قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمة ألقاها أمام مؤتمر للمخاتير في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، إنه اتفق مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، باتصال هاتفي على ضرورة انسحاب مقاتلي جبهة النصرة من مدينة حلب السورية، وأضاف أردوغان أن ذلك الانسحاب "سيحقق السلام للسكان في حلب"، وذلك بعد أيام من تصريحات مشابهة قال فيها وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، "يجب تطهير حلب من إرهابيي النصرة فوراً".
وحول عملية درع الفرات، ذكر الرئيس التركي أن الهدف هو إقامة منطقة آمنة بمساحة خمسة آلاف كيلومتر مربع، "خالية من جميع التنظيمات الإرهابية"، وقال إنها ستشمل "كل من مدينتي الباب ومنبج"؛ وتابع: "لن ننتظر حتّى يدق خطر المنظمات الإرهابية أبواب بلادنا، سنقوم من الآن بملاحقة هذه المنظمات، وننقضّ عليها أينما وُجدت لإنهاء فعالياتها والقضاء عليها"، حسب ما نقلت وكالة الأناضول التركية.
واتهم الرئيس التركي كل من النظام في سورية وحكومة بغداد بدعم التنظيمات الإرهابية، وقال إن هذه التنظيمات وهذه الحكومات هي "أدوات لتنفيذ مشروع إعادة هيكلة المنطقة"، مؤكدا أن حكومة بلاده "وضعت خططاً لمواجهة هذا المشروع وشرعت بتنفيذها"، وأضاف: "ينتظرون منا أن نصمت، ونحن نملك حدودوا بطول 911 كيلومترا مع سورية و350 كيلومترا مع العراق، في حين تقوم الدول التي لا تمتلك حدودا معهما بتنفيذ ما تريده".
وأضاف أردوغان في خطابه أن وجود قوات لبلاده في العراق "ليس تلويحا بالحرب ولا انتهاكا لسيادة العراق ولا يحمل أي نية سيئة"؛ موضحاً: "نحن نريد أن نكون في المكان الذي لابد أن نكافح فيه من أجل استقلالنا ومستقبلنا، وهذا المكان حاليا هو الموصل ولذلك سنكون فيها"، وقال إن "بعض الجهات التي تسعى لمنع تركيا من المشاركة في عملية تحرير مدينة الموصل العراقية، هي نفس الجهات المستاءة من إفسادنا للخطط التي تُحاك ضدّ سورية".
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أنّه توصل إلى اتفاق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لوقف قصف الأحياء المحاصرة من حلب، شمالي سورية، مقابل خروج عناصر "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقاً) من المدينة.
وقال أردوغان، في كلمة أمام المخاتير في القصر الرئاسي بأنقرة، إنّ "بوتين أكد وقف القصف الجوي، وطلب منا أن نعمل على ترك جبهة النصرة للأحياء المحاصرة، وقمت أنا بدوري بمنح التعلميات اللازمة للعمل على الأمر"، مضيفاً "اتفقنا على العمل من أجل إخراج جبهة النصرة من مدينة حلب وإعادة الاستقرار لأهالي المدينة".
وحذر أردوغان من أيّ موجة نزوح من حلب قد تؤدي إلى تدفق مليون لاجئ إلى الأراضي التركية، لافتاً إلى أنّ حلب تقع على حدود كيليس وغازي عنتاب، و"إن بدأت موجة نزوح من حلب، سيتدفق إلى تركيا على الأقل مليون لاجئ"، كما قال.
وشدد أردوغان على أنّ القوات المسلحة التركية ستواصل دعمها لقوات المعارضة السورية، للسيطرة على مدينة الباب من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وعلى مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة حزب "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني)، في سبيل إقامة المنطقة الآمنة.
↧