كشف مصدر مسؤول في "وزارة الكهرباء" أن إجمالي الاحتياجات اليومية من مادة الفيول في الوزارة تصل إلى نحو 6500 طن يومياً بينما إجمالي ما يتم توريده خلال الأيام الأخيرة قرابة 3500 طن يومياً من مادة الفيول.
ولكي تحافظ الوزارة على الاستقرار في تأمين كميات الطاقة المطلوبة يومياً وخاصة لجهة تحقيق استقرار في حالة التقنين الحالية على مختلف شبكات التوزيع فإنه يتم استهلاك نحو ألف طن يومياً من مخزون مادة الفيول لدعم الواردات اليومية من المادة وهو بعكس ما تسعى إليه الوزارة نحو تعزيز مخازنها من مادة الفيول ودعمها استعداداً لفترة الذروة في الطلب على الطاقة خلال فصل الشتاء القادم حيث تسجل حالة الطلب انخفاضاً نسبياً خلال فصل الخريف بسبب اعتدال درجات الحرارة والمناخ بشكل عام ثم يعود الطلب ليرتفع ويبلغ ذروته مع فصل الشتاء خاصة مع توجه شريحة واسعة من المواطنين للتدفئة على الطاقة الكهربائية بسبب عدم توافر البدائل الأخرى والأساسية في عملية التدفئة بالشكل المطلوب وهو ما يدفع المواطن نحو استخدام الكهرباء رغم أنها مكلفة وغير مجدية.
وبالعودة مع مصدرنا إلى الأرقام ومعرفة الحاجة من مادة الفيول في حال أردنا الوصول إلى حالة تقنين صفريعدم وجود تقنين أوضح أنه بالعودة إلى الوضع ما قبل الأزمة كانت تصل الاحتياجات اليومية لمادة الفيول إلى 13 ألف طن يومياً إضافة إلى أكثر من 35 مليون م3 من الغاز بينما لا يتوافر اليوم أكثر من 7 ملايين م3 يومياً من مادة الغاز.
ويؤكد المصدر أنه يتم العمل على إدارة وإنتاج الكميات المتاحة من مادتي الفيول والغاز بشكل رشيد ومتقن لتغطية الاحتياجات من الطاقة الكهربائية بشكل متوازن وعادل حيث يتم الحفاظ على توازن في ساعات التقنين بين كل من منطقة الساحل والمنطقة الوسطى والمنطقة الجنوبية حيث يتم توجيه معظم كميات الفيول المتاحة إلى محطات التوليد في المنطقة الساحلية بسبب صعوبة وصول معظم الكميات إلى المناطق الداخلية والجنوبية وخاصة أنه يجري نقل مادة الفيول عبر الشاحنات والصهاريج، بينما يتم توجيه كميات الغاز المتاحة نحو محطات المنطقة الجنوبية وخاصة محطتي الدير علي والناصرية التي تعمل على الغاز.
وفي مؤسسة التوزيع أوضح المدير العام "مصطفى شيخاني" أن "وزارة الكهرباء" والجهات التابعة لها تعمل جاهدة بالتنسيق مع "وزارة النفط" لزيادة كميات الوقود اللازمة ولاسيما الفيول الواردة إلى محطات التوليد لزيادة كميات الطاقة الكهربائية المولدة، مبيناً أن الظروف المناخية الحالية وارتفاع درجات الحرارة إلى حدود غير مسبوقة أثرت بشكل سلبي في ارتفاع الطلب على الطاقة الكهربائية بسبب لجوء المواطنين إلى تشغيل أجهزة التكييف المتوافرة لديهم كما أثرت مردود مجموعات التوليد حيث انخفض إنتاجها أثناء النهار.
ونوه أنه رغم ذلك استطاعت الوزارة المحافظة على برامج التقنين كما هي عبر تشغيل المزيد من مجموعات التوليد واستهلاك كميات فيول إضافية بهدف مواجهة آثار ارتفاع درجات الحرارة الحاصلة.
المصدر: صحيفة "الوطن"
↧