انقلب النائب الأردني السابق منصور سيف الدين مراد، على موقفه السابق الداعم لنظام الأسد، وهاجم "جرائم" النظام السوري، وذلك بعد أيام من ورود اسمه كمرشح ضمن إحدى قوائم الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية القادمة.
مراد المترشح عن المقعد "الشركسي والشيشاني"، ضمن قائمة "الإصلاح" في العاصمة عمّان، قال إنه لا يؤيد النظام الذي يقتل شعبه.
واتهم مراد، نظام الأسد بعدم الإصغاء للأصوات العربية الحرة التي أرادت إخماد المؤامرة على سوريا.
مشاركة منصور مراد الذي زار دمشق وخطب في ساحاتها مؤيدا الأسد في عدة مرات، أثارت غضب ناشطين مؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين.
واعتبر ناشطون أن "مشاركة مؤيد لنظام الأسد ضمن قائمة إسلامية هي أمر صادم، حتى وإن أظهر هذا المرشح تغيرا في موقفه".
وأوضح ناشطون أنه "لا يمكن على الإطلاق تصديق تراجع منصور مراد عن تأييد نظام الأسد بعد خمس سنوات من تأييده له رغم المجازر التي ارتكبها".
لكن أصواتا أخرى داخل الجماعة لم تر بأسا في ترشيح مراد بعد تغيير موقفه، معتبرة أن ذلك يمثل "ضربة للنظام السوري المجرم وشبيحته"، بحسب تعبير بعضهم.
بدوره قال قيادي في جماعة الإخوان المسلمين لـ"عربي21" إن "ترشح منصور مراد ضمن القائمة جاء بعد تقديمه ضمانات بالتراجع التام عن موقفه السابق".
وأوضح القيادي الذي رفض ذكر اسمه أن "مراد مرشح عن قائمة تعمل فقط داخل الأردن، وملتزم بأهداف ومواثيق هذه القائمة"، "لكن تغيير موقفه كان ضرورة ايضا".
وفي تطور لاحق، هاجم سفير دمشق السابق في عمّان، بهجت سليمان، المرشح منصور مراد، زاعما أن الأخير عرض عليه إدخال أسلحة إلى الأردن لاستخدامها ضد إسرائيل، أو عند الضرورة.
وتابع: "قال بأنه يرجو مساعدته بما يمكن من الدولارات، لأنه سوف يطرد من بيته، وأن عليه التزامات عديدة يحتاج لتسديدها، فقلنا له نحن في سوريا لا ندفع لأحد، لأن من يقف معنا من أجل المال، يقف مع غيرنا عندما يدفع له أكثر".
وبحسب بهجت سليمان فإنه وبعد رفض نظام الأسد دعم منصور مراد، ورفض عروضه، جرى قطع العلاقة معه في العام 2013 بسبب "توافر القناعة بأنه رجل ملغوم وغير أمين".
ورد منصور مراد على اتهامات بهجت سليمان، قائلا إن "هذا المطرود ومن على شاكلته، هم من قضوا على المعارضة السورية والشعب السوري، فليس مستغربا أن يكيل اتهامات ويغتال الناشطين السياسيين في الأردن".
وتابع: "السفير المطرود من الأردن دائم الإساءة للأردن وأمنه وشعبه، وهو صاحب تاريخ معروف ويعد من الطغمة الفاسدة في سوريا التي نهبت الشعب السوري".
يشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين ستخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة في العشرين من أيلول/ سبتمبر المقبل، عبر عدة قوائم انتخابية لا تحمل اسم الجماعة.
المصدر: عربي 21
↧