شيءٌ جميلٌ أن نبتكر ونخترع، خاصة إذا كانت هذه الاختراعات ستساعد المجتمع على تلبية احتياجاته؛ لكن من المؤسف أن تكون هذه الاختراعات والابتكارات سببًا في موت مخترعيها بعد ذلك، وهذا ما حدث بالفعل لبعضهم، الذين حاولوا اختراع واكتشاف أشياء جديدة في مجالاتٍ عديدة؛ فكانت اختراعاتهم سببًا في قتلهم.
1- «ماري كوري».. تموت من أجل العلم
هي أول امرأة تفوز بجائزة نوبل مرتين في مجالين مختلفين الكيمياء والفيزياء، وماتت بعد إصابتها بمرض فقر الدم اللاتنسجي، وكان السبب في ذلك هو تعرضها لجرعاتٍ كبيرة من إشعاعات الراديوم التي قامت باكتشافها، والغريب في الأمر أنه قبل وفاة ماري لم يكن العلماء يتوقعون أن للإشعاع آثارًا ضارة تؤدي للوفاة.
ماري كوري في معملها
2- «وليام بولوك» ضحية آلة «الطباعة الدوارة»
هو صاحب اختراع آلة «الطباعةالدوارة» لطباعة الصُّحُف، وقد ساعد هذا الاختراع في حدوث ثورة كبيرة في عالم الطباعة بسبب سرعتها؛ إذ ساعدت هذه الآلة في طباعة 12 ألف صحيفة في الساعة، بالإضافة إلى قطع الورق بعد طباعته، وفي إحدى المرات حدث عطل في الآلة، فيقوم بولوك بإصلاحه لتتعرض قدمه لإصابة شديدة أثناء إصلاح العطل، مما يؤدي إلى إصابته بـ«الغرغرينا» وبتر قدمه؛ وفي النهاية يفقد حياته بسبب اختراعه.
صورة توضيحية لآلة الطباعة الدوارة
3- «كارك أوتو ليلينتال» ملك الطائرة الشراعية
هو رائد من رواد الطيران، يعود له الفضل في تحقيق حلم الطيران عن طريق الآلات الميكانيكية، إذ استطاع القيام بالعديد من الرحلات الجويَّة الناجحة عن طريق «الطائرة الشراعيَّة»، حتى أطلق عليه اسم «ملك الطائرة الشراعية»، ليلقى مصرعه بعد ذلك في آخر رحلة طيران له بطائرة شراعية في أغسطس (آب) 1896بعد تعطُّل الطائرة منه فوق طلال «رينو» الألمانية، ولم يستطع تعديل وضع جسمه وإصلاح العطل؛ ليسقط هو والطائرة ويرحل بعد 36 ساعة، ويقال إن آخر عبارة نطق بها هي «يجب على الإنسان بذل بعض التضحيات الصغيرة».
صورة توضيحية للطائرة الشراعية
4- «توماس باريو» والموت تحت عجلات سيارة السباق
كان يأمل دائمًا أن يقود السيارة بسرعةٍ كبيرة لكي يستطيع تحطيم الرقم القياسي، فاخترع سيارة السباق، والتي أتاحت لهُ القيادة بسرعة كبيرة وصلت إلى 270 كيلومترًا في الساعة، وفي عام 1927 في خلال محاولة لتحطيم الرقم القياسي في سباق السيارات، تنقلب السيارة به ويموت.
توماس باريو
5- منطاد الهواء الساخن.. حلمٌ تحوَّل إلى كابوس
صاحب هذا الاختراع هو العالم الفيزيائي، وصاحب الشهرة الأكبر في عالم الطيران «بلاتر دي روزييه»، في أثناء قيامه برحلةٍ تجريبية بالمنطاد قام هو وزميل لهُ بالطيران فوق «القناة الإنجليزية»، من أجل أن يصبحا أول من قاموا بالطيران بمنطاد الهواء الساخن فوق هذه القناة؛ لكن يحدث خطأ أثناء الطيران، ولم يستطع روزييه إصلاحه مما أدى إلى وفاتهما في الحال.
صورة توضيحية لمنطاد الهواء الساخن
6- مصرع «هاري داجليان» و«لويس سلوتين» بسبب القنبلة الذرية
كانا يعملان في مجال الفيزياء، ويسعيان إلى ابتكار شيء جديد يساعد على تطوير القنبلة الذرية، لكن القدر كان أقوى فيلقى العالم هاري داجليان مصرعه في عام 1945 أثناء قيامه بإجراء بعض التجارب في معمله فتنفجر القنبلة، لتكون السبب في موته بعد 25 يومًا نتيجة للتسمم الإشعاعي الذي حدث بسبب انفجار القنبلة، ونفس الأمر حدث للعالم «لويس سلوتين» في عام 1946، لكنه يرحل بعد تسعة أيام فقط.
على اليمين لويس سلوتين وعلى اليسار هاري داجليان
7- «توماس ميدجلي» الرجل الذي دمَّره اختراعه
هو عالم أمريكي درس الهندسة الميكانيكية، وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة كورنيل عام 1916،أصيب ميدجلي بالشلل في عمر 51 عامًا، فقرر أن يصنع جهازًا يتكون من الحبال وبكرات الخيط؛ لكي يساعده على القيام من السرير والسير بمفرده، لكن في إحدى المرات أثناء قيامه باستخدام هذا الجهاز للنهوض، تلتف حول عنقه إحدى بكرات الخيط الموجودة في الجهاز ليموت مخنوقًا.
صورة توضيحية للجهاز ويسارًا العالم توماس ميدجلي
8- «هوراس هانلي» صاحب أول غواصة يدوية في التاريخ
كان «هانلي» يعمل مهندسًا في تخصص ماكينات الغواصات، وكانت لديه مهارة كبيرة في هذا المجال، ونتيجة لهذه المهارة استطاع اختراع أول غواصة يدوية في التاريخ؛ لتصبح هذه الغواصة السبب في موته بعد ذلك، إذ قرر القيام برحلة لتجربتها، لكنه يلقى مصرعه هو وفريق العمل، وبعد وفاته يطلق على هذه الغواصة اسمه تكريمًا لهُ.
صورة توضيحية للغواصة اليدوية
9- «هنري سمولينسكي» و«هال بلاك» واختراع السيارة الطائرة
قام كل من «سمولينسكي» و«بلاك» باختراع «سيارة طائرة» تعمل مثل الطائرة الهليكوبتر الصغيرة، فيقرران معًا خوض رحلة تجريبية بالسيارة التي تشبه الطائرة، لكن ينفصل محرك الطائرة الأيمن أثناء الطيران بهم، مما يؤدي إلى سقوطهم ووفاتهم أثناء الرحلة.
صورة توضيحية للسيارة الطائرة
10- أجهزة التنفس كانت سببًا في وفاة «السيد فيرمينيه» و«هنري فليوس»
في عام 1772، اخترع «فيرمينيه» جهازًا للتنفس يستطيع الإنسان من خلاله الغطس تحت الماء، لكن بسبب نقص الأكسجين تحت الماء يفقد فيرمينيه حياته، ويأتي بعد ذلك «هنري فليوس» في عام1876 والذي قام باختراع جهازٍ للتنفس تحت الماء عبارة عن «دائرة مغلقة يملؤها الأكسجين المضغوط بدلًا من الهواء داخل أنبوبتين معلقة في سترة يتم ارتداؤها»، يشار إلى أن هذا الابتكار كان يستخدم من أجل إصلاح أبواب الحديد في السفن؛ لكن فليوس قام باستخدامه للتنفس به على عمق 15 قدمًا تحت الماء، لكنّ هذا الاختراع عرَّضَهُ للاختناق بسبب وجود الأكسجين النقي، الذي أصبح غازًا سامًّا تحت الضغط ليموت في الحال.
11- «ماكس فالير» مخترع المركبات الصاروخية
يعد المخترع النمساوي «ماكس فالير» رائدًا من رواد التطوير في إنتاج المحركات الصاروخية؛ إذ قام بصناعة سيارة صاروخية تعمل بسرعة 145ميلًا في الثانية، وفي عام 1929 قام بصناعة صاروخ يعمل بسرعة 250 ميلًا في الساعة، وقد قام بصناعة مركبة فضائية تستخدم الصواريخ للانطلاق في الفضاء، ليقوم بعمل تجربة على ذلك، لينفجر أحد الصواريخ فيه عن طريق الخطأ أثناء التجربة، ليلقى مصرعه.
سلوى زيتون: ساسة بوست
↧