قضى 50 مدنياً في حصيلة أولية، وأصيب عشرات آخرون بجروح اليوم الثلاثاء (16 آب/أغسطس) جراء غارات جوية روسية مكثفة استهدفت حلب وريفها، بعد ساعات على نشر روسيا لقاذفات حديثة في إيران.
وقال "ماجد عبد النور" مراسل "كلنا شركاء" إن أسراب الطائرات الروسية لم تغب أبداً عن سماء حلب وريفها، فاستهدفت بأكثر من 200 غارة جوية منذ صباح اليوم أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة الثوار، ومنها المواصلات والجزماتي والميسر وباب الحديد والراموسة وقاضي عسكر وكرم الطراب والحرابلة وأحياء حلب القديمة وطريق الباب والصاخور، إضافة إلى كل من مدن وبلدات تقاد ودارة عزة والأتارب ومنطقة المنصورة بريف حلب الغربي.
وأشار مراسلنا إلى أن الغارات الجوية الروسية المكثفة على حي طريق الباب خلفت مجزرة بحق المدنيين راح ضحيتها أكثر من 21 مدنياً في حصيلة أولية، إضافة إلى إصابة عشرات آخرين بجروح، وكذلك في حي الصاخور، حيث تسببت الغارات الروسية بمقتل ستة مدنيين على الأقل، وإصابة عشرات آخرين بجروح.
وأضاف بأن الطائرات الروسية استهدفت بعدة غارات جوية سيارات المدنيين على طريق حي الراموسة، المدخل الوحيد إلى أحياء حلب الشرقية، وتسببت بمقتل أكثر من 20 مدنياً وإصابة عشرات آخرين، واحتراق سياراتهم.
وفي ريف حلب الغربي، قضى مدنيان وأصيب آخرون بجروح جراء أكثر من ثمانية غارات جوية روسية استهدفت مدينة دارة عزة، في حين قضى الطفل "عبد الله صادق" جراء القصف الجوي الروسي الذي استهدف مدينة الأتارب.
ووصف مراسلنا حال مدينة حلب اليوم قائلاً: "قصف جوي جنوني لم نشهده من قبل، فالفترة التي نمر بها منذ مساء أمس وحتى الآن، أصعب علينا مما مررنا به منذ بداية الثورة، فأسراب الطائرات الروسية لم تغب عن سماء المنطقة، مستهدفة كل المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام".
وفي مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، قال مراسلنا إن طائرات التحالف الدولي استهدفت صباح اليوم بعدة غارات جوية مستشفى الجبل في مدينة الباب، وتسببت بأضرار مادية جسيمة لحقت بالمستشفى.
وتأتي هذه الغارات الجوية الروسية المكثفة بعد نشر روسيا لقاذفات حديثة في إيران، حيث أفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" بأن وزارة الدفاع الروسية أكدت نشر قاذفات "تو - 22ام3" و "سو-34" في إيران، وأن قاذفات روسية أقلعت من قاعدة همدان الإيرانية وشنت غارات على "الإرهابيين" في سوريا، مؤكدة أن القاذفات الروسية دمرت 5 مخازن أسلحة وذخيرة ومعسكر تدريب "للإرهابيين" في حلب، إضافة إلى تدمير 3 نقاط رئيسية "للإرهابيين" في الجفرة بدير الزور.
وأفاد موقع "روسيا اليوم" بأن وزير الدفاعِ الروسي سيرغي شويغو كشف في لقاء متلفز عن اقتراب موسكو وواشنطن من تنفيذ عمل مشترك في حلب.
المصدر: كلنا شركاء
↧