بعد يومين على مقتل خمسة عناصر من الأمن العسكري بيد أبنائها، اقتحمت قوات أمنية وعسكرية قرية الخندق في ريف حماة، بالمصفحات والآليات الثقيلة.
وتعود الحادثة إلى يوم الأربعاء، حين اقتحمت دورية تتبع مفرزة “الأمن العسكري” في مدينة السقيلبية قرية الخندق للقبض على شاب فارٍ من قوات الأسد، ليقابلوا باشتباكات أدت إلى مقتل الشاب وخمسة عناصر من الدورية.
صباح اليوم، الجمعة 19 آب، اقتحمت قوات الأسد وعناصر الأمن قرية الخندق من جهاتها الأربع، وشنت حملة دهم واعتقالات بين الأهالي، وذكرت مصادر موالية عبر “فيس بوك” مقتل عنصر من القوات المقتحمة ومدني من آل الفجر.
الحالة الاستثنائية التي شهدتها “الخندق” أثارت تفاعلًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فبينما هاجمت صفحات موالية من أسمتهم “دواعش الداخل” في الخندق، رأى معارضون من الطائفة العلوية أن ما تمر به القرية هو بداية انتفاضة ضد النظام ورموزه.
فكتب الكاتب والمعارض السوري فؤاد حميرة، عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك”، “الجيش السوري الوطني الحر في سهل الغاب يعلن حمايته للقرى العلوية التي تنشق عن النظام، كما يعلن استعداده لاستقبال المسلحين المنشقين منهم.. قرى علوية تتضامن مع قرية الخندق العلوية التي يحاصرها النظام وتتحضر لإعلان انشقاقها..”.
لكن شهود عيان في سهل الغاب أفادوا عنب بلدي أن الأوضاع الميدانية في القرى الموالية لا زالت تحتفظ بهدوئها، دون وجود تحركات غير اعتيادية، ورغم حالة التوتر جراء أحداث “الخندق”.
وتقع قرية الخندق في سهل الغاب بريف حماة الغربي، ويقطن فيها نحو ألفي مواطن، معظمهم من الطائفة العلوية، وقتل عدد من أبنائها إلى جانب قوات الأسد والميليشيات الرديفة، آخرهم الملازم علي رضوان عقل، والذي قتل في حلب أمس الخميس.
↧
حدث لأول مرة: قوات الأسد تقتحم قرية الخندق الموالية في سهل الغاب بريف حماة الغربي بالآليات الثقيلة
↧