وسيم الزهيري-بيروت
ورأى أن استهداف طائفة من المكونات الأساسية في لبنان برموزها بهذا الشكل هو دليل على الخراب، مؤكدا أن توقيف الطراس سيعقبه استهداف لكل الرموز من الطائفة السنية؛ الأمر الذي يدفع الكثيرين باتجاه التطرف والإرهاب، حسب قوله. تمييز ويقول بسام حمود المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان إن الاعتراض على توقيف الشيخ الطراس نابع من عدم تعامل الأجهزة اللبنانية الرسمية بالطريقة نفسها مع الطوائف الأخرى.
وأشار حمود إلى أن هذا الشعور أصبح متجذرا عند السنة في لبنان نتيجة عدة تجارب، مؤكدا أن القضاء اللبناني والأجهزة الرسمية تصرّ على التعامل بنفس المبدأ والأسلوب؛ مما استدعى رد فعل سريعا.
ورأى حمود أن القضية لم تعد متعلقة بالشيخ الطراس، بل بطائفة بأكملها، وأن التهم الموجهة إلى الطراس هي نفسها التي تطول كثيرين ممن تجاوزوا الحدود ودعموا الإرهاب والنظام في سوريا، وينقلون السلاح، ويهددون الدولة، لكن لم يتم التعامل مع هذه الأطراف بالمقياس نفسه.
وحمل حمود المرجعية الدينية والسياسية الرسمية لدى الطائفة السنية في لبنان مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، كما رأى أن القوى الأخرى في الطائفة تتحمل مسؤولية التشرذم الحاصل، ودعا إلى إعادة توحيد البيت السني على أساس رؤية واضحة.
في المقابل، رفض الكاتب السياسي يونس عودة مقولة وجود استهداف لفريق معين، مبينا أن توقيف الطراس تم بناء على معطيات أمنية تأكدت خلال التحقيقات. وقال عودة للجزيرة نت إن هذه الجماعات المرتبطة بتنظيم الدولة أصبحت مكشوفة ومحط متابعة، مشيرا إلى أن هناك أجهزة غربية تقوم بتقديم معلومات للأجهزة الأمنية اللبنانية.
المصدر: الجزيرة نت