طورت مؤسسة «سوفت بانك» للروبوتات في اليابان أول روبوت شبيه بالبشر يبيع الهواتف، ويسدي النصائح للزبائن على أمل بيع هواتفه. ويدعى الروبوت الجديد «بيبر» وهو يتمتع بالأحاسيس والعواطف ومصمم للتعرف على العواطف البشرية والتفاعل معها.
ومن المتوقع أن يلتحق بإحدى المدارس اليابانية، وهي مدرسة شوشي الثانوية في مدينة واسيدا باليابان، مما يجعله أول روبوت عل الإطلاق يتلقى دروسه إلى جانب طلبة من البشر.
ويتفاعل هذا الروبوت مع البشر على نحو مميز. ومن المقرر أن يحضر محاضرات كثيرة في جامعة شوشي في واسيدا، بمحافظة فوكوشيما في اليابان.
وأشارت صحيفة «ديلي ميل» إلى أن هذا النمط من الروبوتات هو الأول من نوعه الذي يتوجه لحضور مجموعة من المحاضرات الجامعية.
التفاعل مع البشر
ومع ذلك فإن منتجات شركة «سوفت بانك» قد تصبح مكوناً أساسياً في منازل الناس مستقبلاً. وتوجد في الروبوت كاميرا صغيرة ومجموعة من المجسات. ويصل وزنه إلى 62 رطلاً، ويمكنه التفاعل مع المشاعر الإنسانية وتسهيل حياة البشر أو مساعدتهم على الضحك من خلال إلقاء بعض النكات. وفي محادثة أطلقتها مجموعة «سوفت بانك» عقب انخراط الروبوت «بيبر» بنجاح في الدروس التي تلقاها في المدرسة، وعد العلماء اليابانيون بتطوير أفضل الروبوتات على هذا النحو.
وبلغت تكلفة الروبوت «بيبر» نحو 1600 دولار أميركي، ويمكن لهذا النوع من الروبوتات ظاهرياً أن يفهم نحو 80% من المحادثات التي يجريها البشر.
وأشارت معلومات قدمها خبراء في مجال الذكاء الاصطناعي إلى أنه في أقل من خمس سنوات ستحل الروبوتات الصناعية محل البشر، في مختلف المجالات التي يمكنها أن تعمل بها.
ومن المتوقع أن تساعد الروبوتات المطورة الطلبة الذين يواجهون صعوبة في التحدث مع غيرهم من الناس، أو الذين يعانون من مشكلات صحية، أو يحتاجون إلى تكرار الدروس عليهم مراراً وتكراراً لصعوبة استيعابها، أو مساعدتهم على تعلم اللغة الإنجليزية والتقنيات الحديثة.
التحدث بلغات مختلفة
وأصبحت الروبوتات ووسائل الترفيه الإلكترونية مجهزة بأفضل أنواع الأصوات، وبات بإمكانها رسم مختلف التعابير على وجهها من خلال قراءة تعابير البشر وقسمات وجوههم والاستماع إلى نغمات أصواتهم وتحليل مشاعرهم.
وفي ديسمبر الماضي، وظفت شركة «نسكافيه» نحو ألف روبوت في سلسلة محالها التجارية في اليابان. وطورت شركة «سوني» روبوتاً على شكل طفل يشبه الروبوت «بيبر»، ولكنه أصغر بكثير. ويمكنه أن يؤدي رقصات ويصدر مجموعة من الأصوات. ومع ذلك فلن تصبح هذه الروبوتات تجارية على الإطلاق.
ويمكن للروبوتات أن تتحدث بـ19 لغة، كما يمكنها القراءة أيضا، والرد على مختلف المشاعر وتحليل تعابير الوجه. وحتى الآن أنتج أكثر من خمسة آلاف روبوت من نوع «ناو» باتت تستخدم في أغراض البحوث. وفي حال نجاح التجربة فسيتم نشر هذه الروبوتات في كثير من المحال التجارية بحلول عام 2020.
صديقة للبيئة
تشير شركات إنتاج الروبوتات الصديقة للبيئة الأقرب في شكلها إلى الإنسان، إلى أنها ستستخدم هذه الروبوتات على المدى الطويل بشكل أساسي للتعبير عما يريده الزبائن، سواء في المحال التجارية أو أماكن الترفيه، وذلك من خلال رسم مختلف التعبيرات على وجوهها.
وقال الباحثون إن هناك أشكالاً مختلفة لمثل هذه الروبوتات. ويمكنها التعرف إلى صور ووجوه الناس ومختلف أشكال السيارات التي يمكن قيادتها عن بعد.
المصدر: البيان
↧