قالت الأمم المتحدة، إن وكالات ومنظمات تابعة لها ستسلم الدفعة الاولى من مساعداتها المقدمة لمئات النازحين السوريين العالقين على الحدود السورية - الأردنية جنوب مدينة درعا، والذي مضى على وجودهم داخل "شبه مخيمات" عدة شهور.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن "إدوارد كالون"، إن "هؤلاء الناس يقيمون في ظروف شديدة البؤس. يعيشون في خيام مؤقتة لا توفر الكثير من الأمان"، مشيراً إلى أن عددهم وصل إلى نحو 75 ألف شخص بينهم عشرات النساء والاطفال والمسنين والمرضى، وقد مضى أشهر على وجودهم في مخيمات مؤقتة في منطقة على الجانب السوري من الحدود بعد أن فروا من وسط وشرق سوريا.
وأضاف أن الوضع بائس جداً، بالنسبة لطبيعة المنطقة الصحراوية التي يمكن لدرجات الحرارة فيها أن تصل إلى 50 درجة مئوية خلال النهار، مشيراً إلى أن عمال إغاثة دوليون ولاجئون، قد حذروا في "يونيو/ حزيران" الماضي، من بدء نفاذ مخزونات الطعام، وذلك بعد أن دفع هجوم انتحاري نفذه عناصر "داعش"، الجيش الاردني لإغلاق المنطقة والسماح فقط بمرور الشاحنات التي تنقل المياه.
واكد أنه بعد أسابيع من المحادثات مع الجيش الأردني، بات من المقرر أن تصل مساعدات إنسانية للمنطقة بحلول 16 أكتوبر تشرين الأول، والتي ستتضمن "الغذاء والماء والأغراض الصحية الأساسية ومواد غير غذائية منها الخيام والملابس"، وسيكون العمل مشتركاً بين برنامج الأغذية العالمي ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة أطباء بلا حدود.
↧