أكدت الولايات المتحدة الأميركية أنها لن ترفع اسم جبهة فتح الشام من قائمة "المنظمات الإرهابية" بحجة أن مبادئها مشابهة لتلك التي لدى تنظيم القاعدة، فهما وجهان لعملة واحدة. بينما فرضت عقوبات على أربعة قياديين بالجبهة التي كانت تسمى سابقا "النصرة".
وقال بيان صادر عن الخارجية الأميركية الخميس "بالرغم من محاولات التفريق بينها (فتح الشام) وجبهة النصرة عن طريق إنتاج شعار وراية جديدين، فإن مبادئ الأولى ظلت مشابهة لتلك التي لدى تنظيم القاعدة، والجماعة ما زالت مستمرة في تنفيذ الأعمال الإرهابية تحت الاسم الجديد".
وأكد بيان الوزارة الأميركية أن اسم الجماعة مهما تغير "فسيظل تابعا للقاعدة في سوريا".
وغيرت "النصرة" منتصف العام الجاري اسمها إلى "فتح الشام" معلنة براءتها من تنظيم القاعدة، بيد أن الولايات المتحدة لم تعترف بهذا التغيير.
من جهة أخرى، قالت وزارة الخزانة الأميركية إنها فرضت عقوبات على أربعة من قادة جبهة النصرة (فتح الشام حاليا) بموجب لوائح استهداف الولايات المتحدة للمشتبه في انخراطهم بنشاط "إرهابي" أو دعم الجماعات "الإرهابية".
وأكد مكتب مراقبة الأصول الخارجية بالخزانة الأميركية أن هذه العقوبات تهدف إلى عرقلة أنشطة "فتح الشام" العسكرية والمالية وما يتعلق بتجنيد الأشخاص.
وشملت القائمة عبد الله محمد بن سليمان المحيسني (من الدائرة الداخلية للقيادة) وجمال حسين زينية (القيادي بالجبهة المسؤول عن التخطيط للعمليات في القلمون بسوريا ولبنان) وعبدول جاشاري (مستشار عسكري للجبهة بسوريا) وأشرف أحمد العلاق (قائد عسكري في الجماعة بمحافظة درعا السورية) وفق بيان الوزارة الأميركية.
وبوضع "فتح الشام" وأربعة من قادتها في قائمة "الإرهاب" يصبح ممنوعا على أية مواطن أو مؤسسة أميركية الاتصال بهؤلاء الأشخاص وتنظيمهم وتقديم المساعدة لهم أو إجراء أية تبادل مالي معهم.
المصدر: الجزيرة نت