
وحتى ببيوتنا العربيّة الشاميّة كنا نحطّ البطيخة بالبحرة يلّي بأرض الديار طول النهار ,..
وعند المسويّة لمّن نكسرها ونحزّزها .. نلاقيها باردة ومتلجة .. ولابرّادات الحافظ ....
المهم بقا سيدي , البطيخة يلّي بالنهر , كانت نهفة النهفات ...
و ياما وياما كانت الحجار تتفرطع عنها من قوّة الميّ .. وتروح ساحبة بهالنهر .. وتركدلك هالعالم وراها لتجيبها ... وبتلاقيلك بقا هالشباب يلّي بزتّ حاله وراها من عالمصطبة شاككلك روّاسي قفاها ..
ويلّي بيحاول يمسكها بأيدو بيقوم بيتزحلط وبيسحبه النهر ..
ويلّي ماسك ايد رفيقه وعم يدّندل ليطولها بيقوم بيسلت هوّه ويّاه ..
ويلّي مابدّو يبلّ حالو وعم يحاول يسدّ عليها بشي عرق شجرة .. أو قضيب بتلاقيه صار بقلب النهر عم يسبح بأواعيه , ويلّي .. ويلّي ؟؟!! ..ههههه
وهالسيرنجيّة على طول هالنهر تكرّ وتضحك ..
وتشفلك هالولاد وهالنساوين عم يصرخوا ويعيطو ..
والعالم على هالمصاطب مبسوطة ورايقة , وفارطين من الضحك على شوفة هالأفلام ..
وياما وياما كمان غرق عالم بهالنهر مشان هالبطّيخة , أو وهنن عم يسبحو بالنهر ..
و بتلاقي يركدولك هل الشباب بنخوتهن المعهودة ..
واستعراض عضلاتن قدام هالبنات و يزتّو حالن وراهن ويئنقذوهن ..
ونصير بحكايات تانية وحكايات .
وأيّام والله حلوة وبركة .. راحت وماعاد تنعاد .. ولاعاد يرجع لا من جمالها .. ولامن حلاوتها .. ولامن بساطتها .. ولامن طيبة أهلها ...
والله يرحم أمواتكن ويرحم أهلها ..
ويرحم أيّام الفيّ والميّ ...
والبطّيخة الباردة يابردى ؟؟!!!..
ليش كل هالشي
لأنه نص الناس بين هاجروا و ماتوا و هالجيل لجديد ما عاد يعرف خيرات بلاده.
منقول