يوجد امران متلازمان في ثورات الشعوب التي تحدث ضد الظلم والطغيان سواء كانت هذه الثورات منظمة او عشوائية ويجب ان تسير اليهما الثورات ويتحقق هذين الامرين والا كانت ثورة فاشلة او لم تحقق نتائجها بالشكل الجيد والحقيقي،
الامر الأول
وهو ابدال النظام السياسي والمدني القائم بشخصياته المتسلطة والمهيمنة ومعاقبة الذي ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وشجعوا على ارتكابها ، سواء من طرف الثورة هذا العقاب او الطرف المضادة للثورة وأهدافها وما تتجه اليه من تغيير. وهذا يكون واجب لدى جميع أبناء المجتمع الذين يستطيعون تحديد وتعريف الجريمة والاتفاق عليها في تشكيل إرادة قوية لديهم بالحد منها،
وتفكيك كل المسلمات والبديهيات والقيم والأفكار التي كانت تشكل المجتمع القديم في ظل الاستبداد وتكرس للجهل والعبودية والهيمنة والسيطرة الاحادية وهذا يستمر مع الزمن دون توقف في عمل الفكر الإنساني وزيادة الوعي لدى الافراد،
والامر الاخر
هو استبدال طريقة التفكير ومنهجية التفكير وتجديدها، سواء عند الجماعات او الافراد ولن,
نستطيع تحقيق هذا اذ لم نراجع مسلماتنا وزعزعتها وفهم التاريخ ونبني على قيم ومسلمات تشكل روح الدولة بقوانين متسامحة عادلة، تجعل الافراد والجماعات والمجتمع أكثر فاعلية وصلاحاً وامناً واستقراراً وازدهارٍِ،
المصدر: خاص سوريتي
↧