” لن تكون متدينا إلا بالعلم … فالله لا يعبد بالجهل” ، ” إن الله أقرب إلى الذين يجتهدون في فهمه من الذين يؤمنون به إيماناً أعمى ” مقولتين من أشهر اقوال الدكتور العالم الراحل مصفي محمود ، لذلك يجب علينا أن نعلم جيداً ماذا يدور حولنا بالعالم .. و ما هي حقيقة باقي الأديان مثلاً بالنسبة إلى الديانة الهندوسية كل ما نعلمه هو أن الهندوس يقومون بعبادة أصنام كثيرة ، و لكن الأمر ليس كذلك بالضبط أنما هو أن إلى كل صنم من هؤلاء الأصنام أسطورة يؤمن بها الهندوس و يعتقدون أن كل صاحب أسطورة بين هؤلاء الأساطير قديس أو مرسل من الله ، و أحيانا يعتقدون أن روح الإله تجسدت في جسم إنسان و هذا أيضاً مفهوم المسيح في الديانة المسيحية ،على نفس أسلوب الشرك المعروف من قديم الزمان قاموا بعبادتهم على أنهم حلقة وصل بينهم و بين القدير على حد قولهم مفهوم هذه الإله لديهم ليس إلى العبادة المطلقة و أنما هما للتعليم و القدوة و حلقه الوصل إلى الله كما ذكرنا ، و نحن اليوم من خلال هذه المقالة سوف نتناول بعض هذه الأساطير .
الإله أو القديس (راما) : هو بطل هندوسي شجاع و تنسب إليه الملحمة الهندية المشهورة ” الرامايانا ” .
ملحمة رامايانا : راما كان أبن ملك و وريث العرش ، ولد في مملكة أيوديا ، و لقد تنافس راما مع الخطاب الآخرين على الفوز بيد الأميرة سيتا و بعد أن فاز و تزوج من الأميرة سيتا ، بدأت زوجه أبيه تُحيك ضده المؤامرات مما تسبب في نفي راما و ذهب مع زوجته سيتا و أخيه حيث عاشوا جميعاً بالغابة و لكن رافانا ملك لانكا الشرير قام بتدبير خطه من أجل خطف سيتا ، و بعد خطف سيتا أتفق راما أخيه على إنقاذ سيتا من الملك الشرير و عقدا تحالفاً مع الملك القرد ، حيث ساعدهم القائد هانومان في العثور على سيتا ، و انتهت الملحمة بقتل الملك الشرير و انتصار راما و هانومان و العودة بالأميرة سيتا و هذه الأسطورة أعتبرها الهندوس من أكتر الأساطير التي تقوم بتعليم الحب و الوفاء .
هانومان : و هو القائد الذي ساعد راما في العثور على الأميرة سيتا في ملحمة رامايانا كما ذكرنا .
كريشنا : و هذا الاسم يعني الأسود أو المظلم ، يقوم بتقديسه طائفة من الهندوسية ، و يرسم في الأغلب على شكل راعي بقر يعزف الناي ، و هناك قصص كثيرة حول كريشنا في الهندوسية لكن الأغلب أتفق على أنه أفتار لفيشنو و عاش حياته كمعلم و محارب ، و كما قيل أيضاً أن كريشنا كان له 16 ألف زوجة و مات عندما أصابه صياد عن طريق الخطاء في قدمه حيث مات بسبب السهم المسموم و هذا يفسر لماذا يرسم كريشنا دائماً باللون الأزرق لأن كما يقال أن السم جعل جسده أزرق.
كورما : لدى الهندوس أسطورة تقول أنه في يوماً ما حدث فيضان عظيم اغرق نصف العالم و كانت هذه فرصة الجن و الشياطين ليقوموا بسرقة الأسرار الالهيه و ألهام العالم إلى الشر ، و لذلك هبط الإله على هيئه سلحفاة و قام بإنقاذ الأسرار الإلهية حيث قام بإغراق العفاريت التي كانت تريد سرقة الأسرار الإلهية , و بما أن الهندوس يؤمنون بنظرية تناسخ الأرواح و التجسيد لذلك هذا يعتبر التجسيد الثاني للإله فيشنو و الذي عرف باسم كورما .
فاراها : و هذا هو التجسيد الثالث إلى فيشنو و كان على هيئة رجل برأس خنزير بري و نزل بهذا الشكل عندما حاول الشيطان سرقة الأرض و رماها بالمحيط لذلك تحول فيشنو إلى هذا الشكل و قضي على الشيطان و رفع الأرض على قرونه و قام بوضع الأرض في مكانها الطبيعي في الكون كما يوجد عده أساطير خيالية تدور حول تجسيد فيشنو إلى عده أشكال و التي كان منها أيضاً راما و كريشنا ، و ترجع كل هذه الإله أو التجسيد إلى أصل واحد و هو فكرة الثالوث .
ما هو الثالوث في الهندوسية ؟ : هما ثلاث أله و هما الأساس إلى التجسيد و هما (براهما ، شيفا ، فيشنو ) و هما ثلاث طوائف في الهندوسية .
فيشنو : الفايشنافية و هي طائفة تعبد الإله فيشنو و الذي تجسد في عشرة صور ، و أتباع هذه الطائفة غالباً ما يُكرسون حياتهم إلى ممارسة التأمل ، و الترتيل و الغناء .
شيفا : الطائفة الشيفية و التي تتبع الإله شيفا و الذي دائماً يصور في أشكال شرسة و عنيفة و يلقب بالمدمر أو المحول و يميل أتباع شيفا إلى الزهد و الابتعاد عن الدنيا .
براهما : و يعتقد الهندوس أنه الأساس إلى كل هذا الكون ، لذلك تدور حوله أسطورة حول عملية الخلق .
المصدر: المرسال
↧