في ضرف إنسانية بالغة الصعوبة سبعين ألف نسمة تقطعت بهم السبل على الحدود السورية الأردنية حيث يدخل برد الشتاء ولا شيء يقيهم برده
حيث الخيام الرثة والأطفال الذين يفتك بهم المرض والجوع وعواصف رملية ومطرية تضرب المخيم هنا وهناك وأمهات تحتار أين تأخذ أبنائها وعالم متحضر يتفرج على الكارثة التي ترتسم وصمت عارها على جبينه وقيمه التي سقطة مع وفاة أول طفلة في الركبان
هنا مخيم الركبان هنا جحيم القرن الحادي وعشرين وأمم متحدة ضاع ميثاقها وأكله الحمار كما أكلة حمير الشبحية دستور جزار الشام والمحنا بشرعية الأمم المتحدة
هنا أطفال تصرخ من المرض والجوع هنا ملفات عالقة في أدراج منظمة اليونيسف تنظر أن ينظر بها وينقل الأطفال للعلاج هنا مشافي على الورق
هنا ألسن كاذبة تتطاول عل أهالي الركبان وتحرض وتتمرجل بسم محاربة الإرهاب ورأس الإرهاب معروف وسفيره يسخر من من يخط المواثيق الإنسانية
هنا فصل الشتاء الذي يدخل ولا يوجد حبة دواء ولا غطاء ولا ثياب ولا حتى لو قطعة حطب
هنا ترتجف أنامل الأطفال برداً وترتعش الأمهات والشيوخ برداً ومرضاً
وهنا نصرخ بوجه هذا العالم المتحضر أين هي إنسانيتكم وهل هذا الذي يحدث لو أنه في أي نقطة صغيرة في أوربا هل كنتم قد صمتم أم أن هؤلاء ليسوا بشر
والذين قضوا مرضا وجوعاً ليسوا أطفالاً
هذه برسم حضارتكم ... وإنسانيتكم ودساتيركم ... هنا الركبان وشتاء الركباء الذي يعري العالم المتحضر ويعيد كتابة ميثاق الأمم المتحدة
علي العبدالله
↧