![]()
استطاعت الطبيبة السورية هالة قطيش، التي درست الجراحة العظمية في سويسرا، أن تصنع اسما لها في بلاد غير وطنها بعدما حازت على جائزة أفضل منشور علمي لعام 2018 من الجمعية السويسرية للجراحة العظمية عن بحثها المتميز بهندسة النسج في علاج إصابات غضروف المفصل.
ويقوم البحث، بحسب هالة قطيش، على أخذ عينة صغيرة بمقدار ميليغرام من غضروف المريض سواء ركبة أو كاحل ليتم بعدها عكس ذاكرة خلايا العينة لتصبح خلايا جذعية وبدورها تقوم بإنتاج غضروف مفصلي يقارب من حيث التكوين الخلوي والنسيجي الغضروف الأم لدى المصاب.
وأضافت الباحثة السورية هالة التي تحضر حاليا لنيل درجة الدكتوراه في هندسة النسج والخلايا الجذعية أن بحثها يتميز بالقدرة على إنتاج خلايا قادرة على التمايز من الأشخاص الأكبر عمرا وهو ما لم يتحقق سابقا، والنسيج الغضروفي الناتج عن بروتوكول التطوير مشابه بنسبة 80% للنسيج الأم بينما النتائج المنشورة لغير باحثين لا تتجاوز نسبة التشابه فيها الـ30%.
ورغم المستوى والمكانة التي وصلت اليها في سويسرا، الا أن هالة لم تنسى بلدها سوريا الذي يعيش حربا تدخل عامها الثامن، حيث أبدت رغبتها في المساهمة في خدمته وتجاوز محنته، كما دعت جميع السوريين في الخارج الى إعطاء صورة حسنة لسوريا في الخارج.
وقالت هالة: " أطمح بأن أقوم بتطوير تكنولوجيا هندسة النسج بما يسمح بترميم أي نسيج أو عضو في الجسم البشري وأنقل خبرتي إلى وطني سوريا".
وأضافت "سوريا الأرض الخصبة التي تقدم للعالم العلم والفن، ورفع اسم سوريا من أهم الدوافع في عملنا كسوريين مغتربين وأتمنى دائما أن أعطي صورة حقيقية عن جمال وعظمة هذا البلد".