![]()
حذّرت وزارة الخارجية الأميركية نظام الرئيس السوري بشار الأسد، من أنها ستتخذ "إجراءات حازمة وملائمة"، إزاء الانتهاكات التي يقوم بها النظام وحلفاؤه في المنطقة الجنوبية، الخاضعة لاتفاق "خفض تصعيد" خاص، توصلت إليه موسكو وواشنطن بشكل مشترك.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، أعقب استهداف المنطقة بغارات جوية، إن أي إجراءات عسكرية للحكومة السورية في منطقة خفض التصعيد ستنذر باتساع الصراع. وأضافت "نؤكد مجدداً أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حازمة وملائمة ردا على انتهاكات الحكومة السورية في هذه المنطقة".
وأضافت الوزارة في البيان، أن روسيا بوصفها عضواً في مجلس الأمن الدولي، تقع عليها بالتبعية مسؤولية "استخدام نفوذها الدبلوماسي والعسكري مع الحكومة السورية لوقف الهجمات وإرغام الحكومة على الامتناع عن شن حملات عسكرية أخرى".
وقال مراسل "المدن" في درعا، أحمد الحوراني، إن مليشيا "حزب الله" اللبناني، استهدفت قرى وبلدات في منطقة "مثلث الموت" في ريف درعا الشمالي، الجمعة، وبدأ القصف مع ساعات الصباح اﻷولى واستمر ﻷكثر من ساعتين بما يتجاوز 40 صاروخاً، تستخدم ﻷول مرة بحسب ما ذكر شهود عيان.
واستهدف القصف بلدات الحارة وكفرشمس وعقربا، ما أسفر عن سقوط 5 قتلى غالبيتهم من اﻷطفال، وقرابة 15 جريحاً من المدنيين، في حين قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إن "ستة مدنيين بينهم طفلان" قتلوا، وأصيب "أكثر من ثلاثين آخرين جراء قصف عنيف نفذته قوات النظام على بلدتين على الأقل" في ريف درعا الشمالي الغربي.
مصدر محلي في المنطقة قال، لـ"المدن"، إن مصدر القصف كان بلدة الهبارية وتلال فاطمة في ريف دمشق الغربي، المتداخل مع ريف درعا الشمالي، وهي نقاط تتبع لـ"حزب الله"، الذي استقدم تعزيزات إليها خلال الأيام الماضية، شملت عناصر وآليات وراجمات صواريخ.
وأضاف المصدر، أن الفرقة التاسعة في الصنمين نفت أن يكون لديها علم مسبق بالقصف الذي استهدف المنطقة، في إشارة إلى أن القصف كان من مليشيا "حزب الله " ومن دون تنسيق مسبق مع قوات النظام المتواجدة في المنطقة.
ومن المرجح أن يكون الهدف من القصف التمهيد للعملية العسكرية، التي لم يهدأ الحديث عنها والتحضير لها منذ أسابيع، بالإضافة إلى أنه بمثابة اختبار للتهديدات الأميركية، إذ أعلنت واشنطن مراراً أنها سترد على أي انتهاك للهدنة المفروضة في المنطقة الجنوبية.
وكانت المنطقة قد شهدت تحركات مكثفة ليل الخميس، لاسيما في مدينة خان أرنبة في ريف القنيطرة، حيث رصدت تحركات لعناصر من لواء "القدس" الفلسطيني. وتزامن القصف مع تحركات ﻵليات عسكرية شملت دبابات وعربات مدرعة من قرية ديرالعدس، بإتجاه تل قرين، كما رصدت قافلة عسكرية مؤلفة من 20 حافلة تقل جنوداً بإتجاه اللواء 121 القريب من مصدر القصف.