أمرت السلطات التركية اليوم الجمعة باعتقال 103 من الأكاديميين في جامعة بإسطنبول، في إطار تحقيق يستهدف أتباع المعارض المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز.
وقال تلفزيون "أن تي في" الذي أورد الخبر، أن التحقيق يركز على جامعة يلدز التقنية في إسطنبول.
وقال موقع صحيفة حريت على الإنترنت إن سبعين أكاديميا احتجزوا بالفعل في مداهمات متزامنة في أنحاء المدينة، نفذتها قوات شرطة مكافحة الجريمة المنظمة.
وتشير التقديرات إلى أن السلطات التركية منذ محاولة الانقلاب الفاشلة أوقفت عن العمل نحو 110 آلاف شخص، بينهم قضاة ومعلمون ورجال شرطة وعسكريون وموظفون مدنيون، للاشتباه في ارتباطهم بمحاولة الانقلاب، واعتقلت 36 ألفا آخرين.
والأسبوع الماضي أعلنت الحكومة التركية أنها علقت أنشطة 370 منظمة غير حكومية للاشتباه في ارتباطها "بجماعات إرهابية"، في إطار ملاحقة من تتهمهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة.
وقالت وزارة الداخلية حينها إن من بين هذه المنظمات 153 يشتبه في ارتباطها بحركة غولن، و190 بحزب العمال الكردستاني، و19 بجماعة "يسارية متشددة"، وثمانية بتنظيم الدولة الإسلامية.
ودافع نعمان قورتلموش نائب رئيس الوزراء التركي عن حظر أنشطة المنظمات، التي من بينها منظمات حقوقية وأخرى معنية بالطفل. وقال إن المنظمات لم تغلق، ولكن جرى تعليق أنشطتها، مؤكدا "وجود دليل قوي على ارتباطها بمنظمات إرهابية".
كما أشار إلى أن السلطات تسعى إلى تطهير مؤسسات الدولة ممن وصفهم بالغولنيين (نسبة إلى فتح الله غولن)، وأضاف "وفي الوقت نفسه نحارب المتشددين الأكراد وتنظيم الدولة".
المصدر: الجزيرة نت
↧