انتشر مؤخراً الكثير من المقالات والقصص في عديد من المواقع العربية غير السورية، التي حملت عنواناً واحداً، “طالبة طب سورية تتفاجئ بجثة شقيقها المعتقل، في محاضرة لتشريح الجثث بالجامعة”.
تحكي القصة، أن طالبة بكلية الطب في جامعة سوريّة، تدخل غرفة التشريح في الكلية، فتتفاجئ بأنَّ الجثة هي جثة أخيها الذي اعتقل على أحد الحواجز في دمشق منذ ثلاث سنوات ، فتتظاهر بالإغماء ويتم إخراجها من قاعة التشريح ليتبين أنّ القصة ذاتها انتشرت منذ حوالي السنة على أنها في جامعة البعث لكنها لم تلقى ترويجاً لهذه الدرجة.
وللتأكد استعنا ببعض الشهادات لمتخصصين بالطب البشري، يقول جمال أديب: في جميع كليات الطب البشري لا توجد أي جثة لشخص من البلد نفسه، وتؤخذ الجثث من بلدان أخرى، يعقد معها اتفاقاً ينص على تبادل الجثث، أو شرائها من دول أخرى للشؤون العلمية، وهذا متفق عليه دوليّاً، تجنباً لوقوع مثل هذه الحوادث.
بدوره أوضح الدكتور ” فواز قنوع” أن الجثث تحضر إلى مخابر التشريح ، وتحفظ لفترات طويلة بأحواض فورمول، قبل أن توضع على طاولة التشريح الأمر الذي يجعل التعرف عليها مستحيلاً بسبب الإنكماش الكبير الذي تتعرض له الجثة.
ويقول محمد البادي “طالب طب بشري في جامعة دمشق”: الجثث ليست سورية بالأصل، و غالباً ما تعود لأاشخاص افارقة وسود، تكون مغطاة الوجه ولا يمكنك الكشف عن وجهها.
أما ما يجدر بالذكر بعد كل الشواهد السابقة، أن بطلة رواية مجهولة، وجدت جثة مجهولة في جامعة سورية مجهولة، الطالبة أخفت القصة عن جميع زملائها، وأهلها والمحاضر المسؤول عنها، وجميعهم مجهول!! الصحفي الذي حاورها، ونشر قصتها مجهول، أما الناشر الأول فكانت صفحات إفتراضية روجت روايتها بأخبار تفتقر إلى جميع مقومات الخبر الصحيح.
↧