استخدمت روسيا حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار الفرنسي - الإسباني المشترك في مجلس الأمن، الذي تقدم به المندوب الفرنسي، وذلك في الجلسة التي بدأت هذه الليلة في مقر المجلس بمدينة نيويورك الأمريكية.
وفي كلمته قبل التصويت على مشروع القرار، قال وزير الخارجية الفرنسي "جان مارك إيرو" إن "مسؤولية التحرك لحماية حلب مما تتعرض له من تدمير مسؤولية الجميع، وأن مشروع القرار يهدف لوقف الماساة التي يعيشها ملايين السوريين"، وحذر الوزير الفرنسي من فشل المشروع بالقول إن ذلك سيتسبب بزيادة عدد القتلى في حلب.
وعبر الوزير الفرنسي عن رفضه لمزاعم النظام بدعوى "محاربتهم للإرهاب"، وأضاف أن "النظام السوري متمسك بهدفه الوحشي لتدمير حلب".
ومن جهته، المندوب الإسباني لدى الأمم المتحدة الذي حضر جلسة التصويت قال إن "هجوم النظام على شرق حلب يمثل مأساة يجب عدم غض الطرف عنها، فهناك مئتان وخمسون ألف شخص محاصرين هناك ينتظرون من يأتي لإنقاذهم، ومشروع القرار هذا يدعو لتحسين طرق مراقبة وقف إطلاق النار ولسرعة العودة إلى مسار المفاوضات السياسية بشأن سورية".
وحذر المندوب البريطاني لدى مجلس الأمن من فرض عزلة دولية على روسيا إذا استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الفرنسي، وعلق المندوب الروسي بالقول إن بلاده ترى "ضرورة في انسحاب المقاتلين (من حلب) من أجل تسهيل دخول المساعدات إليها"، وأن "المسألة السورية بلغت مرحلة حاسمة لا يجب معها هدر أي وقت"، وقال إن "الوفد الفرنسي لم يقدم أي مبادرة بناءة ويستند مشروع القرار الفرنسي إلى الدعاية الغربية"، وكشف أن "مشروع القرار الفرنسي الإسباني يطلب حظراً للطيران على حلب بالكامل",
ودعا المندوب الروسي لدى مجلس الأمن، فيتالي تشوركين، المشاركين في الجلسة إلى التصويت على مشروع القرار الذي طرحته بلاده، والذي يتضمن تجديداً للهدنة الأسبوعية، معبراً عن شكوكه في الوقت نفسه بأن هذا المشروع "لن يحظى بتأييد في مجلس الأمن".
↧