غالباً ما يعرف رؤساء الجمهورية بالجدية والصرامة. أما حياتهم الشخصية، فتبقى بعيدة من التداول أو محصورة بين قلة. لكن لهؤلاء اهتمامات أخرى تتعلّق بحياتهم اليومية، وهوايات يمارسونها بعيداً من السياسة. إليكم هنا هوايات بعض رؤساء لبنان السابقين، التي لا تخلو من الحوادث الطريفة.
الرئيس كميل شمعون
عُرف كميل شمعون بحبه الكبير للصيد ومواكبته جميع المواسم. ساهمت هذه الهواية في تقريبه من الناس، حيث اشتهرت رحلات صيده في مختلف المناطق اللبنانية التي كان له في كل منها مرافقون دائمون. يخبر الرئيس الفخري لنادي بيت الدين إميل أبي نادر حادثة طريفة تتعلّق بهواية الصيد عند الرئيس شمعون، ويقول إنه عندما ذهبوا لاستقبال شمعون المنتخب يومها حديثاً، فاجأهم بسؤال "وين عازر مش معكم؟". يضيف: "لم يعرف أحد منا، من يقصد. ثم طلبنا توضيحاً، فقال إنه يقصد عازر بوخير، ذلك الرجل الطيّب، الذي كان يرافقنا في رحلات الصيد، ولم يحضر مع الوفد ظنّاً أن شمعون لن يتعرّف إليه بعدما صار رئيساً للجمهورية". وهناك حادثة أخرى متداولة في الهرمل، يوم مرّ أحد الصيادين بفلاح يدعى ثائر علوه وسأله: "مرّ أرنب من هنا، هل عرفتم إن كان ذكراً أم أنثى؟"، فردّ الفلاح: "لا أعلم لكني سمعته يقول بدي أعمل وسوّي بهالصياد"، ثم فوجئ من بعدها عندما عرف أن الصياد هو الرئيس كميل شمعون.
الرئيس فؤاد شهاب
لم تعرف للرئيس فؤاد شهاب من الهوايات سوى القراءة، وهي تعكس شخصية رجل المؤسسات الصارم والجدي. فهو كان مواظباً على قراءة الصحف والمجلات والكتب منذ أن كان ضابطاً شاباً وإلى أن أصبح رئيساً للجمهورية. وظهر هذا الحب للقراءة في إيمانه بالنهج العلمي وفكر الحداثة والتخطيط والتخصص، وفق ما توضح السيرة الذاتية التي قدّمها معرض جورج الزعبي عن اللواء شهاب في العام 2011.
الرئيس سليمان فرنجية
تقول صونيا فرنجية الراسي، ابنة الرئيس الراحل سليمان فرنجية، إن "المشهد الذي لا ينسى هو جلوس الرئيس فرنجية مقابل الرئيس رشيد كرامي إلى طاولة الزهر حيث يحتدّ الرجلان في حال الخسارة"، مشيرةً إلى أن "من هوايات الرئيس الأساسية لعب الطاولة بالإضافة إلى قراءة الكتب ولاسيما التي تتناول الموارنة في لبنان، وسماع الموسيقى الكلاسيكية". وكانت زوجته ايريس "تلعب بيانو وكان فرنجية يستمع بشغف إلى معزوفاتها، ويهوى رقص نجوى فؤاد وأغاني داليدا التي لطالما كان يلتقيها في الإسكندرية خلال رحلات الاستجمام مع زوجته". وتقول فرنجية الراسي إن والدها كان يهوى جمع اللوحات الفنية، فهو أوّل من علّق لوحات لصليبا الدويهي.
الرئيس الياس سركيس
أحبَّ الرئيس الياس سركيس لعب الورق ولعب بليار الكارامبول. وكان يحب القراءة والاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية خصوصاً ريشار كلايدمان، فريديريك شوبان وولفغانغ موزار.
الرئيس أمين الجميل
كان الرئيس أمين الجميل يهوى قيادة الطائرات، ونال شهادة في ذلك عام 1964. ثم تدرّب على قيادة الطائرات المروحية. وتعرض مرتين إلى حادثين خطرين. وقد توقّف بعد ذلك عن ممارسة هذه الهواية، وفق ما روى في إحدى مقابلاته الصحفية. ويوضح الجميل أن هذه الهواية كانت مشتركة بينه وبين الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد. ويشير إلى أنها قرّبت بينهما. يقول الجميل: "حاولت دائماً أن أتعاطى مع الرئيس الأسد بشفافية. وحوارنا كان حميماً رغم أننا لم نكن نتوصل دائماً إلى نتائج عملية. لكن ذلك لم يحل دون طرحنا قضايا خاصة. فأنا طيار وهو أيضاً. وكان يسألني عن تفاصيل الحوادث التي تعرضت لها وكيفية سيطرتي على طائرتي".
الرئيس رينيه معوّض
عرف الرئيس رينيه معوّض باهتمامه باقتناء التحف وبكل ما يتعلّق بالتراث والفن والأنتيكا. عشق الرحلات الأثرية وكانت المتاحف وجهته الأساسية في كل مرة سافر فيها وزار مدينة ما. تُعتبَر حمايته التراث الفني اللبناني والرسوم والنقوشات التي كانت في الأونيسكو في وقت الاجتياح الإسرائيلي، أبرز دليل على تقديره الكبير للفن. كذلك عشقَ الرئيس معوّض مشاهدة شروق الشمس من أعالي إهدن، الذي كان جزءاً ثابتاً في يومياته، وفق ما تخبر زوجته النائب السابق نايلة معوّض.
الرئيس الياس الهراوي
لا تنفصل شخصية الرئيس الياس الهراوي المرحة التي تتمتع بروح النكتة عن هواياته، إذ عرف عنه حبّه الحفلات والطرب وسماع القدود الحلبية وأم كلثوم والطرب اللبناني. وقبل تعرّضه لحادث سيارة، كان يهوى ركوب الخيل والسباحة.
الرئيس إميل لحود
عرف عن الرئيس إميل لحود، الذي كان قائداً للجيش بعد نهاية الحرب الأهلية، حبه السباحة.
الرئيس ميشال سليمان
يحبّ الرئيس ميشال سليمان الطبيعة والمشي والاستماع الى الموسيقى، ولطالما عبّر عن دعمه الفرق الرياضية اللبنانية، وتم في عهده إنشاء "قرية الرئيس ميشال سليمان الرياضية وستاد كارلوس سليم" في جبيل.
المصدر: المدن - سامي غريب
غالباً ما يعرف رؤساء الجمهورية بالجدية والصرامة. أما حياتهم الشخصية، فتبقى بعيدة من التداول أو محصورة بين قلة. لكن لهؤلاء اهتمامات أخرى تتعلّق بحياتهم اليومية، وهوايات يمارسونها بعيداً من السياسة. إليكم هنا هوايات بعض رؤساء لبنان السابقين، التي لا تخلو من الحوادث الطريفة.
الرئيس كميل شمعون
عُرف كميل شمعون بحبه الكبير للصيد ومواكبته جميع المواسم. ساهمت هذه الهواية في تقريبه من الناس، حيث اشتهرت رحلات صيده في مختلف المناطق اللبنانية التي كان له في كل منها مرافقون دائمون. يخبر الرئيس الفخري لنادي بيت الدين إميل أبي نادر حادثة طريفة تتعلّق بهواية الصيد عند الرئيس شمعون، ويقول إنه عندما ذهبوا لاستقبال شمعون المنتخب يومها حديثاً، فاجأهم بسؤال "وين عازر مش معكم؟". يضيف: "لم يعرف أحد منا، من يقصد. ثم طلبنا توضيحاً، فقال إنه يقصد عازر بوخير، ذلك الرجل الطيّب، الذي كان يرافقنا في رحلات الصيد، ولم يحضر مع الوفد ظنّاً أن شمعون لن يتعرّف إليه بعدما صار رئيساً للجمهورية". وهناك حادثة أخرى متداولة في الهرمل، يوم مرّ أحد الصيادين بفلاح يدعى ثائر علوه وسأله: "مرّ أرنب من هنا، هل عرفتم إن كان ذكراً أم أنثى؟"، فردّ الفلاح: "لا أعلم لكني سمعته يقول بدي أعمل وسوّي بهالصياد"، ثم فوجئ من بعدها عندما عرف أن الصياد هو الرئيس كميل شمعون.
الرئيس فؤاد شهاب
لم تعرف للرئيس فؤاد شهاب من الهوايات سوى القراءة، وهي تعكس شخصية رجل المؤسسات الصارم والجدي. فهو كان مواظباً على قراءة الصحف والمجلات والكتب منذ أن كان ضابطاً شاباً وإلى أن أصبح رئيساً للجمهورية. وظهر هذا الحب للقراءة في إيمانه بالنهج العلمي وفكر الحداثة والتخطيط والتخصص، وفق ما توضح السيرة الذاتية التي قدّمها معرض جورج الزعبي عن اللواء شهاب في العام 2011.
الرئيس سليمان فرنجية
تقول صونيا فرنجية الراسي، ابنة الرئيس الراحل سليمان فرنجية، إن "المشهد الذي لا ينسى هو جلوس الرئيس فرنجية مقابل الرئيس رشيد كرامي إلى طاولة الزهر حيث يحتدّ الرجلان في حال الخسارة"، مشيرةً إلى أن "من هوايات الرئيس الأساسية لعب الطاولة بالإضافة إلى قراءة الكتب ولاسيما التي تتناول الموارنة في لبنان، وسماع الموسيقى الكلاسيكية". وكانت زوجته ايريس "تلعب بيانو وكان فرنجية يستمع بشغف إلى معزوفاتها، ويهوى رقص نجوى فؤاد وأغاني داليدا التي لطالما كان يلتقيها في الإسكندرية خلال رحلات الاستجمام مع زوجته". وتقول فرنجية الراسي إن والدها كان يهوى جمع اللوحات الفنية، فهو أوّل من علّق لوحات لصليبا الدويهي.
الرئيس الياس سركيس
أحبَّ الرئيس الياس سركيس لعب الورق ولعب بليار الكارامبول. وكان يحب القراءة والاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية خصوصاً ريشار كلايدمان، فريديريك شوبان وولفغانغ موزار.
الرئيس أمين الجميل
كان الرئيس أمين الجميل يهوى قيادة الطائرات، ونال شهادة في ذلك عام 1964. ثم تدرّب على قيادة الطائرات المروحية. وتعرض مرتين إلى حادثين خطرين. وقد توقّف بعد ذلك عن ممارسة هذه الهواية، وفق ما روى في إحدى مقابلاته الصحفية. ويوضح الجميل أن هذه الهواية كانت مشتركة بينه وبين الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد. ويشير إلى أنها قرّبت بينهما. يقول الجميل: "حاولت دائماً أن أتعاطى مع الرئيس الأسد بشفافية. وحوارنا كان حميماً رغم أننا لم نكن نتوصل دائماً إلى نتائج عملية. لكن ذلك لم يحل دون طرحنا قضايا خاصة. فأنا طيار وهو أيضاً. وكان يسألني عن تفاصيل الحوادث التي تعرضت لها وكيفية سيطرتي على طائرتي".
الرئيس رينيه معوّض
عرف الرئيس رينيه معوّض باهتمامه باقتناء التحف وبكل ما يتعلّق بالتراث والفن والأنتيكا. عشق الرحلات الأثرية وكانت المتاحف وجهته الأساسية في كل مرة سافر فيها وزار مدينة ما. تُعتبَر حمايته التراث الفني اللبناني والرسوم والنقوشات التي كانت في الأونيسكو في وقت الاجتياح الإسرائيلي، أبرز دليل على تقديره الكبير للفن. كذلك عشقَ الرئيس معوّض مشاهدة شروق الشمس من أعالي إهدن، الذي كان جزءاً ثابتاً في يومياته، وفق ما تخبر زوجته النائب السابق نايلة معوّض.
الرئيس الياس الهراوي
لا تنفصل شخصية الرئيس الياس الهراوي المرحة التي تتمتع بروح النكتة عن هواياته، إذ عرف عنه حبّه الحفلات والطرب وسماع القدود الحلبية وأم كلثوم والطرب اللبناني. وقبل تعرّضه لحادث سيارة، كان يهوى ركوب الخيل والسباحة.
الرئيس إميل لحود
عرف عن الرئيس إميل لحود، الذي كان قائداً للجيش بعد نهاية الحرب الأهلية، حبه السباحة.
الرئيس ميشال سليمان
يحبّ الرئيس ميشال سليمان الطبيعة والمشي والاستماع الى الموسيقى، ولطالما عبّر عن دعمه الفرق الرياضية اللبنانية، وتم في عهده إنشاء "قرية الرئيس ميشال سليمان الرياضية وستاد كارلوس سليم" في جبيل.
المصدر: المدن - سامي غريب