في ظل الفلتان الأمني الذي تعيشه البلاد عموماً، واللاذقية خصوصاً، أقدم مجهولون على قتل امرأةٍ مسنة بقصد سرقتها في حي الصليبة الخاضع لسيطرة قوات النظام وسط مدينة اللاذقية.
الجريمة اكتشفت يوم أمس الأول الأربعاء عندما دخل ابن “أم ياسر” إلى منزلها في الحي ليجده مخرباً ويجد والدته التي تجاوزت السبعين مرمية على الأرض وقد فارقت الحياة، وتبين لاحقاً أنها محاولة سرقة.
وقال جمال لوسائل إعلام محلية إن تقرير الطبيب الشرعي أفاد أن والدته توفيت خنقاً، مشيراً إلى أن قتلها كان بقصد السرقة، إلا أن اللصوص القتلة لم يجدوا سوى هاتفها المحمول وبعض قطع الحلي الذهبي.
وأوضح أنهم وبسبب الفلتان الأمني لم يتركوا شيئاً في البيت سوى هاتف جوال لوالدته لكي تتصل بهم إذا احتاجت شيئا ًما، ويتردد عليها كل يوم أكثر من مرة، وقال إنها لم تستحب لطلباتهم بمغادرة المنزل لتعيش معهم وفضلت البقاء في منزلها”.
وتابع جمال: قمنا بفتح ضبط بالجريمة وجاءت الشرطة والجنائية من مخفر الشيخ ضاهر وتمت معاينة المنزل، ويتم الآن التحقيق بالجريمة، إلا أن الجريمة الأكبر هي فقدان الأمان لدرجة أننا فقدنا أمي فقط لأننا تركناها ساعة واحدة في النهار لنذهب لعملنا.
وحول السبب الذي دعا القتلة إلى اختيار منزل والدته بالذات، قال جمال “أنا صاحب محل حلويات معروف في حي الأميركان وكل الناس تعرفني وربما ظنوا أن لدي ملايين في منزل أمي ولو طلبوا مني ملايين مقابل عدم المساس بها لدفعت”.
وكانت حالات القتل والسرقة انتشرت خلال الفترة الماضية خاصة في مدينة اللاذقية، وقال بعض أهالي حي الصليبة إن هناك عصابة منظمة تستهدف أصحاب المحلات والعائلات الميسورة وتقوم بقتل العجائز من أجل النقود والذهب، ويوجد أكثر من خمس حالات إلى الآن كان آخرها حالة السيدة أم ياسر.
وقال الناشط محمد اللاذقاني الذي يقطن في الحي لـ “كلنا شركاء” إن حالة قتل سجلت في الحي منذ حوالي شهرين، طالت عجوزاً أيضاً، وكان مصيرها الموت ذبحاً منطقة مشروع الصليبة من قبل عصابات مجهولة، وعجزت سلطات النظام عن كشفها، أو تقصدت عدم كشفها مثل غيرها الكثير، بحسب اللاذقاني.
وقال اللاذقاني أيضاً إن بعض العصابات الكبيرة في المدينة تقوم بعمليات الخطف بقصد طلب الفدية، والسرقة، تحت إشراف عناصر أمنية وأخرى في ميليشيا “الدفاع الوطني” مقابل تقاسم السرقات، حيث تقف سلطات النظام في معظم الحالات موقف المتفرج وتنسبها جميع التحقيقات الجنائية إلى (ضد مجهول) وتقفل محضر القضية.
محمد الحسن: كلنا شركاء
↧