في عقر دار الحاضنة الطائفية والشعبية لنظام الأسد ضبطت دورية للأمن العسكري مساء الجمعة سيارة شاحنة محملة بذخائر ورشاشات في طريقها إلى فصائل المعارضة السورية التي درج النظام وصف عناصرها بـ"الإرهابيين" في سهل الغاب في حادثة هي الأولى من نوعها.
وفي التفاصيل، نقلت صفحة "بيت ياشوط" على "فيسبوك" خبر ضبط سيارة شاحنة من نوع "هونداي" في قرية "القرندح" بريف جبلة قبل وصولها إلى "الإرهابيين" في سهل الغاب، وأكدت أنها تحتوي على رشاشات متوسطة وذخائر وحشوات لقاذفات آر بي جي.
وأشارت الصفحة إلى القبض إلى سائق الشاحنة الذي تبين أنه يعمل سائقا لدى أحد ضباط الأمن العسكري في اللاذقية، وتحدثت عن فرار مرافقيه الاثنين، دون معرفة هويتهما.
التعليقات التي أعقبت الخبر، أكدت أن المرافقين اللذين تمكنا من الفرار هما عنصرا حراسة لفيلا أحد كبار ضباط الفرقة الرابعة في قرية "ضهر بركات".
وأشار "مجد مخلوف" بتعليقه على الخبر إلى أن "الجميع يعرفون أن الضابطين يبيعان السلاح لـ"الوهابيين" في سهل الغاب، ولكن لا تتجرأ أي جهة على التصرف بحقهما".
وأبدى كثيرون غضبهم من قيام الضابطين ببيع السلاح "للإرهابيين" واتهمهم البعض بالخيانة، وبيع الوطن مقابل الأموال، وطالبوا بالقبض عليهم ومحاكمتهما.
لكن هناك من شكك بإمكانية الكشف عن حقيقة ما جرى بسبب سلطة الضابطين وسطوتهما، ورجح "ناصر بركات" أن يتم الإفراج عن السائق ومعاقبة الدورية التي قبضت عليه وضبطت السيارة.
والمفارقة في الخبر أن دورية الأمن التي ضبطت السيارة التي تنقل السلاح تعود لفرع الأمن العسكري الذي يشارك أحد كبار ضباطه بعملية التهريب، وسخرت تعليقات عديدة على الخبر من ذلك.
↧