أعلنت مديرية صحة حلب الحرة، أمس الجمعة (18 تشرين الثاني/نوفمبر)، خروج كافة المستشفيات العاملة في مدية حلب المحاصرة عن الخدمة، جراء القصف الممنهج والمستمر من قبل قوات النظام وروسيا، والذي يستهدف هذه المستشفيات منذ يومين.
وجاء ذلك في بيان لمديرية صحة حلب الحرة، نشرته أمس على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن هذا التدمي المتعمد للبنى التحتية الأساسية للحياة جعل الشعب الصامد والمحاصر بكل أطفاله وشيوخه ورجاله ونسائه، بدون أي مرفق صحي يقدم لهم العلاج وفرص إنقاذ أرواحهم، ويتركهم للموت الذي يسعى له النظام، كوسيلة للقضاء على الشعب الصامد.
ويأتي إعلان مديرية صحة حلب الحرة خلو أحياء حلب المحاصرة من أي مرفق صحي، بعد أن دمّرت قوات النظام مستشفى عمر بن عبد العزيز في حي المعادي بحلب المحاصرة، جراء استهدافه بالمدفعية وراجمات الصواريخ، والذي يعدّ المستشفى الرابع الذي يخرج عن الخدمة أمس، جراء استهدافها المباشر من قبل قوات النظام.
ومن جهتها، أعلنت مديرية التربية والتعليم في محافظة حلب الحرة، تعليق الدوام في المدارس الرسمية والخاصة والمعاهد التعليمية في مدينة حلب مدة يومين، حتى يوم الأحد 20 تشرين الثاني/نوفمبر، وذلك حرصاً على سلامة الطلاب والمعلمين من مخاطر القصف الجوي والهمجي من قبل الطيران الروسي والسوري، والقصف المدفعي والصاروخي من قبل الميليشيات على الأحياء والتجمعات والمستشفيات والمدارس والأسواق والمساجد.
واستمراراً للقصف الممنهج الذي تتبعه قوات النظام في استهدافها للمرافق الحيوية والبنى التحتية في أحياء حلب المحاصرة، قصفت طائرات النظام المروحية بالبراميل المتفجرة مركزاً للدفاع المدني في حي باب النيرب، ما أسفر عن دماره وآلياته، وخروجه عن الخدمة.
ووثقت قناة "حلب اليوم" مقتل 81 مدنياً يوم أمس، نتيجة القصف الجوي المكثف على أحياء مدينة حلب وريفها، بينهم 11 طفلاً وامرأتان.
https://www.youtube.com/watch?v=y0FB5G7G4Nw
↧