نشرت العديد من الصفحات الحمصية الموالية للنظام السوري في"فيس بوك"، صورًا لحادثة تصادم سيارة أحد الموالين بـ "حاجز طيار" يقع على المنطقة الواصلة بين جسر الإسكان وجسر القصير على أوتوستراد حمص دمشق الدولي.
ووضعت الصفحات، ومن بينها "شبكة أخبار حمص الوسطى"، هذه الحادثة برسم اللجان الأمنية في المحافظة، داعيًة إلى محاسبة من يقف وراء وضع هذه الحواجز، والتي تقطع الطرقات دون سابق إنذار أو مطبات وأضوية، على حد قولهم.
الصفحة تساءلت عن الطرف الذي سيتحمل مسؤولية هذه الأعمال، والتكاليف التي تقع عليه من تصليح ونقل، بقولها "مين بيتحمل المسؤولية، وبيتكوّم صاحب السيارة بقطر السيارة، والتصليح على حسابو".
التعليقات على هذه الحادثة، استنكرت ما وصفته بأعمال "الدواعش الداخليين"، في إشارة منهم للعصابات المشكلة من أحيائهم، وتقوم بنصب هذه الحواجز بغية الخطف والنهب والسرقة والتشليح.
والبعض عزا هذه الحواجز لسحب العديد من سيارات الشحن الكبيرة لأعمال التعبئة ونقل الذخيرة من المستودعات الموجودة غرب المدينة إلى شرقها في حقل شاعر وجزل.
وظهرت الحواجز "الطيارة" في بداية أحداث الثورة السورية، وتتبع جميعها في مدينة حمص لإدارة المخابرات الجوية، موزعة على قطاعات تغطي كافة المناطق في المدينة.
وتتبع هذه الحواجز في عملها ما يطلق عليه "عنصر المباغتة"، عن طريق نصبها في منطقة لا تشهد تواجدًا عسكريًا أو أمنيًا، واستخدمت مؤخرًا في إلقاء القبض على الشباب بغية إلحاقهم بالخدمة العسكرية بعد الخسائر الموجعة التي تعرض لها النظام في العديد من المناطق في سوريا.
وكثرت هذه الحواجز في مدينة حمص في الفترة الاخيرة، وخاصة بعد تفريغ المدينة من عناصر "الجيش الحر"، وأصبحت كل مجموعة من مجموعات اللجان الشعبية تقوم بنصبها لأغراض السرقة والنهب والخطف، بحجة البحث عن مطلوبين للأفرع الامنية.
المصدر: عنب بلدي
↧