مع انطلاق التصويت في الانتخابات الرئاسية الأميركية وسط التنافس بين مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، تشير التوقعات إلى تأثير محدود لنتائجها على أداء الاقتصاد الروسي الذي تكيّف مع واقع العقوبات الغربية وتدني أسعار النفط.
ومنذ تعافي أسعار النفط، استقر سعر صرف العملة الروسية، الروبل، بين 62 و64 روبلا للدولار، إلا أن فوز كلينتون قد يزيد من الضغط على الاقتصاد الروسي في حال فرضها عقوبات جديدة على روسيا، بينما قد يدفع فوز ترامب بالأسواق العالمية نحو الانهيار، وفق توقعات خبراء الاقتصاد.
وتشير نائبة رئيس قسم التحليل بشركة "ألباري" للتداول، ناتاليا ميلتشاكوفا، إلى أن الروبل قد يعزز مواقعه بعض الشيء فور فوز كلينتون، ولكن قراراتها على المدى المتوسط قد تدفع بالعملة الروسية نحو الهبوط، مستبعدة في الوقت نفسه احتمال انهيارها.
وتقول ميلتشاكوفا لـ"العربي الجديد": "على المدى المتوسط، قد تعيّن كلينتون شخصيات وتدلي بتصريحات معادية لروسيا، ما قد يؤدي إلى تراجع الروبل بعض الشيء".
وحول توقعاتها في حال فوزر ترامب، تضيف: "قد نشهد على المدى القصير انهيارا بكافة الأسواق المالية العالمية، ما سيؤثر حتما على الروبل، ولكنه بعد تعافي الأسواق سيبدأ المستثمرون بشراء أصول روسية أملا في تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن".
وتتابع: "لكن الروبل قد يواصل تراجعه على المدى المتوسط ما لم يحقق ترامب آمال روسيا في تحسن العلاقات، إلا أن التراجع لن يكون كبيرا، لأن الروبل يتأثر بشكل أكبر بأسعار النفط وعوامل داخلية".
ورغم أن القيادة الروسية أعربت مرارا عن استعدادها للعمل مع أي رئيس أميركي جديد، إلا أنها لم تخف ترحيبها بتصريحات ترامب حول نيته التعاون مع روسيا أملا في تبنيه مبادئ البراغماتية التي يتسم بها رجال الأعمال.
المصدر: العربي الجديد - موسكو ــ رامي القليوبي
↧