المديرية العامة للآثار والمتاحف وهي التي كان من المفترض أن تكون مسؤولة عن حماية التاريخ السوري والآثار السورية وأن تكون الحارس الأمين على تاريخ وحضارة وطن عمرها آلاف السنيين لكن للأسف كان الواقع مختلف تماماً والصورة قاتمه والمنحى الأخطر داخل مديرية الآثار والمتاحف بدأ بعد العام 2000 حيث تسلل إلى جسم المديرية العامة مجموعة من المرتزقة والفاسدين وشكلوا عصابة قوامها المشبوهين والأذناب وأرباب السوابق بحيث أصبح كل شيء مباح وعلناً
تقاسم الأدوار بين التنقيب والمعمل الفني وشؤون المتاحف
من الناحية العملية العمل مترابط بين هذه المديريات داخل مديرية الآثار حيث أن مهمة التنقيب هي التنقيب في المواقع الأثرية وأكتشاف المواقع وترميم القطع ودراستها ويأتي دور شؤون المتاحف بمتابعة توثيق القطع وتسجيلها والحفاظ عليها أما دور المعمل الفني فيأتي في ترميم القطع وصيانتها وصيانة الوثائق وتصميم طرق العرض وأعداد القطع للمشاركة في المعارض وأيضاً العمل في المواقع لنقل لوحات الفسيفساء وأيضاً تصنيع نماذج للقطع الأثرية إضافة إلى الكم الكبير من الوثائق والأرشيف الضخم للبعثات وللتاريخ السوري الذي كان محفوظ في المعمل الفني
وهنا يكمن بيت القصيد بين مترابطة الفساد الثلاثية مدير التنقيب وتلاميذه وأتباعه الفاسدين الذين أطلقوا لإعاثة الفوضى في المواقع الأثرية والقيام ببعثات وهمية تفتقر إلى أبسط أنواع المهنية من توثيق ورسم وأرشفة وسجلات وصولأً إلى أن أصبح الحراس في دائرة آثار الرقة أعضاء في بعثات التنقيب ويعطون الخبرات الأثرية أما السيد مدير التنقيب السوبرمان فلوحده هو مدير أكثر من ثلاثين بعثة في الموسم الواحد وبالمقابل أوتي بمدير شؤون متاحف من جامعة دمشق ليساهم هو الأخر بنشر الفوضى في المتاحف ويتوقف بناء المتاحف وتسرق القطع من المتاحف وتنقل القطع من متحف الرقة الى دير الزور دون سجلات وتبدأ تنهب المتاحف بالمفتاح ويبدأ مسلسل إختفاء القطع والمعارض الخارجية المشبوهة و وأذون السفر الخارجية الوهمية وتدريب الأزلام وأفراد العصابة وتجنيدهم من مرحلة وجودهم في الجامعة وهذا الفاسد في شؤون المتاحف أنتها به المطاف الآن أن اصبح مدير عام للآثار والمتاحف
أما المعمل الفني فقصته ذات رونق أخر حيث هناك صرفت ملايين الليرات من المنح الخارجية لتجهيز المعمل الفني والحفاظ عليه وأين كانت تذهب هذه الأموال لا أحد يعلم
وكيف تنقل لوحات الفسيفساء من مستودعات هرقلة في الرقة الى دير الزور ودمشق لا أحد يعلم كيف نقلت واختفت وأين هي قطع متحف الرقة التي ذهبت الى المعارض الخارجية حتى أنه ظهرت العديد من المقالات والتي تروي كيف القطع الأثرية تذهب للخارج وتعود وهي رميم وحتى أنها تفقد وتزور ويصنع بديل عنها ولقصة تصنيع القطع البديلة قصص وحكايا يشيب لها شعر الرأس وصولأ الى فضيحة المعارض الخارجية وفضيحة معرض أنا زنوبيا ومعرض صلاح الدين لدرجة أنه أنتشرت فضائح المعمل الفني للعلن ولم يعد هناك أي مجال لترقيها إلا بكف يد مدير المعمل الفني عن العمل أما الملاحقة القانونية له كيف للفلفت لا أحد يعلم لكن الشباب في باقي العصابة أوفياء لبعض فأبناء الكار يحمون بعضهم بعض فهم حفروا وطمروا سوية وتخرجوا من مدرسة فساد واحد لتكون المحصلة شرارة حريق في المعمل الفني ويكون الخبر
(شب حريق في المعمل الفني في المديرية العامة للآثار و المتاحف الاسبوع المنصرم ادى أضرار مادية ولكن من يقدر الاضرار التاريخية و الادبية و المعنوية للوثائق التي أتلفها الحريق الذي يبدو انه لفلف و انتهى بأرضه بعد تبويس الشوارب و يادار ما دخلك شر مع ان خبير الادلة الجنائية اورد انه لايمكن ان يكون مثل هذا الحريق ناتجا عن ماس كهربائي اوعن سيجارة منسية وهذا ما يدفعنا للتساؤل عن مسبباته؟!
الحريق و ضمن ما اكله أكل وثائق بعثات التنقيب و المبالغ التي صرفت و قوائم ما اكتشف من اثار و صورا وثائقية كانت في متحف دمشق التاريخي تعود الى العشرينيات و الثلاثينيات من القرن الماضي و هي صور و وثائق لاتقدر بثمن و لها قيمة تاريخية و توثيقية خاصة "رجالات العهد الوطني و وثائق اخرى " كما التهم الحريق فيما التهمه ملفات تتعلق بتجهيزات المعمل الفني نفسه والمبالغ المالية التي صرفت عليه اضافة لوثائق أخرى قيل ان من بينها وثائق جرد لمقتنيات و تحف و لقى أثرية ؟؟؟؟؟؟؟! المدير العام للاثار و المتاحف اكد في اتصال هاتفي اجرته جهينة نيوز معه الثلاثاء 28 الجاري ان الحريق كان صغيرا جدا و الخسائر كانت لا تتعدى عدد اصابع اليد الواحدة من مئات الليرات السورية بينما اكدت مصادر مطلعة في وزارة الثقافة ان الحريق التهم جزءا كبيرا من المعمل الفني الذي كلف عشرات الملايين من الليرات السورية و لم تستلمه المديرية بعد مشيرة ان الحريق تم بفعل فاعل و تبين وجود مواد كيماوية مساعدة على الاحتراق في مكان الحريق .)
واليوم تدمر الآثار السورية علناً وتقصف وتنهب ومدير شؤون المتاحف القديم يتستر الآن ويطبل لجرائم النظام بحلته الجديدة مديراً عاماً للآثار والمتاحف وشرارة المعمل الفني القديمة أصبحت شرارات طائرات ومدافع وحتى دواعش تمحو كل السرقات القديمة باسم ما يحدث أما مدير المعمل الفني السابق أصبح مدافع عن الآثار وهو معارض مع تحييد الآثار عن السياسة لأجل المحافظة على الآثار والصداقة مع مدير شون المتاحف القديم ببركة تاجرة الآثار رغد الديرية أما الأخر مدير التنقيب صديق تجار الآثار هو مكلف بمتابعة ملف الآثار من قبل مديرية الآثار مع الأنتربول
لك الله يا وطن .. ولنا الصراخ والأعتذار لأبناء شعبنا المظلوم على ضعفنا وتفرقنا وكل شيئ ومهما طال ليل النظام سيرحل هذا النظام المجرم وعصاباته ولن يموت حق ورائه مطالب
الآثاري عمرالبنيه
↧