قتل 12 شخصا -على الأقل- وأصيب أكثر من 270 في سلسلة هجمات على قوى الأمن في شرق تركيا وجنوب شرقها، بينما وجه رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أصابع الاتهام إلى حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراءها.
ففي منطقة هيزان بمحافظة بتليس، ذكرت وكالة أنباء الأناضول أن خمسة جنود أتراك وحارساً من الأهالي قتلوا إثر انفجار لغم أرضي زرعه مسلحو حزب العمال الكردستاني، وأضافت الوكالة أن أربعة جنود آخرين أصيبوا في الانفجار، وطوقت القوات التركية المنطقة وبدأت عملية تفتيش دقيق مدعومة بطائرات مروحية للقبض على المسؤولين عن التفجير.
وقبل ذلك، قتل ثلاثة أشخاص وجرح عشرات آخرون -معظمهم من عناصر الشرطة- في انفجار سيارة ملغمة في إقليم إلازيغ (شرق البلاد). وهذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها هذا الإقليم الذي يوصف بأنه معقل المحافظين والقوميين الأتراك.
وتسبب الانفجار في حفرة كبيرة، كما ألحق أضرارا كبيرة في المبنى المؤلف من أربعة طوابق والمباني المجاورة، وبينها مساكن لعائلات شرطيين، بحسب محطات التلفزيون المحلية.
وكان مراسل الجزيرة قد أفاد بأن ثلاثة أشخاص قتلوا منتصف الليلة الماضية وأصيب أربعون في تفجير سيارة ملغمة قرب مركز للشرطة بمدينة فان جنوب شرقي البلاد.
ووجه يلدرم أصابع الاتهام إلى حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء التفجيرات، وقال إن ما سمّاها المنظمات الخائنة تسعى لتخريب مستقبل تركيا، وهي تنفذ ما تتلقاه من تعليمات من أطراف أخرى. وقال يلدرم -الذي ألغى برنامجه وتوجه إلى إلازيغ مع عدة وزراء وقائد الجيش- إن البلاد رفعت مستوى الإنذار. بدوره، اتهم وزير الدفاع التركي فكري إيشيك حزب العمال بتنفيذ الهجوم الذي استهدف مقر الشرطة في منطقة إلازيغ غير الكردية.
المصدر: الجزيرة نت