المقصود بالجنابة و نزول المني سواء من الرجل أو المرأة أو بتغييب الحشفة سواء كان عن جماع أو لا فالمني هو ذلك السائل الذي يكون نزوله من الرجل أو المرأة إذا حصل جماع أو علاقة جنسية أو حتى إن لم تحدث علاقة جنسية أي أن نزول المني جاء بدون شهوة بل من الممكن أن لا يتم نزول المني رغم حدوث الجماع أو العلاقة الجنسية سواء كان رجلاً أو امرأة ففي كل تلك الأحوال فإن عملية الغسل واجبة سواء للرجل أو للمرأة .
كيفية الاغتسال من الجنابة :- يوجد للاغتسال من الجنابة طريقتان وهما:-
أولاً :- الغسل الواجب :– و هو ذلك النوع من عملية الاغتسال الذي من أتى به أجزاه وارتفع حدثه و هو المقصود به من قام بالجمع بين شيئين الأول و هو النية و هي أن يقوم الفرد بعملية الاغتسال بنيته و ذلك بغرض رفع أو دفع الحدث و الثاني أن يتم تعميم جسده بالماء .
ثانياً :- الغسل الكامل :- و هو ذلك النوع من الغسل والجامع بين الغسل الواجب والغسل المستحب وهو يكون وصفه كالاتي :- يقوم الفرد سواء الرجل أو المرأة بغسيل كفيه ، و ذلك بشكل مبدئي قبل أن يقوم بإدخالهما إلى الماء أو إناء الماء الذي سيغتسل به ، و من ثم تتم عملية إفراغ الماء بيمينه على شماله فيقوم بغسل فرجه ثم يقوم بعملية الوضوء كما لو كان سيتوضأ لأداء الصلاة بل من الممكن أن يؤخر غسيل رجليه إلى أخر عملية الغسل ثم يقوم بفرك شعر الرأس بالماء بشكل جيد حتى يضمن وصول الماء إلى كامل شعره ، و إلى منبت الشعر ثم يقوم بإضافة الماء على شقه الأيمن من الجسد ثم يقوم بإفراغ الماء على شقه الأيسر من جسده وتلك الطريقة هي الطريقة الأفضل والأصلح للقيام بعملية الغسل من الجنابة سواء للمرأة أو للرجل .
الفرائض الأساسية الواجبة لعملية الاغتسال من الجنابة :- يجب أن تتوافر عدد من الفرائض والأركان الأساسية الهامة في عملية الاغتسال وهي :-
أولاً :-النية :- و هي أن تتوافر النية لدى الرجل أو المرأة للاغتسال من الجنابة قبل أن يغتسل الفرد وذلك عند الجمهور ، أما بالنسبة للمذهب الحنفى فان النية هي من السنن فقط .
ثانياً :- إغراق الجسم بالماء :– وهذا فرض وذلك باتفاق العلماء وهو إغراق الجسد وتعميمه كله بالماء .
ثالثاً :- المضمضة والاستنشاق :- وهما من واجبات عملية الاغتسال لدى المذهب الحنفي بينما قد رأى كل من المذهب المالكي والشافعي عدم وجوبهما.
رابعاً :- الموالاة :- وهي تلك العملية التي تعني غسيل العضو من الجسد قبل أن يجف ماء العضو الجسدي الذي سبقه ، حيث رأى المذهب المالكي أنها فرض بينما ذهب اغلب الجمهور إلى أنها سنة .
خامساً :- فرك الأعضاء بالماء:- وهي عند المذهب المالكي فرض بينما ذهب أغلب الجمهور إلى أن عملية تدليك أو فرك الأعضاء بالماء هي سنة وليست فرض .
سادساً :- فك الضفائر :- حيث قد رأى المذهب الشافعي أنه لابد من عملية الفك للضفائر في الشعر قبل الاغتسال ، حيث بنى المذهب الشافعي رؤيته لذلك على ضرورة وصول الماء إلى باطن الشعر أو منبته و إذا لم تتم عملية الفك للضفائر بالشعر فإن الماء لم يصل إلى منبت الشعر بينما كان رأى المذهب المالكي أن فك الضفائر ليس شرطاً أساسياً من موجبات عملية الغسل .
الموجبات الأساسية لعملية الاغتسال :- يوجد لعملية الغسل ستة حالات أو موجبات رئيسية وهي :
أولاً :- خروج أو نزول المني بلذه من غير النائم فإن كان من نائم فلا يشترط وجود عملية اللذة وهذا ما يعرف بعملية الاحتلام أثناء النوم .
ثانياً :- تغييب الحشفة في الفرج :– وهو ما يعرف بالتقاء الختانيين أو الإيلاج أو الجماع بين المرأة والرجل .
ثالثاً :- دخول المشرك إلى دين الإسلام :- خروج دم الحيض من المرأة و هو ذلك الدم المعروف بلونه الأسود ، و القادم في الأساس من رحم المرأة و هو يخرج من القبل حال الصحة ، حيث أن انقطاعه شرط أساسي لصحة عملية الغسل من الجنابة .
رابعاً :- دم النفاس :- و هو ذلك الدم الذي يخرج من قبل المرأة بسبب الولادة .
خامساً :- الوفاة :- عملية الاغتسال واجبة للمتوفي في غير أن يكون المتوفي شهيداً أي أنه قتل في معركة أو حرب .
أنواع الغسل المستحبة :- يوجد للغسل عددا من الأنواع المستحبة وهي :-
أولاً :- الاغتسال يوم الجمعة :- حيث قد قيد بوجوبه من الأغلبية بينما جاء رأى البعض بضرورة المحافظة علية فقط .
ثانياً :- الغسل للإحرام سواء كان لأداء الحج أو للعمرة .
ثالثاً :- الاغتسال يوم العيدين عيد الفطر وعيد الأضحى .
رابعاً :- اغتسال من قام بعمل عملية الغسل للميت .
المصدر: المرسال