اسطنبول - أ ف ب - بدأ وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الاربعاء، زيارة الى انقرة في ثالث سلسلة محادثات مع كبار المسؤولين الاتراك في اقل من شهر ونصف الشهر، رغم ان البلدين على طرفي نقيض بالنسبة للنزاع السوري، كما قالت مصادر دبلوماسية.
والتقى ظريف نظيره التركي مولود تشاوش اوغلو في زيارة غير معلنة الى انقرة في طريق عودته الى طهران من زيارة الى نيويورك، حيث حضر اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة كما قال مصدر دبلوماسي تركي.
واضاف المصدر ان الوزيرين بحثا قضايا ثنائية واقليمية بما يشمل النزاع السوري.
وسيلتقي ظريف لاحقاً، رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم كما اعلن مكتب رئيس الحكومة.
وايران وتركيا على طرفي نقيض بالنسبة للنزاع في سوريا المجاورة حيث تعتبر طهران احد ابرز حلفاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد فيما تدعم انقرة فصائل مقاتلة سورية معارضة.
وتشن تركيا هجوماً عسكرياً باسم "درع الفرات" في سوريا منذ 24 آب/اغسطس لطرد الجهاديين والمقاتلين الاكراد من مناطق محاذية لحدودها. كما تريد اقامة منطقة آمنة داخل الحدود السورية لايواء اللاجئين.
ورغم الخلافات حول سوريا، عمل البلدان بكثافة في الاشهر الماضية للحفاظ على علاقة جيدة بينهما.
وتاتي زيارة ظريف وسط اتصالات دبلوماسية بين انقرة وطهران، منذ الصيف اثر محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا في 15 تموز/يوليو.
وسارعت طهران الى ابداء دعمها للرئيس التركي رجب طيب اردوغان بعد محاولة الانقلاب.
وقام وزير الخارجية التركي بزيارة مفاجئة الى طهران في منتصف آب/اغسطس، بعدما أجرى ظريف محادثات في العاصمة التركية في الشهر نفسه.