فيسبوك - خليل المصري
بموقف لا تحسد عليه هذه العائلة، نشرت صحيفة "حرية" التركية خبر ولادة امرأة سورية حامل في أحد باصات النقل العام بمدينة اسطنبول، وذكر التقرير ان المرأة كانت واقفة على قدميها طيلة الرحلة حتى حانت ساعة الولادة.
طبعاً تجاهل التقرير الأسباب التي دفعت العائلة لاستقلال الباص، ربما ليس لديها إمكانية دفع أجرة سيارة خاصة، أو ربما لم تكن المرأة تشعر بأن ساعة الولادة اقتربت، وإلا كان بإمكانها طلب الإسعاف، وبكل الأحوال ليس التقرير حديثنا.
يقول أحد المعلقين: "لا نريد السوريين"، وآخر يقول: "السوريون في كل مكان، أينما ذهبت تجد السوريين"، ومعلق ثالث قال: "ماذا يفعل السوريون هنا؟ ليس لديهم عمل إلا إنجاب المزيد من الأطفال"، ورابع قال: "يا حلاوة، سوري آخر حصل على بطاقة تعريف تركية".
وتطول قائمة التعليقات المستفزة، وباتت تعليقات معتادة مع الأسف، هنا أسجل رأيي الشخصي بعيداً عن الحادثة، لو كان لي منزل آمن في سورية ما جلست خارجه دقيقة واحدة، لست سعيداً أبداً بالإقامة خارج بلادي، وعند زوال سبب إقامتي في تركيا، لعنة الله تركبني إن بقيت فيها لحظة إضافية.
ملاحظة: السوريون يدفعون الضرائب للحكومة التركية، ومعظمهم يعيش من عرق جبينه وكثيرون يتعرضون للاستغلال من أرباب العمل.
↧