هتف محتجون بإهانات للمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل والرئيس الألماني يواخيم غاوك فيما تجمع قادة ألمان في مدينة درسدن شرقي ألمانيا للاحتفال بذكرى توحيد البلاد منذ 26 عاما مضت.
كان محتجون من اليمين المتطرف، يطلقون صافرات و يهتفون "ارحل" و"خائنة الشعب” و “ميركل يجب أن ترحل”، اليوم الاثنين، عندما وصل غاوك وميركل ووزير الداخلية توماس دي ميزير كنيسة السيدة العذراء في المدينة، ثم عند مغادرتهم بعد قداس أقيم للاحتفال بالذكرى السادسة والعشرين لتوحيد الألمانيتين.
وكانت حواجز تفصل بين المحتجين و مئات من عناصر الشرطة. كما وقف جمع صغير من المغنين على الجانب الأخر من المنطقة وكانوا يغنون ويبتسون للسياسيين.
كانت ميركل قد تعرضت لانتقادات حادة جزئيا بسبب سياستها للترحيب باللاجئين وكانت درسدن مركز تلك الاحتجاجات.
ورغم الأجواء المشحونة دعت ميركل الألمان إلى الاستمتاع بيوم الوحدة الألمانية، الذي يعد عطلة رسمية في البلاد، وأن يكونوا ممتنيين لما تم تحقيقه في السنوات الست والعشرين الأخيرة.
وقالت ميركل التي كبرت وهي تعيش في ألمانيا الشرقية:” بالنسبة لي، لكن أيضاً بالنسبة لمعظم الألمان. مازال هذا يوم بهجة، يوم امتنان”، لكنها أقرت بأن “هناك مهام جديدة و مشاكل جديدة” في البلاد.
الاحتفالات الوطنية بتوحيد البلاد أجريت وسط إجراءات أمن مشددة بعد انفجار عبوتين ناسفتين بدائيتين أمام مسجد وقاعة مؤتمرات في درسدن الأسبوع الماضي.
توحدت ألمانيا في 3 أكتوبر 1990. وكانت منقسمة بين غرب رأسمالي وشرق شيوعي بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتعد دريسدن واحدة من عدة مدن شرق ألمانيا تظاهر سكانها بسلمية وساهموا بسقوط الجدار في العام ١٩٨٩، لكنها أصبحت الآن معقلاً لحركة بيغيدا المناهضة للإسلام والمهاجرين، التي تقيم احتجاجات كل أسبوع فيها.
وكانت الحركة قد أعلنت عن فعالية صباح اليوم في دريسدن. وذكرت القناة الألمانية الثانية أن مؤسس بيغيدا لوتس باخمان وعدد من مناصريها كانوا من المشاركين في الهتاف ضد ميركل.
وأعلنت الشرطة عبر شبكة التواصل الاجتماعي تويتر، أنها اضطرت لاحتواء المتظاهرين لضمان وصول القيادة السياسية إلى مقر انعقاد الفعاليات.
المصدر: التلغراف - Dertelegraph
↧