مصادر في الأرصاد الجوية أن المنخفض الأول بدأ منذ ساعات بعد ظهر وعصر الاثنين بهطولات مطرية محلية وغزيرة أحياناً في المناطق الساحلية ، وذلك في مُقدمة منخفض جوي ماطر «متوسط إلى عالي الفعالية أحياناً» سيزداد تأثيره على غرب البلاد ليشمل أغلب المناطق ويحمل المنخفض هطولات مطرية وانخفاضاً في درجات الحرارة.
وأشار المصدر إلى أن الرياح ستكون غربية إلى جنوبية غربية معتدلة تنشط أحيانا لتصل سرعتها إلى 60 كم/ سا والبحر متوسط إلى عالي ارتفاع الموج.
وبالنسبة ليوم غد تبقى درجات الحرارة قريبة من معدلاتها في أغلب المناطق ويستمر الجو غائماً جزئياً بشكل عام مع بقاء الفرصة مهيأة لهطل زخات من المطر فوق مناطق متفرقة.
وأوضحت الأرصاد أن المنخفض الثاني يبدأ يومي الخميس والجمعة القادمين بفعالية ضعيفة مصحوباً بأمطار وانخفاض بدرجات الحرارة في أغلب المناطق
هاشتاغ سيريا
↧
January 24, 2018, 12:23 pm
أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء عزمه المضي قدما في العملية العسكرية ضد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من شمال سوريا وذلك قبل اتصال هاتفي مرتقب مع نظيره الاميركي دونالد ترامب الذي يعتزم ان يعرب له عن قلقه ازاء الهجوم التركي.
وصرح اردوغان في كلمة في انقرة "الجيش التركي والجيش السوري الحر يستعيدان السيطرة على عفرين بالتدريج ... ستتواصل العملية حتى طرد آخر عنصر من هذا التنظيم الارهابي".
وادلى اردوغان بتصريحه قبل محادثة هاتفية في المساء مع ترامب من المفترض ان يعبر خلالها الاخير عن القلق ازاء هجوم عفرين، بحسب مسؤولين اميركيين رفضوا كشف هوياتهم.
واضاف المسؤولون ان الهجوم الجوي والبري الذي دخل الاربعاء يومه الخامس مع شن غارات جوية تركية جديدة، يمكن ان يضر بالحملة التي تقودها واشنطن ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
ومنذ بدء عملية عفرين السبت، اكتفت الولايات المتحدة بدعوة تركيا الى "ضبط النفس" لكن لهجتها بدات تتصاعد منذ الثلاثاء مع التحذير من مخاطر زعزعة الاستقرار في منطقة بعيدة عن المعارك نسبيا في النزاع السوري.
وفي حين تصنف انقرة وحدات حماية الشعب الكردية منظمة "ارهابية"، فإن هذه الوحدات تعتبر المكون الابرز لقوات سوريا الديموقراطية التي تضم فصائل كردية وعربية، وهي مدعومة اميركيا وتحارب تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
وشن اردوغان الاربعاء مجددا هجوما على هؤلاء المقاتلين قائلا انهم "متواطئون مع الحملة الصليبية الحديثة التي تتعرض لها منطقتنا".
وكالة فرانس برس AFP
↧
January 24, 2018, 11:52 pm
حين يصبح «مكتوباً» على الولايات المتحدة وروسيا أن تتعايشا في ميدان عمليات واحد، كما الحال في سورية، فسيكون على بقية الأطراف الإقليمية أن تتحسس رؤوسها. يطلق وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون استراتيجية بلاده الجديدة في سورية، لكنه من داخل النص يقرأ السمات المتقدمة لسياسة بلاده الجديدة في الشرق الأوسط.
ووفق ما قدمه وزير الدفاع جيمس ماتيس مكملاً ما نفخ به زميله تيلرسون، فإن واشنطن تعود إلى المواجهة لوقف صعود صيني بات مقلقاً ولكبح جماح روسيا التي زينت سورية لها أمر ارتقائها نحو قمة العالم. يكشف رجال الديبلوماسية والدفاع في الولايات المتحدة أن ذلك النأي الذي مارسته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما عن الانخراط الفعلي والفاعل في أزمة سورية، أتاح تقدماً لبكين وموسكو، وأن العودة إلى سورية هي الفيصل في استعادة زمام أمور زعامة الولايات المتحدة على العالم أجمع.
ربما في الأمر مفارقة. ذلك أن التحوّل الأميركي في الشرق الأوسط سريع الوتيرة انقلابي الخيارات تعوزه رصانة وثبات يليقان بالدولة العظمى في العالم.
فلا خيط عقلانياً يجمع بين قرار ترامب في شأن القدس ودعم الأكراد في سورية ومواجهة إيران وتعظيم التحالف مع دول الخليج. ولن نهضم نظريات تبيع حكمة من وراء ما هو ارتجالي انفعالي في خيارات واشنطن وتعتبرها واجهة لخطط جذرية متينة قادمة لإحلال السلم والعدل في المنطقة.
فجّرت واشنطن قنبلتها السورية فأصابت شظاياها أطرافاً قريبة وأخرى بعيدة جداً. ذلك أن تركيا كادت تعتبر الأمر عدواناً فيما رأت فيه موسكو تدخلاً غير شرعي وراحت طهران من خلال دمشق تهدد برد الاعتداء الغاشم. في الوقت ذاته صدر في باكستان والصين وأفغانستان والهند، ما جعل من «التفصيل» السوري حدثاً بيتياً له دلالات كبرى.
تدخل الولايات المتحدة إلى «عقــــر دار» روسيا وإيران، وهنا بيــــت القصيد. أسقطت واشنطن عقد الشراكة الملتبس الذي أبرم بين أوباما وفلاديمير بوتين. لم تكن شراكة بالمعنى الدقيق، بل كانت غضَّ طرفٍ أميركي يشبه الرعاية الكاملة لخطط سيّد الكرملين في هذا البلــــد. تمّ تقاسم الأدوار بين الدولتين، بحيث يبقى التنافر تقليدياً حول أوكـــرانيا على أن يكون تواطؤاً كاملاً في سورية. أوفى بوتين بقسطه من العقــــد، بأن أشرف على سحب سلاح النظام الكيماوي (الذي ثبت لاحقاً أنــــه لم يسحب) وسهر على صيانة أمــــن إسرائيل في سورية وراحت آلته العسكرية تحرق وتدمر على نحو لا تريد المنظومة الغربية التورط فيه، وسعى بدأب الى صناعة حلّ سوري يقي الغرب إرهاباً ومهاجرين.
تقادمت الشراكة السابقة بين واشنطن وموسكو في سورية. بات لواشنطن قواعدها العسكرية وطائرات مسيّرة تغير على قواعد روسية، وفق اتهامات موسكو. وبات على بوتين إعادة قراءة موقعه السوري وفق المعطى الأميركي الجديد. ومن تأمل ردود فعل روسيا منذ إطلاق تيلرسون «قنابله»، نستنتج حصافة عالية في مقاربة المستجد ودقة كبيرة في انتقاء صيغ التعبير. فبوتين متمرس في التحديق في ما هو بعيد، فيما الآخرون مستغرقون بالجلبة القريبة. يعرف الرجل أن أميركا تغيرت وأن عليه فقط تغيير شروط الشراكة.
على هذا ترتسم يوميات الخطط الأميركية في سورية، على إيقاع التحقيقات الداخلية الأميركية المتعلقة بمسؤولية روسيا في التلاعب بالانتخابات التي أتت بدونالد ترامب إلى البيت. وفي ضوء تقدم وتراجع التهم التي قد تكال إلى الكرملين والبيت الأبيض، ستتبدل وتتصّدع وتتعدّل سطور الشراكة الجديدة المفترضة بين موسكو وواشنطن في سورية. يدرك رجل روسيا القوي أن آستانة وسوتشي باتتا قرقعة لا مستقبل لها من دون رعاية أميركية كاملة. فواشنطن أعادت تأهيل جنيف من جديد بصفته المدخل الشرعي الوحيد لأي حل حقيقي في سورية.
لكن الحدث السوري بالنسبة إلى واشنطن يضاف إلى الحدث العراقي أيضاً ،من حيث العودة لتحدي إيران داخل مناطق لطالما اعتبرت ساقطة داخل نفوذها. يأتي التدبير الأميركي في سورية مكملاً لمسار أميركي عتيق أسس لعودة عسكرية وسياسية كاملة تحت مسوغ مكافحة تنظيم «داعش» في العراق. وفي الإعلان عن بقاء القوات الأميركية في سورية ما يأتي ملتحقاً بموقف ترامب من الاتفاق النووي، وربما تحضيراً لما تؤكد مراجع أميركية أنه عزم على الانسحاب من هذا الاتفاق على رغم تمسك الأوروبيين به. واللافت أيضاً، والذي يقلق طهران ويستفز داخلها البحث عن أدوات خلاقة للرد، أن المواجهة الأميركية لنفوذ إيران في المنطقة تأتي مباشرة بأدوات أميركية خالصة من دون المرور بالوكلاء والحلفاء في المنطقة. وكأن سياسة حافة الهاوية التي احترفتها إيران أضحت معتمدة في واشنطن أيضاً تستدرج الصدام.
قد تستفز سياسة واشنطن الجديدة في سورية الجميع، روسيا تركيا وإيران. لكن روسيا لن تصطدم مع واشنطن وكذلك لن تفعل تركيا، على رغم الصخب العسكري حول عفرين. فبين تلك البلدان حسابات دقيقة التي لا تتيح أن يتحوّل تناقض المصالح إلى مواجهة ميدانية. تعرف واشنطن ذلك، وهي في مقاربتها الهجومية تجذب الشركاء-الخصوم إلى تموضع آخر يفضي إلى توازنات جديدة. في المقابل، فإن طهران هي الوحيدة التي لها مصلحة في تقويض الوجود الأميركي في سورية كما فعلت سابقاً في العراق وأفغانستان.
ومع ذلك، فإن إيران التي اهتزت مدنها، على وقع التظاهرات الأخيرة والتي تراقب الزلزال القادم المتعلق بمستقبل الاتفاق النووي وتقلق من انفجار بنيوي داخلي على خلفية عدم القدرة على استشراف مستقبل النظام بعد خامنئي، لن تقوى على فتح جبهة إضافية ضد واشنطن لا من خلال «حرسها» الثوري ولا من طريق ميليشياتها التابعة. تعرف واشنطن ذلك، وتطلق في سورية عملية تقويض كبرى ضد إيران تنهل من حقد عتيق أحيا الأميركيون ذاكرته مؤخراً في نبش غريب لحدث عتيق تمّ ضد ثكنة المارينز في بيروت منذ أكثر من ثلاثة عقود.
المصدر: صحيفة الحياة
↧
↧
January 24, 2018, 11:52 pm
بعد يوم واحد من صور جمعت بين رئيس هيئة المفاوضات السورية "نصر الحريري" مع وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" في العاصمة موسكو، وصلت هيئة التفاوض إلى العاصمة التركية "أنقرة" والتقت بالرئيس التركي "أردوغان".
وقال رئيس منصة موسكو "قدري جميل" في حديث على قناة العربية، إن لقاء الحريري بـ "أردوغان" تم خلاله بحث العديد من الأمور ذات التأثير على مستوى "سوتشي وجنيف"، معتبراً أن سوتشي سيكون كمحادثات أستانة تماماً وسيساهم بدفع عجلة جنيف إلى الأمام.
واعتبر "جميل" أن السخرية من صورة "الحريري ولافروف"، لا تصدر سوى من فكر فارغ، مضيفاً أن لافروف اجتمع بالوفد لمدة خمس ساعات متواصلة وهذا لم يحصل في تاريخ المعارضة السورية حتى الآن.
وكان "نصر الحريري" قد اعتذر عن الصورة عبر حسابه في تويتر قائلاً: "باسمي كرئيس لهيئة التفاوض اعتذرلشعبنا السوري المكلوم عن هذه الصورة غير اللائقة وأؤكد انه ربما كان اكثر الناس ابتساما أكثرهم دفاعا عن قضيتنا".
↧
January 25, 2018, 3:17 am
تنظر المعارضة السورية إلى مؤتمر فيينا كمحطة مفصلية في مسار الحل السياسي وقد تكون انتقالية إذا أظهر النظام ومن خلفه روسيا التزامهما بالعملية السياسية، مع تعويلها على دور أميركي - أوروبي مستجد، في وقت أشارت مصادر عدّة في «هيئة التفاوض» أن اجتماع «فيينا» امتحان حقيقي للروس وللنظام، بإظهار مسؤولية وجدية لإيجاد حلّ، وإذا نجحا فيه قد تعلن بعدها الهيئة مشاركتها في سوتشي.
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أمس، أن محادثات السلام السورية التي تستأنف في فيينا اليوم (الخميس)، تجري في «مرحلة حرجة جداً».
ونقلت وكالة الصحافة لفرنسية عنه، قوله: «بالطبع أنا متفائل لأنه لا يسعني أن أكون غير ذلك في مثل هذه اللحظات»، مضيفاً: «إنها مرحلة حرجة جداً جداً».
من جهته، قال وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، أمس، إنه لا يوجد تصور لحل سياسي في سوريا بخلاف محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في فيينا، التي قال: إنها «الأمل الأخير».
ولا يتوقّع أعضاء الهيئة أن تخرج اجتماعات فيينا التي تبدأ اليوم وتستمر إلى يوم غد، بأي نتائج عملية معتبرة أنها لن تكون أكثر من محطة للانتقال إلى سوتشي، إذا «نجحت» موسكو في إظهار مدى تأثيرها على النظام. ومع وصول وفد الهيئة المشارك في المفاوضات إلى فيينا يوم أمس وبدء اجتماعاته، لم يكن الموقف من سوتشي قد اتضح بشكل نهائي، مع تأكيد مصادر عدة على أن الهيئة منفتحة على أي مبادرة تصب في خانة الحل من دون أن تستبعد إعلان المشاركة في المؤتمر الروسي بعد الجولات التي قام بها رئيسها وعدد من أعضائها إلى موسكو وتركيا. وكان لافتا اللقاء الذي جمع يوم أمس رئيس الهيئة نصر الحريري بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان بعد ساعات على زيارته إلى موسكو وقبل انتقاله إلى فيينا. وفي هذا الإطار لفتت مصادر في «الائتلاف الوطني» لـ«الشرق الأوسط» «إلى أن المعلومات تشير إلى موافقة الأمم المتحدة برعاية سوتشي وفق شروط محددة قبلت بها موسكو وتركيا، وهو ما يفترض أن يظهر في نهاية مؤتمر فيينا، أهمها توظيف نتائجه في جنيف».
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في دعوتها إلى فيينا، أن «أي مبادرة سياسية من قبل الأطراف الدوليين يجب أن تقيم انطلاقا من قدرتها على المساهمة في دعم عملية جنيف السياسية التي تتولى الأمم المتحدة رعايتها والتطبيق الكامل للقرار 2254. وهو خريطة طريق لإنهاء النزاع أعدت في عام 2015».
ويصف نائب رئيس الائتلاف وعضو وفد «الهيئة» إلى فيينا، عبد الرحمن مصطفى، جولة فيينا بـ«المحطة المهمة جدا» التي ستشهد تقويما لكل الوعود الروسية ومدى التزامها بها عبر انخراط النظام بالعملية السياسية، ليبنى بعدها على الشيء مقتضاه، وهو ما يؤكد عليه أيضا عضو الائتلاف، هشام مروة لافتا في الوقت عينه إلى الدور الأميركي الأوروبي المؤثر الذي قد يظهر وهو الناتج عن الاستياء من التفرّد الروسي في الأزمة السورية، ويوضح لـ«الشرق الأوسط» «إذا وجدت مبادرة أميركية أوروبية فهي عمليا في سياق محاولة الحد من التمادي الروسي من دون أن تخرج عن قرارات الأمم المتحدة».
من جهته، يقول المتحدث باسم «هيئة التنسيق الوطنية حركة التغيير الديمقراطي» منذر خدام في حديث لصحيفة «الوطن» السورية: «تحاول روسيا أن تقول من خلال سوتشي: إن السوريين يريدون الحل وهذا هو الحل نقدمه لهم، أما لقاء فيينا فحسب بعض المعلومات الهدف منه هو نوع من التشاور حول مبادرة أميركية أوروبية». ورأى أن مسار جنيف، الذي يأتي اجتماع فيينا في إطاره «متعثر ولن يفضي إلى أي نتيجة خصوصا بعد تغير الوضع الميداني وتغير كثير من المواقف الدولية».
واعتبر خدام أن موسكو ستحاول إقناع وفد الهيئة بالمشاركة في سوتشي «مع ضمان إظهار مخرجاته في جنيف».
وترى «هيئة التفاوض» أن «الإشارات الإيجابية» التي يمكن للنظام المبادرة بها هي على الأقل إعلانه الالتزام بالقرار 2254، وإجراء مفاوضات مباشرة مع المعارضة. ويقول مصدر قيادي في «الهيئة» لـ«الشرق الأوسط»: «مؤتمر سوتشي تحت عنوان الحوار الوطني، وهو ما نعتبره جزءا من القرار 2254، إنما المشكلة تبقى في مقاربة هذا الموضوع من قبل النظام كما محاولة فرضه بديلا عن جنيف». ويوضح: «التوقعات من فيينا هي متوازنة وليست كبيرة وتوازنها ينطلق من الحراك السياسي الدولي الذي شهدته الأزمة السورية في الفترة الأخيرة، إضافة إلى اللقاءات التي عقدها رئيس الهيئة نصر الحريري، من هنا نرى فيها امتحانا حقيقيا للروس وللنظام بإظهار مسؤولية وجدية لإيجاد حلّ، وإذا نجحا فيه قد نعلن بعدها مشاركتنا في سوتشي». من جهته، يحدّد مروة شروط المشاركة في سوتشي، بـ«المفاوضات المباشرة» والالتزام الكامل بالانتقال السياسي، وهو القرار الذي ستتخذه «الهيئة» في اجتماعها الذي سيلي مؤتمر فيينا، ويضيف «أما إذا بقيت المواقف على حالها خاصة لجهة القول إنه لا مكان لكل من يطالب برحيل رئيس النظام، كما محاولة جعل سوتشي مكانا للحديث عن العملية السياسية انطلاقا من وجهة نظر النظام كاقتصارها على تعديل دستوري وحكومي، فعندها سنتأكّد بأنه لا وجود نية لأي تغيير».
كذلك، يقول مصطفى: «قرار الهيئة كان مقاطعة سوتشي إنما تغيّر المعطيات قد يؤدي إلى تبدّل الموقف وهذا كلّه متوقف على صدقية الروس ومدى تأثيرهم على النظام»، مضيفا: «المرحلة دقيقة وقد تكون مؤشرا حاسما لما سيكون عليه الحل السياسي لاحقا في سوريا».
المصدر: الشرق الأوسط
↧
January 25, 2018, 3:17 am
مع دخول عملية «غضن الزيتون» العسكرية التركية في عفرين يومها الخامس أمس (الأربعاء) لمّح الرئيس رجب طيب إردوغان، إلى أن مرحلة تالية للعملية ستنطلق في منبج، في حين رشح مقترح أميركي تقدم به وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بإقامة منطقة أمنية بعمق 30 كيلومترا على الحدود التركية السورية، بحسب ما أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن تركيا ستحبط اللعبة على حدودها بداية من منطقة منبج السورية، لافتا إلى أن الإدارة الأميركية السابقة برئاسة باراك أوباما خدعت تركيا، فيما يتعلق بإخراج وحدات حماية الشعب الكردية من منبج إلى شرق الفرات.
وأضاف إردوغان في كلمة أمام الاجتماع 44 للرؤساء الأحياء وعمد القرى (المخاتير) بالقصر الرئاسي في أنقرة أمس: «نواصل العملية العسكرية في عفرين وسوف ننطلق من منبج لتطهير جميع حدودنا بشكل نهائي من (هذا التنظيم الإرهابي)» (في إشارة لوحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور).
وتابع إردوغان: «سوف ننزع جذور الإرهاب في عفرين ومن ثم سنحولها إلى منطقة قابلة للحياة يعود إليها سكانها الأصليون»، مؤكداً أن عملية «غصن الزيتون» تسير بنجاح وستتواصل حتى تطهير عفرين من «آخر إرهابي».
وقال إن إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما خدعت تركيا ولم تف بوعودها في سوريا، ولم تنفذ مطالبات تركيا بترك منبج إلى أصحابها الشرعيين (العرب)... لا يوجد أكراد في منبج، 95 في المائة منها يتكون من العرب. كما فعلوا الشيء نفسه في مدينة عين العرب (كوباني) السورية».
وأضاف: «كانت هناك عملية خلال إدارة أوباما. تهدف إلى إبعاد (الإرهابيين) لكن لم يستطع الوفاء بوعده وخدعنا... لقد قمنا بدورنا لكنهم لم يفعلوا ذلك. وعدوا بأنهم سيرسلون (الإرهابيين) في هذه المنطقة إلى شرق نهر الفرات وترك منبج إلى أصحابها الشرعيين. لكنهم لم يحافظوا على وعدهم».
وأشار إردوغان إلى أن الجيش التركي والجيش السوري الحر لم يفقدا سوى 7 أو 8 جنود في عملية «غصن الزيتون»، لكن بالمقابل تمكنا من قتل 268 «إرهابياً» في عفرين، مضيفا أن الميليشيات الكردية منعت المدنيين من الخروج إلى مناطق آمنة وتعمل على اتخاذهم دروعا بشرية.
ودعا المنظمات غير الحكومية الدولية إلى دعم عملية تركيا ضد وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، قائلا: «لدي شكوك في إنسانية من يساندون هذا التنظيم (وحدات حماية الشعب الكردية) ويصفون تركيا بالغازية».
في السياق ذاته، كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن أن نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، اقترح إقامة خط أمني بعمق 30 كيلومترا في منطقة عفرين وذلك خلال اللقاء الذي جمع بينهما مساء أول من أمس، في العاصمة الفرنسية باريس، على هامش مؤتمر «شراكة دولية ضد الإفلات من العقاب».
وقالت مصادر دبلوماسية، إن تيلرسون اقترح خلال اللقاء إقامة منطقة أمنية بعمق 30 كلم، بما يلبي المخاوف الأمنية لأنقرة، بعد أن اقترحت واشنطن إقامة المنطقة بعمق 10 كيلومترات فقط.
وفي السياق ذاته، أجرى إردوغان اتصالين هاتفيين أول من أمس مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون لبحث الأوضاع في سوريا وعلى رأسها عملية عفرين والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني السوي في سوتشي، وأكد إردوغان أن عملية عفرين لن تستهدف وحدة وسيادة الأراضي السورية.
من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن عملية «غصن الزيتون» مستمرة كما هو مخطط لها ونجحت في تدمير 214 هدفاً للتنظيمات الإرهابية. وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره رئيس وزراء النيجر بريجي رافيني في أنقرة، أمس، إن بلاده تكافح جميع أشكال الإرهاب بلا هوادة، مشيرا إلى أن عملية غصن الزيتون تهدف لتحقيق وحدة التراب السوري، والقضاء على التشيكلات الإرهابية في المنطقة، ورفع الظلم عن العرب والأكراد والتركمان فيها.
وتواصل القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر المشاركة في عملية غصن الزيتون تقدمها في عفرين تزامنا مع قصف جوي ومدفعي تركي، وتمكنت من تحييد 8 من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية خلال محاولتهم استهداف عناصر الجيش التركي أمس. وفي وقت سابق، مساء أول من أمس، أعلنت رئاسة هيئة الأركان التركية، تحييد 260 من المسلحين الأكراد فيما قتل جندي تركي في اشتباك بقرية «عمر أوشاغي» التي سيطر عليها الجيش السوري الحر المدعوم من القوات التركية بناحية «راجو»، غرب عفرين.
وأصيب عدد غير محدد مساء أمس الأربعاء في قصف من الوحدات الكردية على مركز مدينة كيليس جنوب تركيا.
وقال رئيس هيئة الأركان التركية خلوصي أكار، إن جميع الإرهابيين سيتلقون الرد المناسب الذي يستحقونه، وسيدفعون ثمن الدماء التي أراقوها.
وواصل الجيش التركي أمس إرسال تعزيزاته العسكرية إلى عفرين في إطار عملية غصن الزيتون التي أطلقها السبت الماضي، ووصلت شاحنات تحمل دبابات وناقلات جنود مدرعة قادمة من مختلف الولايات التركية إلى ولاية هطاي المحاذية للحدود مع سوريا، بهدف تعزيز الوحدات العسكرية المنتشرة على الخط الحدودي. وتوجهت بعض المركبات العسكرية، إلى عفرين عقب إجراء آخر الفحوصات عليها عند الحدود، لتنضم إلى الوحدات العسكرية هناك.
في السياق ذاته، استبعد بكر بوزداغ نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية، حدوث مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة خلال عملية عفرين، قائلا إن هناك احتمالا ضئيلا لأن يحدث ذلك في منطقة منبج.
وأضاف في مقابلة مع «رويترز» أمس، أن تركيا ستواصل استخدام المجال الجوي فوق منطقة عفرين السورية عند الضرورة، وذلك مع دخول عمليتها ضد وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من واشنطن يومها الخامس. وذكر بوزداغ أن تركيا مستعدة لكل أشكال التعاون مع الولايات المتحدة وروسيا إذا كان سيجلب السلام للمنطقة.
في سياق مواز، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، أن تواصل بلاده مع نظام الأسد أمر غير وارد، مشددا على أنه «لا يمكن لظالم أراق دماء شعبه أن يساهم في إنشاء مستقبل لسوريا». جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج على قناة «سي إن إن» التركية الليلة قبل الماضية. وأضاف: «عندما نتحدث عن مرحلة انتقال سياسي، تظل مسألة بقاء الأسد خارج هذا المشهد، وقد أكّد ذلك رئيسنا (رجب طيب إردوغان) مرات عدة». وأشار إلى أن اختلاف تركيا مع روسيا وإيران حول مستقبل الأسد، لا يعني عدم وجود إمكانية للعمل في القضايا الأخرى التي تم التفاهم عليها خلال الآونة الأخيرة.
وشدّد المتحدث باسم الرئاسة التركية على أن الشعب السوري هو الذي سيتخذ القرار النهائي بشأن مستقبل بلاده، وقد باتت إرادته واضحة في هذا الإطار، منذ بداية الحرب.
وحول تصريحات وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس التي قال فيها إن عملية «غصن الزيتون» أثرت سلبا على الحرب ضد «داعش»، أكد كالن أن تلك التصريحات لا تعكس الحقائق على الأرض.
المصدر: الشرق الأوسط
↧
January 25, 2018, 3:17 am
رفضت روسيا اقتراحا قدمه اللواء يحيى رحيم صفوي، مساعد وكبير مستشاري آية الله علي خامنئي، حول تشكيل تحالف يضم إلى جانب روسيا وإيران والنظام السوري، كلا من العراق وباكستان للتصدي للسياسات الأميركية في سوريا.
وفي تعليقه على ذلك الاقتراح، عبر ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، عن قناعته بعدم وجود حاجة إلى تحالفات جديدة، وقال: «أرى أنه لا داعي لتشكيل أي تحالفات جديدة إضافية»، موضحاً أنه هناك بطبيعة الحال تعاون بين روسيا وإيران في التصدي للإرهاب في سوريا.
في سياق آخر، بحث وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون العملية التركية شمال سوريا وجهود تسوية الأزمة السورية، وذلك خلال اتصال هاتفي أمس، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان رسمي إنه جرى بمبادرة من الجانب الأميركي. وأضافت أن الوزيرين بحثا «الوضع المتصل بتسوية النزاع في سوريا، بما في ذلك سير العملية في المناطق الشمالية، والتحضيرات للقاء الأطراف السورية في فيينا، ومؤتمر الحوار السوري في سوتشي، الرامي إلى دفع العملية السلمية برعاية الأمم المتحدة».
وكانت روسيا أعلنت أنها وجهت دعوة للولايات المتحدة للمشاركة في مؤتمر سوتشي بصفة مراقب. ورفضت واشنطن في وقت سابق المؤتمر، ولم تعلن بعد موقفها من الدعوة الروسية الأخيرة.
وتوقف لافروف في تصريحات أمس عند مؤتمر سوتشي، وقال إن العمل مستمر لتنظيم المؤتمر. وأكد في شأن آخر أنه «بفضل دور القوات الروسية، مدعومة بجهود دبلوماسية نشطة، تم القضاء على (داعش) في سوريا، والحفاظ على الدولة السورية، وخلق ظروف مؤاتية لتسوية سياسية حقيقية على أساس القرار الدولي 2254».
في غضون ذلك، رفضت موسكو التصريحات الأميركية حول مسؤولية روسيا عن سقوط ضحايا نتيجة الهجمات الكيماوية في سوريا، وعرقلتها التحقيق في تلك الهجمات. وقال سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية في تصريحات أمس لوكالة «ريا نوفوستي» إن كل تلك التصريحات، جملة وتفصيلا، غير مقبولة بالنسبة لروسيا، وأشار إلى مشروع القرار الذي قدمه مندوب روسيا لمجلس الأمن الدولي حول تشكيل لجنة جديدة للتحقيق باستخدام السلاح الكيماوي، وقال إن نص مشروع القرار يؤكد أن روسيا هي التي تدعو إلى تحقيق شامل في كل حوادث استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا وأي مكان آخر.
المصدر: الشرق الأوسط
↧
↧
January 25, 2018, 3:17 am
ينتظر أن يعلن وفد هيئة التفاوض المنبثقة عن المعارضة السورية موقفه النهائي من المشاركة في مؤتمر سوتشي، عقب الجولة القادمة من المفاوضات برعاية أممية، التي تنطلق اليوم في فيينا. هذا ما أكده يحيى العريضي، الناطق باسم الهيئة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، في أعقاب محادثات أجراها الوفد في موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وقال: أتينا إلى روسيا نحمل أجندتنا المتصلة برؤيتنا للحل السياسي، وقضايا أخرى ملحة حول الوضع داخل سوريا والمعاناة الإنسانية وملفات غيرها، وكنا نتوقع أن الروس لديهم في أجندتهم للمحادثات معنا، ملف واحد هو مؤتمر سوتشي. وأوضح العريضي أن الوفد طرح خلال محادثات استمرت أربع ساعات كل القضايا المتعلقة بالأزمة السورية وعملية التسوية. وقال: إن الجانب الروسي كان يستمع باهتمام للأفكار التي طرحها وفد المعارضة، لكنه لم يبدِ أي رد فعل أو مواقف حيال ذلك. وكشف عن اتفاق الجانبين على مواصلة التنسيق، وأن الخارجية الروسية أظهرت حرصاً على استمرار الاتصالات مع وفد الهيئة، موضحاً: «سيرسلون إلى فيينا نائب وزير الخارجية، وقالوا لنا إنه مفوض ويملك كامل الصلاحيات. وسيستمع لملاحظاتنا وأفكارنا خلال المفاوضات. ومن ثم سنتخذ القرار النهائي بشأن المشاركة في مؤتمر سوتشي لكن بعد انتهاء فيينا».
ورأى العريضي أن المحادثات في وزارة الخارجية الروسية، وإن لم تخلص إلى نتائج محددة، لكنها تشكل أهمية خاصة»، لافتاً إلى أن رئيس الوفد نصر الحريري سعى لتذكير الوزير لافروف بأن روسيا شاركت في صياغة بيان «جنيف - 1»، وأن هناك نقاطاً أساسية تقوم عليها القرارات الدولية الخاصة بالأزمة السورية، وتحديداً القرار 2254، الذي يشكل ركيزة للتسوية، وأن البيان وكل القرارات تنص على عملية الانتقال السياسي وتشكيل جسماً انتقالياً سياسياً، يكون مسؤولاً عن إيجاد بيئة آمنة للعملية الدستورية والانتخابات. وشدد العريضي على أن هذا الجسم الانتقالي هو من يجب أن يؤسس للحوار الوطني السوري - السوري.
كما طرح وفد المعارضة الملفات الإنسانية وملف المعتقلين، حسب قول العريضي، الذي أكد أن مسألة المعتقلين كانت رئيسية وتم بحثها مطولاً، وقال: إن الوفد طالب الجانب الروسي بتحمل مسؤوليته في هذا الشأن. كما توقف الوفد عند مسألة «الشروط المسبقة»، وأشاروا خلال المحادثات إلى أن روسيا التي تعلن رفضها الشروط المسبقة تقوم هي بوضع تلك الشروط عندما تحدد لوفد المعارضة ما يطرحه وما لا يطرحه «علما بأن الوفد ذاهب إلى عملية مفاوضات لتحقيق أهدافه». وأضاف أن المحادثات لم تخرج بشيء ملموس كنتائج، وعبر عن قناعته بأن «مؤدى النقاش أن التدابير الجارية الخاصة بتنفيذ بيان جنيف من الطبيعي أن تؤدي إلى التغيير»، وأكد «هذا هو الجانب الذي تمترسنا عنده». لافتاً إلى أن الروس استمعوا لكل ما طرحه الوفد، ووعدوا أخذ هذا كله بالحسبان، وهذا أمر طبيعي لأن «وفد الهيئة متمسك بالحل بموجب القرارات الدولية، ولا مفر لموسكو من تلك القرارات».
وإلى جانب اللقاءات مع المسؤولين الروس، التقى وفد المعارضة السورية خلال زيارته موسكو مع السفراء العرب في موسكو. وقال العريضي: إن اللقاء جرى بمبادرة سفير المملكة العربية السعودية في موسكو الدكتور رائد بن خالد قرملي. ولفت الحريري أمام سفراء 15 دولة عربية إلى أن موسكو تقول إنها متمسكة بتنفيذ القرار 2254 برعاية دولية، لافتاً إلى أنه إذا كان الأمر كذلك فهذا يعني أن مسار جنيف يجب أن يكون المكان المناسب للتنفيذ، محذراً من حرف العملية السياسية عن مسارها باتجاه عملية انتقائية، وأن تؤخذ محاور أو «سلال» منفردة، وقال: إن هذا أمر لا يستقيم، ولن يؤدي إلى الحل.
المصدر: الشرق الأوسط
↧
January 25, 2018, 3:17 am
حَكَم القضاء العسكري في لبنان بالإعدام على عناصر من تنظيم داعش، تورّطوا في ذبح عسكريين في الجيش اللبناني، ممن كانوا أسرى لدى التنظيم في الجرود على الحدود الشرقية، وقَتْل عددٍ آخر من الجنود في معارك عرسال (البقاع اللبناني) التي وقعت في الثاني من أغسطس (آب) 2014، وخطف عسكريين وتعذيبهم.
وقضت المحكمة العسكرية برئاسة العميد حسين عبد الله، بإنزال عقوبة الإعدام وجاهياً بحق اللبناني الموقوف بلال ميقاتي، بعدما أدانته بإقدامه على «ذبح الرقيب في الجيش اللبناني علي السيّد وفصل رأسه عن جسده، والتورّط في جريمة ذبح الجندي في الجيش عباس مدلج».
كما أنزلت عقوبة الإعدام أيضاً بحق الموقوف عمر أحمد سليم ميقاتي (الملقّب أبو هريرة)، وأدانته بجرم «التدخل بجريمة ذبح مدلج وإتلاف جثّة الرقيب علي السيّد»، وطاولت عقوبة الإعدام الموقوف بلال العتر، المتهم بـ«الانتماء إلى مجموعة أحمد ميقاتي الملقب بـ(أبو الهدى)، الذي خطّط لإنشاء إمارة إسلاميّة في شمال لبنان تخضع لإمارة تنظيم داعش».
وفي القضية نفسها، حكم بالأشغال الشاقة سبع سنوات على اللبناني أحمد كسحة، بتهمة «الانتماء إلى مجموعات إرهابية، وشنّ هجوم على مراكز الجيش في عرسال، وقتل وجرح عسكريين ومدنيين وأَسْر عدد من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي»، وتراوحت الأحكام التي طالت 20 موقوفاً أيضاً، بين البراءة والأشغال الشاقة المؤبدة.
وكانت المحكمة العسكرية استجوبت الشيخ مصطفى الحجيري الملقب «أبو طاقيّة»، الذي يُحاكَم في أحداث عرسال التي وقعت بين الجيش اللبناني ومسلحي «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش»، ونتج عنها مقتل عشرات العسكريين وخطف جنود من الجيش وتصفية عدد منهم، وكشف الحجيري أنّ «أبو صهيب التلّي» هو من «اتخذ القرار بقتل اثنين من العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة، هما علي البزال ومحمد حميّة». وأفاد الشيخ الموقوف بأن «أبو صهيب قدّم حجته على قتل العسكريين الشيعة، بنيّة التقرّب من الله، خصوصاً أن الطائفة الشيعية في لبنان تبايع (حزب الله)، وتؤيد قتاله في سوريا وقتل الشعب السوري». ونفى ما نُسِب إليه على أنه «الأمير الشرعي لجبهة النصرة»، معتبراً أن «(النصرة) و(داعش) هما الفصيلان اللذان دمَّرا أهداف الثورة السورية».
وقال: «لم تصبح علاقتي وثيقة بأبو مالك التلي (أمير النصرة في منطقة القلمون السوري)، إلّا بعدما كلّفتني الحكومة اللبنانيّة بالتفاوض في ملف العسكريين». وأضاف: «لو كنت الأمير الشرعي لـ(النصرة)، لما كلّفني اللواء عباس إبراهيم (مدير عام جهاز الأمن العام اللبناني) بالتفاوض معهم على إطلاق العسكريين المخطوفين، ولو كنتُ كذلك، لذهبتُ في نفس الباصات التي رحّل بها مقاتلو (النصرة)، ولكنتُ أصبحت اليوم في مدينة إدلب السورية، ولما كنت اليوم في السجن، أنا فضّلت البقاء في بلدي رغم معرفتي بأنّي ملاحَق بعدد من مذكرات التوقيف».
ونفى الحجيري ما نُسِب إليه عن اشتراكه بـ«خطف صحافي دنماركي في عرسال وتقاضيه مبلغ 45 ألف دولار لنفسه وتقاضي ابنه 90 ألف دولار»، كما أنكر الاتجار بالأسلحة والذخائر ونقلها للمجموعات الإرهابية في سوريا». وتابع: «أنا لا أُجيز قتل الأبرياء ولا العمليات الانتحارية ولا أعرف أي انتحاري دخل لبنان».
ولسماع إفادات عدد من الشهود من بينهم نجلا «أبو طاقية» عبادة وبراء الحجيري، أُرجِئَت الجلسة إلى السادس من مارس (آذار) المقبل على أن تكون مخصّصة للمرافعات وإصدار الحكم.
المصدر: الشرق الأوسط
↧
January 25, 2018, 3:17 am
مفاجأة الاجتماع الخماسي المصغر الذي استضافته باريس، مساء أول من أمس 23-01-2018 ، في مقر وزارة الخارجية وشارك فيه وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمملكة السعودية والأردن، كان غياب تركيا رغم وجود وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو في باريس، وحضوره المؤتمر الخاص بالشراكة الدولية لمحاربة الإفلات من العقاب للمسؤولين عن استخدام السلاح الكيماوي.
وسألت «الشرق الأوسط» المصادر الفرنسية الرسمية عن الأسباب، فكان الجواب أن جاويش أوغلو «لم يُستبعد ولكنه لم يُدعَ». بيد أن مصادر أخرى شاركت في الاجتماع أفادت بأن ثمة سببين رئيسيين وراء تغييب تركيا: الأول أن حضور الوزير التركي كان سيعني أن غالبية المناقشات ستنصب على الوضع في عفرين وترك الأوجه الأخرى من المسألة السورية جانباً. والثاني أن الطرفين اللذين دعيا إلى الاجتماع ورأساه (أي باريس وواشنطن) «أرادا التركيز على المجموعة الصغيرة من البلدان المنسجمة في قراءتها وتناولها للحرب في سوريا ولتطوراتها، وبالتالي لم يكن من الملائم دعوة أنقرة للمشاركة». وفي أي حال، فإن اجتماعاً جانبياً ضمَّ في باريس وزيري خارجية تركيا والولايات المتحدة.
ونقل عن أوساط الوزير ريكس تليرسون أن المناقشات التي كان محورها العملية العسكرية التركية في عفرين ونتائجها وتتماتها، كانت «صريحة وجدية». وتعني كلمة «صريحة» في اللغة الدبلوماسية أن النقاش كان عاصفاً، فيما كلمة «جدية» تدل على حساسية الوضع. ويفهم على ضوء تسريبات الطرف الأميركي، أن استبعاد جاويش أوغلو كان لتلافي الصدامات داخل الاجتماع، وربما حتى لا تُفهَم مشاركة الوزير التركي على أنها وقوف إلى جانب أنقرة، أو الموافقة على ما تقوم به في عفرين.
وتقول المصادر الفرنسية إن أهمية الاجتماع تمثلت بالنسبة للمشاركين الخمسة، من جهة، في السعي الموحد «لإعادة مفاوضات جنيف إلى قلب المسألة السورية»، بمعنى «انتزاعها» من روسيا وإيران (وتركيا)، التي ترعى محادثات آستانة و«مؤتمر» سوتشي المفترض أن ينعقد يومي 29 و30 في المنتجع الروسي المطل على البحر الأسود. ورغم الفائدة التي قد تنتج عن «سوتشي»، فإن الخمسة يرفضون بقوة أن تكون «بديلاً» عن مسار «جنيف». واعتبر الوزير الفرنسي أن مؤتمر سوتشي لن ينتج عنه شيء يُذكر، لأنه ليس أكثر من «لويا جيرغا» (تسمية بشتونية تعني مجلس المصالحة الموسع، نسبة لقبائل البشتون التي تمثل أغلبية الشعب الأفغاني). لذا، فإن المناقشات تركزت على «الوسائل والطرق» التي تمكن من تحقيق هذا الهدف.
وبالنسبة لأربعة من الأطراف الخمسة المشاركة، فإن فائدة لقاء باريس التشاوري كانت «في الاستماع» لعرض من الوزير تليرسون للسياسة الأميركية الجديدة ولخطط واشنطن في سوريا، بعد أن أنجزت خططها الجديدة التي عرضها تليرسون بالتفصيل يوم 17 من الشهر الحالي في ستانفورد. وتوقفت المصادر الفرنسية عند تغير «جوهري في منهج العمل» بين تيلرسون والوزير السابق جون كيري، إذ كان الأخير يتفق مع نظيره الروسي، على المسائل موضع النظر «ثم يأتي كيري لتسويقها لدى شركاء أميركا». أما تليرسون فقد اعتمد نهجاً مختلفاً تماماً إذ «يسعى أولا إلى التوافق مع حلفاء واشنطن وشركائها في الملف السوري، وينطلق من ذلك مسلحاً بدعمهم للتفاوض مع الطرف الروسي».
لاقت مشاركة تليرسون في اجتماع مساء الثلاثاء «ارتياحاً» جماعياً لأنه عكس بوضوح إعادة انخراط واشنطن في المسائل العسكرية والسياسية السورية على السواء، بعد أن كانت الإدارة الأميركية قد «اختصرت» دورها بمحاربة «داعش» والقضاء على التنظيم الإرهابي. ونقلت المصادر المشار إليها عن الوزير تليرسون قوله، خلال الاجتماع، أنه «يريد أن تكون أميركا مجدداً واسطة العقد» في كل ما يتعلق بالمسألة السورية كما يريد في الوقت عينه «التركيز على العمل الجماعي».
رغم أن المصادر الفرنسية تلافت الخوض في تفاصيل المناقشات التي أجراها الوزراء الخمسة، فقد أزاحت الغلالة عن بعض ما طرح خلالها لجهة تعيين «المحددات» التي تلقى إجماعاً للخروج من الحرب في سوريا والدخول حقيقة في العملية السياسية. وتعتبر الأطراف الخمسة أن ما سيحصل في فيينا، في إطار الجولة التاسعة من المناقشات، سيكون «مؤشراً» لمدى جدية موسكو لسعيها للحل السياسي ولمدى التزامها، كما تدعي بالقرار «2254». وعملياً، ترى أطراف اجتماع باريس أن الأنظار ستكون منصبَّة على معرفة ما إذا كانت الضغوط الروسية قد نجحت في دفع النظام السوري لقبول الخوض في المسائل المفضية إلى الحل السياسي، وهو ما رفضه حتى الآن تحت ذرائع مختلفة.
وتربط الدول الخمس قبولها الاستجابة لدعوة موسكو للمشاركة في اجتماع «سوتشي» بما سيحصل في فيينا اليوم وغداً، وبمدى توفير الدعم للمبعوث الدولي. وهناك عنصران إضافيان سيؤثران على موقف الخمسة: الأول القرار الذي سيتخذه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لجهة إشراك دي ميستورا أو الامتناع عن ذلك. والثاني انتظار ما ستنوي المعارضة السورية القيام به بناء على ما تقترحه روسيا عليها لجهة نسبة مشاركتها وموقعها وقدرتها على طرح أفكارها ومقترحاتها والضمانات التي ستحصل عليها. وخلاصة الدول الخمس أن الرد معياره «صدق مسار سوتشي ومدى ما سيوفره من دعم لجنيف».
يبقى أنه رغم التحول النوعي في المعادلة السورية مع عودة العامل الأميركي بقوة، فإن مجموعة الخمس ما زالت تراهن على «تفهُّم» روسيا وحاجتها للتفاوض، ووعيها أن الانتصار العسكري «لن يكون كافياً لصنع السلام وإعادة الإعمار والقضاء النهائي على الإرهاب». ووفق هذا المنطق الذي لا يبدو جديداً، ستفهم موسكو أن بقاء الأسد والنظام على حاله «ليس الحل، ولن يكون الطريق المفضي إلى إعادة الإعمار». ورهان الخمسة الآخر، «التناقض» واختلاف المصالح بين روسيا وإيران. لكن هذه القراءة يمكن أن تتأثر بتغير الأوضاع الميدانية ونشوء نزاعات كانت كامنة، ما سيفرض على الخمسة أن يعيدوا النظر بها لتتلاءم مع المتغيرات شرط أن تكون المنطلقات سليمة.
المصدر: الشرق الأوسط
↧
January 25, 2018, 3:17 am
قالت متحدثة باسم الخارجية البريطانية لـ«الشرق الأوسط» إن اجتماع المجموعة الرباعية حول اليمن حدد له الانعقاد في مطلع شهر فبراير (شباط) المقبل، من دون أن تحدد مكانه المرجّح، وبحسب مصادر قد يكون العاصمة البريطانية لندن.
ويكشف التوقيت تسارعاً في انعقاد لقاءات المجموعة التي لم تكن تلتقي بهذه الكثافة منذ انطلاقها العام قبل الماضي، حيث كان آخر لقاء عُقِد في السفارة البريطانية في باريس، أول من أمس، وشهده لأول مرة ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأميركي.
وقالت متحدثة باسم الخارجية البريطانية إن لندن سوف تستمر بدعم شديد لنجاح محادثات سلام يمنية، «من خلال جهود دبلوماسية مستمرة ومكثفة». وأضافت في تعليقها أن وزير الخارجية البريطاني زار سلطنة عمان، أمس، على أن يزور السعودية اليوم.
وكان جونسون شدد حديثاً على أن «للسعودية الحقَّ في الدفاع عن نفسها، كما شدد على ضرورة تحقيق تسوية في اليمن».
وعن اجتماع باريس، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية: «تحدثنا عن الأهداف المشتركة الحاسمة في اليمن، وهي قبل كل شيء دعم التدابير المتخذة في الأسابيع الأخيرة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية»، مشيداً بالقرارات التي اتخذتها السعودية حديثاً. وأضاف: «هذا ما يسمح لنا بمعالجة الأهداف الأخرى»، المتمثلة بإيجاد حل سياسي للنزاع واستراتيجية تهدف إلى مواجهة النفوذ الإيراني في اليمن.
إلى ذلك، صدر في وقت متأخر من مساء أمس، بيان من الخارجية البريطانية قالت فيه إن اجتماعات جونسون في سلطنة عمان تركزت على «إحراز تقدم تجاه التوصل لحل سياسي للصراع في اليمن». وأكدت أنه سيتوجه إلى السعودية اليوم.
وإلى جانب الأزمة في اليمن، قال البيان: «سوف تتيح الزيارة بحث التصدي لنشاط إيران الذي يزعزع الاستقرار في المنطقة، بينما يشدد على أهمية الاتفاق النووي مع إيران الذي يصب في المصالح الأمنية المشتركة لبلداننا»، مضيفة أنه سيبحث «السبل التي يمكن من خلالها للمملكة المتحدة أن تكون الشريك الرائد للسعودية في برنامجها الطموح حول الإصلاح المحلي والتحديث في المملكة، رؤية 2030».
وقال جونسون إن «المملكة المتحدة تؤيد بشدة برنامج الإصلاح الاجتماعي - الاقتصادي في السعودية، رؤية 2030، تحت قيادة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، فجهود الإصلاح الداخلي هذه ستؤدي إلى تنويع الاقتصاد وضمان شمول أكبر لكل المواطنين السعوديين، والمملكة المتحدة، بفضل كونها رائدة عالمياً في مجموعة واسعة من القطاعات، مؤهلة تماماً لمساعدة السعودية في تحقيق هذه التغييرات».
المصدر: الشرق الأوسط
بورتريه: بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني المزعج
مع مرور الأسابيع يزداد الإحراج إزاء أسلوب بوريس جونسون في قيادة الدبلوماسية البريطانية، لكن رئيسة الوزراء تيريزا ماي لا تزال تفضل إبقاءه في حكومتها، رغم إزعاجه بروكسل وزلته مع الرياض.
وسط انزعاج المسؤولين الأوربيين إزاء غموض لندن بشأن خطتها للانفصال عن الاتحاد الأوربي (بريكست) تساهم زلات جونسون الملقب "بوجو"، في صب الزيت على النار في هذا الملف الحساس.
ومن بين الهفوات المتتالية، مقابلة له في صحيفة تشيكية اعتبر فيها أن الفكرة القائلة أن حرية التنقل مبدأ مؤسس للاتحاد الأوربي ليست إلا "ترهات"، رغم أنها واردة في معاهدة روما المبرمة في 1957.
ثم أتت قضية نبيذ بروسيكو الإيطالي، عندما قال لوزير التنمية الاقتصادية الإيطالي أنه الأجدى ببلاده أن تدعم بقاء البريطانيين في السوق الأوربية الموحدة إن أراد أن يواصل بيع نبيذه.
كذلك في شتنبر قال جونسون للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه يؤيد ترشح بلاده للاتحاد الأوربي بعد تحذيراته أثناء حملة البريكست من تدفق الأتراك إلى المملكة المتحدة إن بقيت ضمن الاتحاد.
ضبط عنصر منفلت
وواصل رئيس بلدية لندن السابق هفواته حتى خارج الاتحاد كذلك. وآخرها اتهام السعودية الحليفة المقربة للندن بشن "حروب بالوكالة"، أثناء مؤتمر نظم في روما الأسبوع الفائت، لكن مضمونه نشر الخميس في صحيفة الغارديان.
وأتى ذلك في توقيت سيئ لرئيسة الوزراء المحافظة تيريزا ماي بعد عودتها من زيارة إلى البحرين حيث اكدت لدول مجلس التعاون الخليجي دعم جهودها في مكافحة الإرهاب و"عدوانية" إيران، مشددة في المقابل على ضرورة تعميق العلاقات التجارية بعد مغادرة الاتحاد الأوربي.
وسارعت رئاسة الوزراء إلى احتواء تبعات تصريحات وزير خارجيتها الذي يزور السعودية الأحد، مؤكدة أن أقواله تعكس "الموقف الشخصي لوزير الخارجية. أنها ليست موقف الحكومة".
ولم تكن هناك عواقب حتى الآن لهذه الهفوة، لأن ماي ما زالت تفضل إبقاء جونسون ضمن حكومتها، لا خارجها.
فهي بذلك تضمن تهدئة المتشددين في معسكر تاييد الانفصال عن الاتحاد الأوربي الذي كان جونسون أبرز قادته، على ما يشير المحللون. كما أنها تستطيع بذلك ضبط هذا العنصر المنفلت الذي كان ليرى نفسه مكانها في رئاسة الوزراء.
"ملك الدبلوماسيين"
وقال وزير الخارجية البريطاني السابق المحافظ مالكوم ريفكيند عبر إذاعة "بي بي سي" الرابعة على سبيل التذكير "عندما يتحدث بوريس جونسون بصفته وزيرا للخارجية البريطانية، فإن العالم يسمح صوت المملكة المتحدة".
أما الباحث في السياسة المقارنة في كلية لندن للاقتصاد (لندن سكول اوف ايكونومكس) براين كلاس فاعتبر أن جونسون لم يخطئ بشأن السعودية لكن "المشكلة (...) هي أنه لا يقول ما تريده ماي أي يفعل". أضاف في حديث مع وكالة "فرانس برس"، "لكن هذا ليس مفاجئا. فلا أحد توقع أن يكون بوريس ملك الدبلوماسيين".
لم يقتصر الذهول اثر تعيين جونسون في هذا المنصب المكشوف على الساحة الداخلية. فالخمسيني الأشقر ذو الأسلوب المتكلف يهوى إرضاء جمهوره وتصدر عناوين الصحف ولو عبر الاستفزاز أو تحوير الحقائق.
لكن ما ناسبه أثناء ثماني سنوات على رأس بلدية لندن لا ينفع في منصبه الجديد، بحسب ريفكيند.
وأوضح الوزير السابق، "لا يمكن للمرء أن يتولى وزارة الخارجية ويكون من المشاهير معا"، معتبرا أن جونسون "قد يكون أكثر ارتياحا في منصب وزاري آخر".
في نونبر استخدمت ماي أثناء حفل تسليم جوائز تنظمه مجلة سبكتيتر صورة فكاهية وقالت "بوريس، تم قتل الكلب .. عندما قرر سيده أنه لم يعد نافعا"، لتوصل إليه رسالة أنها قد تتخلص منه عندما تنعدم الحاجة إليه.
↧
↧
January 25, 2018, 3:17 am
شدد الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون أمس على إعادة بلاده إلى قيادة الساحة الأوروبية بل وحتى الدولية، مجسداً ذلك في ثلاث كلمات هي «فرنسا قد عادت». وأعلن في كلمته في اليوم الثاني من أعمال مؤتمر «دافوس»، عن خطة وطنية من خمسة محاور لاستعادة قوة بلاده الاقتصادية حدّدها في الاستثمار في القدرات البشرية في مجالات التعليم والمهارات، والاستثمار في الابتكار والمشروعات الاقتصادية، واعتماد سياسة اقتصادية مرنة، وتحويل فرنسا إلى مثال في مكافحة التغير المناخي، وأخيراً التغيير الثقافي الإيجابي. وعلى الصعيد الأوروبي، اقترح ماكرون وضع استراتيجية مشتركة تنفذ خلال عشر سنوات «تمنح للمواطنين رؤية مستقبلية»، معتبرا أن الاتحاد الأوروبي يحمل على عاتقه مسؤولية تحقيق التوازن مع الصين والولايات المتحدة.
وعبّر ماكرون عن رفضه المد الحمائي الذي تشهده الساحة الاقتصادية العالمية. ووجه ماكرون انتقاداً مبطناً لنظيره الأميركي دونالد ترمب من دون أن يسميه، إذ خاطب الرئيس الفرنسي مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب ممازحاً: «نتحدث عن العولمة في مكان معزول عن العالم بسبب الثلوج. يصعب الإيمان هنا بتغير المناخ، وأنتم لم تدعوا أي مشكك في الاحتباس الحراري هذه السنة». وبهذا الانتقاد المبطن، أكد ماكرون العزم الأوروبي للحفاظ على الأهداف الدولية التي وضعتها اتفاقية باريس. وجاء خطاب ماكرون داعما لكلمة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي حذرت أمام المنتدى من أن «الحمائية» ليست الحل لمشكلات العالم.
بدوره، استعرض وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في كلمة له في «دافوس» أمس، المعالم الرئيسية للإصلاحات التي تشهدها السعودية اليوم. وقال إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يسعى لتحويل السعودية إلى دولة قوية ومعتدلة، وتُحتذى عربياً وعالمياً. واعتبر أن «التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط اليوم هي الطائفية والتطرف، والحكومات المفتقدة للشفافية والفاعلية». ورأى أن هناك رؤيتين للمنطقة، إحداهما مظلمة تمثلها إيران، والأخرى مشرقة تعكسها السعودية، قبل أن يؤكد أن «التاريخ أظهر أن النور يتغلب على الظلام».
المصدر: الشرق الأوسط
↧
January 25, 2018, 3:17 am
كثيراً ما يحمّل البعض (الرجال) الأزواج، المواقف السلبية من زوجاتهم، على أساس أن المرأة هي الأضعف بالغالب في (المؤسسة الزوجية) – خصوصاً في عالمنا العربي الإسلامي – وقد يكون في هذا الكلام شيء من الصحة أحياناً، ولكنه ليس في كل الأحوال دائماً.
.
ويحق لي أن أضرب لكم موقفين واقعيين؛ أحدهما من أوروبا، والآخر من العالم العربي، لتعرفوا وتتيقنوا أن أصابع أياديكم ليست كلها متساوية، مثلما أن الرجال ليسوا كلهم من قالب واحد، وكذلك النساء لسن كلهن حمائم، ففيهن كواسر، وفيهن غرابات بين – والعياذ بالله.
.
وبحكم أنني رجل (أملأ هدومي) تقريباً، فلا بد أن أدافع عن فصيلتي وأضرب بهم الأمثال، فها هو رجل بريطاني، اسمه كولن مور ويبلغ من العمر 86 عاماً، وعلى سبيل المزاح فقد استأجر له أصدقاؤه سيارة (جنازة) نقل الموتى لتنقله إلى الكنيسة، لعقد زواجه على خطيبته مارغريت بيغان (81 عاماً)، والذي تأخر زواجهما طويلاً، حيث خطب كولن مارغريت عام 1992.
.
ونسبت (BBC) إلى العريس قوله إنه أراد الزواج منها منذ بداية علاقته معها لكنها طلبت منه التريث، وتمكن من إقناعها بأن الوقت صار مناسباً الآن للزواج لأنهما لن يعيشا حتى سن 120 عاماً، وأضاف كولن أنه تمكن أخيراً من وضع خاتم آخر في اليد اليسرى لمارغريت، بعد أن كان قد وضع خاتم الخطبة في يدها اليمنى قبل 21 عاماً.
..
وهناك رجل جزائري اسمه سليم متزوج من امرأة منذ 16 سنة، وقبل خمسة أعوام أصيبت هي بمرض غامض جعلها مشلولة، وظل طوال تلك المدة يرعاها ويطعمها ويحملها على ظهره إلى أن توفاها الله.
وقبل أن أختم لا بد أن أذكر لكم عن جلسة مع بعض أصدقائي، وقرأت لهم هذا (الواتس آب) من جوالي الذي جاء فيه: طرح هذا السؤال في منتدى نسائي، والذي جاء فيه: لو خيروكِ إما أن يموت زوجك، أو أن يتزوج عليك فماذا تختارين؟!
فقالت أم راشد: يموت وأدعو له، ولا يتزوج عليّ وأدعو عليه.
وقالت أم صالح باختصار: الله يرحمه ويغفر له، المقبرة قريبة.
وما أن سمع هذا الكلام أحد الحضور وكان (كهربائياً) حتى صاح بي قائلاً:
اسمع يا مشعل المرأة هي كالكهرباء إذا أحسنت استخدامها أضاءت لك حياتك بالنور، وإذا أسأت استخدامها، تصعقك بماس يحرقك ويحرق اللي خلفوك.
عندها التفت للحضور قائلاً لهم وأنا أرتجف: خذوا الحكمة من أفواه (الكهربائرجية).
المصدر: الشرق الأوسط
↧
January 25, 2018, 3:17 am
قررت «دار الصياد»، فيما يبدو أنه آثار أزمة الصحافة الورقية، تحويل مجلة «الشبكة» الصادرة عنها من أسبوعية إلى شهرية. كانت «الشبكة» أول مجلة فنية تصدر في لبنان أواخر الخمسينات. وبلغت مبيعاتها أرقاماً قياسية. ثم تحولت إلى أهم وسيلة للترويج لنجاح الشخصيات أو الأعمال الفنية. حتى الفنانون الكبار كانوا يحسبون لرأيها حساباً، مثل وديع الصافي والرحابنة وحتى محمد عبد الوهاب. سعيدٌ من كانت «الشبكة» تؤيده، وفاقدُ حظٍ إذا ما غضبت عليه. لكن وسط هذا «الكشكول» الأسبوعي من الصور والجميلات والمقابلات والنقد، كان فيها بابان، أو زاويتان، تمثلان روح المرحلة.
الزاوية الأولى، بتوقيع «حميدو»، عبارة عن تبادل المفاكهة بين رئيس التحرير وقرائه. والثانية، زاوية القلوب الشاكية، وهي عبارة عن صفحة تتلقى رسائل معذبي الغرام وتعرض مشكلاتهم وتقترح الحلول. في حالات كثيرة كان «حميدو» يخترع السؤال والجواب معاً. وفي حالات عدّة، كان طبيب القلوب يخترع المشكلة والحل معاً.
لكن في كل الحالات، كانت الزاويتان حواراً مؤنساً مع الشاكين من الوحدة: صديق من ورق يصغي إليك في فرحك وفي حزنك، ويحوّل المسألة إلى مشاركة جماعية تُشعِر الشخص المعني أن جميع الناس يتعاطفون معه فيما كانت أسمهان تصفه «يا مصبرني على بلواي».
لم يكن ذلك حال باب القلوب في «الشبكة» وحدها، بل في مطبوعات كثيرة، عالمياً وعربياً. وكانت قرويات الأرياف الأميركية المعزولة يكتبن إلى مجلات الخياطة عن شؤون العائلة ومشكلاتها. إن طلب السلوى، أو السلوان، حالة بشرية عامة. لكن هذه العلاقة «الخاصة» بين المجلة وقارئها زالت الآن. ولم تعد هناك وحدة، أو عزلة، أو أرياف بعيدة. لقد حول «الكومبيوتر» العالم إلى لائحة كهربائية يلتقي عليها الجميع وخالية من الحميميات. ولم يعد مهماً كثيراً أن تشكو فتاة تخلت عنك. ففي هذا العصر يغني زياد الرحباني: «عايشة وحدا بلاك (من دونك) / وبلا حبك يا ولد / حاجي تحكي عن هواك / ضحّكت عليك البلد».
لا رومانسيات. والنجوم لم تعد تصنعهن الصحافة بل التلفزيون. والشروط أو «الظروف الموضوعية» باللغة الماركسية، قد اختلفت تماماً. هناك عشرون مسلسلاً على الأقل جميعها تتنافس بقصر الفساتين. وبدل رسائل الحب واللوعة ترون الآن النكات التي لم تكن تروى في البيوت، لا على التلفزيون ولا من خلفه.
لا يمكن لمجلة أن يغيب قارئها وأن تبقى هي. كان رئيس تحرير «الشبكة» جورج إبراهيم الخوري، يكتب كل أسبوع حكاية سهرة مع أم كلثوم، أو عشاء مع محمد عبد الوهاب، أو غداء مع عبد الحليم (وعلى حساب العندليب أيضاً). الناس تأخذ معها عصورها.
المصدر: الشرق الأوسط
↧