أعلن رئيس الفلبين ، رودريجو دوتيرتي يوم أمس الخميس "انفصاله" عن الولايات المتحدة قائلا إنه أعاد الاصطفاف مع الصين بينما اتفق البلدان على حل نزاعهما في بحر الصين الجنوبي عن طريق المحادثات.
وتوجه الرئيس الفلبيني، مرة أخرى، إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بوصفه إياه بـ"ابن العاهرة"، وصرح أنه حان الوقت لقطع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأدلى دوتيرتي بتعليقاته في بكين حيث يقوم بزيارة يرافقه فيها 200 على الأقل من رجال الأعمال لتمهيد الطريق لما وصفه بتحالف تجاري جديد في حين تتدهور علاقاته مع الولايات المتحدة التي ظلت حليفا للفلبين لفترة طويلة.
وأبلغ دوتيرتي رجال أعمال فلبينيين وصينيين وسط تصفيق الحضور اثناء منتدى في قاعة الشعب الكبرى حضره نائب رئيس الوزراء الصيني تشانغ قاو لي "في هذا المكان&8230; أعلن انفصالي عن الولايات المتحدة."
عسكريا واقتصاديا أيضا.. أمريكا خسرت
وتمثل جهود دوتيرتي للارتباط بالصين بعد أشهر من حكم محكمة تحكيم في لاهاي بأن بكين ليس لها حقوق تاريخية في بحر الصين الجنوبي في قضية أقامتها الإدارة السابقة في الفلبين تحولا في السياسة الخارجية منذ أن تولى الرئيس البالغ من العمر 71 عاما السلطة في 30 يونيو حزيران.
وقال وزير التجارة الفلبيني رامون لوبيز إن اتفاقات قيمتها 13.5 مليار دولار ستوقع اثناء زيارة دوتيرتي للصين.
وأبلغ دويترتي الحضور الصينيين "أعدت ربط نفسي بتياركم العقائدي وربما أذهب أيضا إلى روسيا للحديث مع (الرئيس فلاديمير) بوتين وأقول له إن هناك ثلاثة يقفون ضد العالم -الصين والفلبين وروسيا. هذا هو السبيل الوحيد."
ومن شأن تصريحات دوتيرتي أن تثير المزيد من القلق في الولايات المتحدة حيث كانت إدارة الرئيس باراك أوباما تنظر للفلبين كحليف رئيسي في جهودها "لاعادة موازنة" الموارد في آسيا في مواجهة صعود الصين.
ووافقت الإدارة الأمريكية على اتفاق مع الرئيس الفلبيني السابق يعطي القوات الأمريكية حرية الدخول إلى قواعد في الفلبين وستثار مخاوف إضافية بشأن مستقبل هذا الاتفاق.
لكن متحدثا باسم البيت الأبيض أكد على الروابط التقليدية بين واشنطن ومانيلا عندما سئل عن تصريحات دوتيرتي وتمسك بطريقة الولايات المتحدة المعتادة في التهوين من هجمات الرئيس الفلبيني المتكررة.
وقال المتحدث نيد برايس "التحالف الأمريكي الفلبيني بني على مدار تاريخ يمتد 70 عاما وروابط غنية بين الشعبين تشمل الأمريكيين من أصل فلبيني في المهجر وقائمة طويلة من المصالح الأمنية المشتركة.
علامة فارقة
وبعد بضع ساعات من تصريحات دوتيرتي أصدر كبار صانعي السياسية الاقتصادية في البلاد بيانا يقول إن تأكيد التكامل الاقتصادي الاسيوي الذي "تأخر كثيرا" لا يعني أن الفلبين تدير ظهرها للغرب.
وقال وزيرا المالية والتخطيط الاقتصادي في بيان مشترك "سنحافظ على علاقتنا مع الغرب لكننا نرغب في تكامل أقوى مع جيراننا نحن نشترك في الثقافة وفي تفاهم أفضل مع منطقتنا."
ووصف الرئيس الصيني شي جين بينغ -الذي اجتمع مع دوتيرتي في وقت سابق اليوم- الزياة بأنها "علامة فارقة" في العلاقات بين البلدين.
وأبلغ شي دوتيرتي أن الصين والفلبين شقيقتان ويمكنهما "التعامل بشكل مناسب مع النزاعات" رغم أنه لم يشر إلى بحر الصين الجنوبي في تعليقات أدلى بها أمام الصحفيين.
↧