تعيش مدينة اللاذقية الخاضعة لسيطرة قوات النظام منذ انطلاق الثورة فيها حالة متوترة حيث يحدث يومياً في الأحياء الثائرة في المدينة حملات اعتقال تطال الشبان لسحبهم لخدمة الجيش النظامي أو زجهم بالمعتقلات ونقص الخدمات في المدنية وغلاء المعيشة وفقدان الأمان، حيث تحدث حالات قتل واختطاف متكررة بشكلٍ شبه يومي.
هذه الظروف أجبرت أهالي المدينة وشبان بشكلٍ خاصٍ للسعي للخروج منها عبر طرق تهريب خطرة بعد أن قامت الحكومة التركية بإغلاق المعبر الحدودي الوحيد مع قوات النظام في كسب منذ أعوام، وفرضت الفيزا على السوريين للدخول لتركيا بشكل نظامي.
وفي حديث لـ "كلنا شركاء" قال "أحمد أبو المصطفى" أحد الجنود المنشقين عن قوات النظام إنه اضطر للخروج من مدينة اللاذقية بعد أن بقي مختبئاً لعدة أشهر فيها، وأوضح أنه تواصل مع أحد السائقين الذين يتعاملون مع الضباط المسؤولين عن الحواجز على طريق اللاذقية حماة حتى الوصول لقلعة المضيق، أو مدينة تتصل بالشمال السوري المحرر، حيث قام بدفع مبلغ 1200 دولار أمريكي للسائق وللحواجز الذي يمر منها بالإضافة للرشاوى التي تتضمن مبالغ مالية معينة أو علب دخان أو طعام مع احتمال تعرضه للاعتقال من قبل الحواجز.
وأشار "أبو المصطفى" إلى أن عشرات حالات الاعتقال قد طالت شبان ونساء كانوا يحاولون الخروج من المدينة عبر هذا الطريق المحفوف بالمخاطر.
15 حاجزاً مرّ بها "أبو مصطفى" منذ خروجه من مدينة اللاذقية، حتى وصل قلعة المضيق، متجاوزاً حاجز السقيلبية آخر حاجز لقوات النظام، وجميعها تكررت عليها عملية دفعه المال والرشاوى للضباط والعساكر المتواجدين على الحواجز حتى الوصول لقلعة المضيق في ريف حماة، ومن ثم الانتقال لسيارة أخرى لتنقله من قلعة المضيق إلى وجهته في داخل المناطق المحررة والتي قد تكلف أكثر من 250 دولار أمريكي.
وذكر أنه وبعد وصولهم للمناطق المحررة يأتي دور "المهربين" أو "تجار الأزمة" كما وصف، حيث يعاني قاصدي الأراضي التركية من صعوبات أثناء محاولاتهم اجتياز الحدود التركية بشكل غير نظامي بعد أن تم التشديد على المعابر وممرات التهريب من قبل "الجندرما" التركية منذ شهر آذار الماضي.
ويضطر المسافرون لاجتياز جبال اللاذقية الوعرة وأغلب المحاولات تنتهي بالقبض عليهم ومن ثم نقلهم للداخل السوري عبر معبر خربة الجوز وهو المعبر الإنساني الوحيد في المنطقة بعد إغلاق المعابر الحدودية من الجانب التركي في اغلب المناطق.
وأجاب الناشط الإعلامي "حجر الحسن" على سؤالٍ لـ "كلنا شركاء" عن سبب توجه الراغبين بالخروج من اللاذقية إلى حماة بدلاً من التوجّه إلى ريفها في جبلي الأكراد والتركمان مباشرةً، فأوضح أن الطريق من اللاذقية إلى ريف اللاذقية مغلق منذ تحرير جبلي الأكراد والتركمان قبل أربع سنوات وتحولت جميع الطرق إلى المناطق المحررة إلى جبهات ومحاور قتال بين قوات النظام وفصائل الثوار.
محمد الحسن: كلنا شركاء
تعيش مدينة اللاذقية الخاضعة لسيطرة قوات النظام منذ انطلاق الثورة فيها حالة متوترة حيث يحدث يومياً في الأحياء الثائرة في المدينة حملات اعتقال تطال الشبان لسحبهم لخدمة الجيش النظامي أو زجهم بالمعتقلات ونقص الخدمات في المدنية وغلاء المعيشة وفقدان الأمان، حيث تحدث حالات قتل واختطاف متكررة بشكلٍ شبه يومي.
هذه الظروف أجبرت أهالي المدينة وشبان بشكلٍ خاصٍ للسعي للخروج منها عبر طرق تهريب خطرة بعد أن قامت الحكومة التركية بإغلاق المعبر الحدودي الوحيد مع قوات النظام في كسب منذ أعوام، وفرضت الفيزا على السوريين للدخول لتركيا بشكل نظامي.
وفي حديث لـ "كلنا شركاء" قال "أحمد أبو المصطفى" أحد الجنود المنشقين عن قوات النظام إنه اضطر للخروج من مدينة اللاذقية بعد أن بقي مختبئاً لعدة أشهر فيها، وأوضح أنه تواصل مع أحد السائقين الذين يتعاملون مع الضباط المسؤولين عن الحواجز على طريق اللاذقية حماة حتى الوصول لقلعة المضيق، أو مدينة تتصل بالشمال السوري المحرر، حيث قام بدفع مبلغ 1200 دولار أمريكي للسائق وللحواجز الذي يمر منها بالإضافة للرشاوى التي تتضمن مبالغ مالية معينة أو علب دخان أو طعام مع احتمال تعرضه للاعتقال من قبل الحواجز.
وأشار "أبو المصطفى" إلى أن عشرات حالات الاعتقال قد طالت شبان ونساء كانوا يحاولون الخروج من المدينة عبر هذا الطريق المحفوف بالمخاطر.
15 حاجزاً مرّ بها "أبو مصطفى" منذ خروجه من مدينة اللاذقية، حتى وصل قلعة المضيق، متجاوزاً حاجز السقيلبية آخر حاجز لقوات النظام، وجميعها تكررت عليها عملية دفعه المال والرشاوى للضباط والعساكر المتواجدين على الحواجز حتى الوصول لقلعة المضيق في ريف حماة، ومن ثم الانتقال لسيارة أخرى لتنقله من قلعة المضيق إلى وجهته في داخل المناطق المحررة والتي قد تكلف أكثر من 250 دولار أمريكي.
وذكر أنه وبعد وصولهم للمناطق المحررة يأتي دور "المهربين" أو "تجار الأزمة" كما وصف، حيث يعاني قاصدي الأراضي التركية من صعوبات أثناء محاولاتهم اجتياز الحدود التركية بشكل غير نظامي بعد أن تم التشديد على المعابر وممرات التهريب من قبل "الجندرما" التركية منذ شهر آذار الماضي.
ويضطر المسافرون لاجتياز جبال اللاذقية الوعرة وأغلب المحاولات تنتهي بالقبض عليهم ومن ثم نقلهم للداخل السوري عبر معبر خربة الجوز وهو المعبر الإنساني الوحيد في المنطقة بعد إغلاق المعابر الحدودية من الجانب التركي في اغلب المناطق.
وأجاب الناشط الإعلامي "حجر الحسن" على سؤالٍ لـ "كلنا شركاء" عن سبب توجه الراغبين بالخروج من اللاذقية إلى حماة بدلاً من التوجّه إلى ريفها في جبلي الأكراد والتركمان مباشرةً، فأوضح أن الطريق من اللاذقية إلى ريف اللاذقية مغلق منذ تحرير جبلي الأكراد والتركمان قبل أربع سنوات وتحولت جميع الطرق إلى المناطق المحررة إلى جبهات ومحاور قتال بين قوات النظام وفصائل الثوار.
محمد الحسن: كلنا شركاء