فجر الحادي والعشرين من آب/أغسطس من عام 2013، سقط أكثر من 1500 شهيد من دون قطرة دماء، بعد مجزرة ارتكبتها طائرات النظام السوري بريف دمشق، مستخدمةً أسلحة كيماوية.
ومهما طوت السنين هذه المجزرة، وإن تغاضى عنها مجلس الأمن وتجاهلتها الدول الكبرى، فإن لعنة أرواح 1500 شخص ستظل مصوّبة نحو ضمائر أمم كبرى تركت المجرمين طلقاء.
اليوم، وبعد مرور ثلاث سنوات على هذه المجزرة، يستحضر ناشطون سوريون ما علق بأذهانهم من تفاصيلها، عبر حملةٍ إعلامية ضخمة أطلقها الناشطون، لتذكير العالم بالجرائم التي تُرتكب ضد السوريين.
وأسس ناشطون صفحة على "فيسبوك" حملت عنوان "كيماوي الأسد"، تخّصصت بنشر رموز تعبيرية وصور ومعلومات عن مجزرة الكيماوي. وقال القائمون على الحملة "نعمل كل عام على إحياء ذكرى مجزرة الكيماويّ الّتي ارتكبتها قوات الأسد بتاريخ 21/08/2013، تذكيراً بضحايا المجزرة الّذين رحلوا منهم والّذين نجوا، وسعياً للعدالة وفضحاً للدول المتواطئة مع عصابة الأسد الإرهابيّة".
ونشرت الحملة أربع صور، للرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، والرئيس الأميركي باراك أوباما، وعلى وجوههم الكمّامة ذاتها.
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي منذ فجر اليوم السبت بالتغريدات والمنشورات التي تدعو العالم للوقوف مع الشعب السوري ومحاكمة المتواطئين مع الأسد، والذين سكتوا عن المجزرة.
وكتب مغرّد تحت اسم "الثورة مستمرة" "عزيزي العالم، نرغب أن نخبرك أنه هناك مجزرة جديدة اليوم في سورية".
وقال المغرّد زياد الحسيني "أكثر من 1500 شهيد قضوا في لحظات ومازال القاتل طليقاً ومازال استخدام الكيماوي مستمرّاً".
إحياء المجزرة لم يقتصر على العالم الافتراضي بل امتد لوقفات تضامنية ولافتاتٍ من مناطق سوريةٍ عدّة، تطالب بمحاكمة مرتكب الجريمة.
وذكرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرٍ نشرته اليوم عن ذكرى الهجوم الكيماوي، إن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيماوية 33 مرة قبل قرار مجلس الأمن 2118 الذي يفرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على من يستخدم الأسلحة الكيماوية، في حين شنَّ النظام 139 هجمة بعد قرار مجلس الأمن الصادر في 7 سبتمبر/ أيلول 2013، أي بعد أيام من مجزرة الكيماوي.
المصدر: العربي الجديد
↧