مع تدمير قوات التحالف الدولي للجسور في دير الزور برزت ضغوطات جديدة على الأهالي، ما زاد من عمل أصحاب السفن الكبيرة "العبّارات" التي بدأت تنقل الأهالي والسيارات من ضفة إلى أخرى.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، الأحد 16 تشرين الأول، صورةً لإحدى السيارات تغرق على ضفة أحد الجسور المدمرة في دير الزور، وقال مراسل عنب بلدي في المنطقة الشرقية إن بعض الحالات المشابهة وثقت في الريف الشرقي من دير الزور خلال الأيام الماضية.
وأكد المراسل انتشار "عبّارات" لنقل السيارات والأشخاص، موضحًا "هناك سفن كبيرة تتسع لثلاث سيارات، يدير بعضها مالكوها بشكل خاص، بينما تتبع بعضها لتنظيم (الدولة الإسلامية)".
ودمّر التحالف أكثر من عشرة جسور رئيسية وصغيرة في دير الزور، وفق المراسل، الذي أشار إلى أن أسعار النقل تتراوح بين 700 ليرة سورية، و ثلاثة آلاف ليرة، وتختلف بين الأشخاص والمركبات.
ويرى الأهالي أن تدمير الجسور زاد في معاناة التنقل بين المناطق، على اعتبار أنه رفع الأسعار وزاد المصروف، فقد غدا من يريد التنقل بين ضفتي نهر الفرات مجبرًا على دفع أجرة لأصحاب السفن.
وتحدث ناشطو المحافظة عن منع تنظيم "الدولة" للأهالي من اقتناء قوارب للتتنقل بين ضفاف الجسور المدمرة.
وشهد أيلول الماضي تدمير ثلاثة جسور في ريف دير الزور الشرقي، الخاضع بمعظمه لتنظيم “الدولة”، متمثلة بجسري الميادين والعشارة، وجسر الصالحية في البوكمال، كما دمّرت طائرات التحالف الدولي جسر “السياسية” ومحيطه شمال مدينة دير الزور، تشرين الأول الجاري، إلى جانب جسور صغيرة تصل بين مناطق في دير الزور وريفها.
ويقول مراقبون إن قوات التحالف الدولي دمّرت الجسور، لمنع مقاتلي التنظيم من التنقل بين المناطق عبرها، ما يصعب المهمة عليهم، وهي السياسة التي انتهجتها مؤخرًا في العراق.
↧