استبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تدخل بلاده عسكريا في العراق أو ليبيا بنفس الطريقة التي تدخلت بها في سوريا، ووصف اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الأميركية بأنه "هستيريا".
وقال بوتين في كلمة له أثناء منتدى في مدينة سوتشي جنوب روسيا إن بلاده لا تعتزم التدخل العسكري في أي بلد آخر بالشرق الأوسط غير سوريا. وانتقد بوتين الغرب على ما وصفها بأخطائه لتدخله العسكري في العراق وليبيا وأفغانستان والآن في سوريا، وقال إن القتال ضد ما سماه الإرهاب لم يثمر عن نتائج عالمية بينما التهديدات تتزايد.
وأكد أن "دعوات روسيا لتوحيد القوى ضد الإرهاب تم تجاهلها"، وأشار بأصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة في النزاع المستمر في سوريا، قائلا إن "وقف سفك الدماء وشن عملية عسكرية ضد ما سماها الجماعات الإرهابية في سوريا لم يتحققا". وأضاف أن اتفاقه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما لم ينجح، متهما قوى في واشنطن "ببذل كل ما بوسعها حتى لا يتم تطبيق هذه الاتفاقات". وقال إن روسيا تتعامل "بطريقة هادئة" إلا أن لصبرها حدودا.
تهديد خيالي وبشأن علاقة روسيا بـحلف شمال الأطلسي (ناتو) اتهم بوتين الغرب ببناء تهديد خيالي ملفق عن عدوان روسي لتبرير إنفاقه العسكري المتزايد وتعزيز قوات الحلف في الدول المجاورة لبلاده. وأضاف أن "من الرائع والمربح أن تجعل نفسك المدافع عن الحضارة في مواجهة برابرة جدد، ولكن الحقيقة هي أن روسيا لا تخطط لمهاجمة أي أحد". ووصف الرئيس الروسي هذا الأمر بأنه سخيف وغير واقعي، وقال إنه "من المضحك التحدث عنه".
وبشأن الاتهامات الموجهة إلى روسيا بالعمل على التأثير في الانتخابات الأميركية لصالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب على حساب الديمقراطية هيلاري كلينتون من خلال قرصنة مواقع مؤسسات سياسية أميركية فقد وصفها بوتين بأنها هستيريا يستخدمها السياسيون الأميركيون لصرف انتباه الناخبين عن إخفاقاتهم الداخلية. وتساءل: "هل يعتقد أحد حقا أن روسيا تستطيع أن تؤثر بطريقة ما على خيار الشعب الأميركي؟ هل الولايات المتحدة جمهورية موز؟ الولايات المتحدة قوة عظمى، الرجاء أن تصححوا ما أقول إن كنت مخطئا". إلا أنه اعتبر أن الهجمات المعلوماتية "غير مقبولة".
المصدر: الجزيرة نت