صوت العاصمة – متابعات
لم تكن العلاقة بين سوريا والشبكة العنكبوتية على ما يُرام في أفضل أوقاتها، فسوريا البلد المعروفة بسوء خدمات الاتصالات واحتكارها من قبل بعض رؤوس الأموال المقربين من النظام، فكثيراً ما كانت تشهد الشبكة انقطاعات متكررة وبطء شديد خاصة بعد اندلاع الثورة السورية، وسط وعود متكررة بإنهاء كل هذه العقبات وفتح الباب أمام جيل جديد من الانترنت كما كل دول العالم .
فقد شهدت العاصمة اعتباراً في الأيام السابقة بطئاً شديداً في كافة مخدمات شبكات الأنترنت، سواء التابعة للمؤسسة العامة للاتصالات أو المزودات الخاصة بالإضافة لشبكات الجيل الثالث التابعة لشركتي "سيرتيل" و "ام تي ان".
و حاول مراسلو "صوت العاصمة" الاتصال بالمؤسسة أو عدد من الشركات المخدم للتحقق من المشكل التي تعانيها الشبكة باستمرار من غياب لساعات طويلة وبطء كبير يصل، بحيث وصلت السرعة في بعض الأحيان إلى 20 كيلو بايت في الثانية لخط من المفترض أن يكون 2 ميغا بايت، فجاء الرد بأن عطلاً تقنياً طرأ على الشبكة ويتم إصلاحه دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ويرتبط في الكثير من أحياء مدينة دمشق غياب الشبكة بالتزامن مع غياب الانترنت على الرغم من وصل "الراوتر" على البطاريات، ولكن الشبكة تغيب تماماً إلى أن تأتي الكهرباء، وهي الظاهرة الذي لم يجد لها الكثير أي تفسير.
وشمل بطء الاتصال والتصفح كافة البوابات في العاصمة بداية من مناطق الزاهرة والميدان وكفروسة وصولاً إلى المزة ومشروع دمر وأبو رمانة، بما في ذلك الشركات الضخمة والمجمعات التجارية الكبرى كما امتنعت عدد من المؤسسات المالية والمصرفية عن تقديم كامل الخدمات للزبائن حسب ما ذكره مراجعون في هذه المناطق.
وانتشرت ورشات للحفريات في غالبية شوارع دمشق الرئيسية كما في حي المزة والمالكي والقصور، تبين لاحقاً أنها لمد كابلات انترنت ضوئية جديدة بحسب ما صرح أحد العاملين في تلك الحفريات بحي القصور، وبحسب مراسلينا في دمشق فإن الحفريات على غير العادة تشهد سرعة كبيرة في الحفر وإنهاء العمل والردم والقيام بالتزفيت، في ظاهرة جديدة على دمشق التي عُرفت بطول أمد أي عملية حفرية في الطرقات.
مصدر عامل في وزارة الاتصالات صرح لشبكة "صوت العاصمة" أن بداية العام المقبل ستشهد انطلاقة خدمة الجيل الرابع بعد وعود كثيرة، فيما جاءت بعض المعلومات أن الكلفة الأولية للاشتراك بخدمة الألياف الضوئية ذات السرعات العالية سيكون خمس وعشرون ألف ليرة سورية، أي ما يعادل خمسين دولار أمريكي.
وكان مدير الهيئة الناظمة للاتصالات "إباء عويشق" قال أشار في حديث لإذاعة محلية انه لم يعد هناك مشكلات كانقطاع الكبل البحري وما تبقى من خطة المؤسسة العامة هو تحفيز مزودات الخدمة وزيادة عرض الحزمة المخصصة للمشتركين حسب تعبيره.
ويلجأ غالب السوريين إلى مزودات المؤسسة العامة للاتصالات "تراسل" بالإضافة لبعض المزودات الخاصة فيما يفضل كثيرون الابتعاد عن الجيل الثالث بحكم الأسعار والتكاليف العالية مقابل بطء التصفح والتحميل. المصدر: صوت العاصمة