Quantcast
Channel: souriyati2 –سوريتي
Viewing all articles
Browse latest Browse all 26683

مناطق النظام ترسل فائض إغاثتها لمناطق الثوار ولكن…

$
0
0
مناطق النظام ترسل فائض إغاثتها لمناطق الثوار ولكن… سجّل القطاع الإغاثي في سوريا حالات اتجار بالطرود والمواد الغذائية المرسلة عبر المنظمات الدولية إلى المناطق المتضررة والمحاصرة، ومن نماذج “الاتجار” بالمساعدات الإنسانية، بيع مساعدات الهلال الأحمر الواصلة إلى مناطق سيطرة النظام في حمص، للمحاصرين في ريف حمص الشمالي عبر تجار وسماسرة. وكشف تحقيقٌ أجراه موقع "الصوت السوري" أن متاجر ريف حمص الشمالي باتت مليئة بالمواد الإغاثية القادمة من مناطق النظام، ولكنها تباع بأسعارٍ قريبة من شبيهتها في السوق. حمدان الصالح، تاجر جملة، يملك متجراً لبيع المواد الغذائية، ينتظر شهرياً موعد توزيع مساعدات الهلال الأحمر السوري في مناطق موالية للنظام، ليقوم بشرائها، رغم أنها تحمل شعارات الأمم المتحدة والصليب الأحمر، ومكتوب عليها “غير مخصصة للبيع”. تصل طرود المساعدات – المباعة – إلى حمدان عبر مهربين قادرين على التنقل بين مناطق النظام والمعارضة، يدفعون رشاوى للحواجز الفاصلة بين المنطقتين لتسهيل عبورهم. وقال حمدان الصالح إن "الموالين للنظام يعمدون لبيع المواد الغذائية المقدمة كمساعدات بسبب كثرة توفرها، وعدم الحاجة المستمرة لها، إذ أنهم قادرين على شراء مواد ذات جودة أفضل، بينما يقبل المدنيون في مناطق المعارضة شراء تلك المواد – غير المخصصة للبيع –  لندرة تواجدها، وانقطاعها في السوق من وقت لآخر". عبد الله بيرقدار، مسؤول سابق على عمليات توزيع المساعدات في الهلال الأحمر بحمص، قال لـ “الصوت السوري” “للنظام السوري سلطة على الهلال الأحمر عبر عدد من أعضاء إدارته في سوريا، التابعين للنظام، وهو ما يفسر ظاهرة اختلاف سياسة مراكز الهلال الأحمر بين مناطق النظام والمعارضة، ولهؤلاء العناصر تأثير على عمل المنظمة وشؤونها الداخلية كالتوظيف وتوزيع المساعدات بيرقدار”. وحسب البيرقدار الذي هرب من سوريا على خلفية ملاحقة الأجهزة الأمنية السورية التي داهمت منزله عدة مرات بتهمة التعامل مع المعارضة، وانتقل للعيش لاجئاً في ألمانيا،  فإن “منظمة الهلال الأحمر السوري في حمص توزع مساعدات إنسانية شهرياً في أحياء المدينة وريفها الغربي والجنوبي، وهي مناطق لم تتعرض لأضرار أو قصف، ولا تزال البنى التحتية سليمة فيها، إضافة إلى أن أسواقها لم تتأثر خلال السنوات الخمسة، وتعيش حالة استقرار نسبي، وأسعار السلع فيها منخفضة مقارنة بمناطق سيطرة المعارضة”. وأضاف بيرقدار أن “موظفي الحكومة هم أكثر المستفيدين من التوزيع، رغم وجود وظيفة ثابتة تعود عليهم براتب شهري، بينما تغيب فرص العمل عن مناطق المعارضة فضلاً عن سوء أوضاعها المعيشية”. ولا تباع المساعدات الإنسانية المطروحة في أسواق المعارضة بأسعار أقل من السوق، وإنما يلجأ المدنيون لشرائها لعدم توفر المواد الغذائية في السوق أو انقطاع أصناف منها، حيث تدخل المواد الغذائية التجارية للأسواق بطريقة غير منتظمة عبر مهربين، وتصل بأسعار مرتفعة للمدنيين. الصوت السوري

Viewing all articles
Browse latest Browse all 26683

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>