يعيش النجم السوري جهاد عبدو أفضل مراحل مسيرته الفنية الآن في الولايات المتحدة، فظروف الحرب وآراؤه السياسية المعارضة للنظام السوري التي تسببت بتهجيره، تسببت أيضاً، بشكلٍ أو بآخر، بوصوله إلى الشهرة العالمية، فتألقه في الأفلام التي شارك فيها في هوليوود إلى جانب كبار الممثلين والنجوم، أمثال نيكول كيدمان وميرل ستريب، جعلته في مصاف النجوم، وتوجت مسيرته الفنية، التي ما كانت لتشهد هذا التألق لو أنه بقي داخل سورية. ومع ذلك، فإن الكثير من السوريين، ولا سيما مؤيدي النظام السوري، هاجموا عبدو بعد أن لمع اسمه عالمياً، ووجهوا له العديد من الانتقادات، بسبب اختياره اسم "جاي" بدلاً من جهاد، وبسبب أدائه للشخصيات العربية في أفلام هوليوود، وتناسوا الإنجاز الذي قام به بعدما قضى أشهره الأولى في أميركا يبيع الورود في الشوارع.
وفي لقاء خاص مع "العربي الجديد" مع جهاد عبدو، كان الحوار التالي:
* يشاع أن كل شخصياتك في الأفلام السينمائية الأميركية التي شاركت بأدائها، كانت شخصيات عربية، ما السر بذلك؟ وهل تخشى أن تنمط بهذا النوع من الشخصيات؟
لقد أديت دورا روسيا ودورا تركيا من قبل، وفعلياً لا أخشى النمطية، لأنني أتقن عدداً من اللغات، ويتم طرحي لتمثيل شخصيات من مختلف الجنسيات. وبرأيي أن المهم بالنسبة للفنان هو أن يترك بصمة جيدة في ما يؤديه، والمستقبل سيأتي دائماً بالتنوع لما فيه الأفضل.
* إذا سقط النظام في سورية، فهل ستعود للتمثيل فيها؟ أم أنك ستفضل التمثيل للسينما الأميركية بما تبقى من مسيرتك؟
لا أخفيك سراً أنني رغم وجودي في قلب هوليوود ومشاركتي بأعمال مهمة إلى جانب أكبر الأسماء، ووصولي لدرجة المفاضلة بين الأعمال التي سأقدمها، إذ اعتذرت عن المشاركة في بعض ما يعرض علي، وهذا حكر على النجوم الكبار برأيي، إلا أنني لا زلت أحلم ليلاً أنني في مكان ما في سورية مع أصدقائي الممثلين في مسلسلٍ ما، وأنني أستمتع بأداء دور ما باللغة العربية، وربما باللهجة الشامية، ولكنني أستيقظ في لوس آنجليس، وأدرك أن حلمي قد يكون صعب المنال. العمل هنا أكثر حرفية وجودة، ولكن صوتاً في ضميري يناديني لأقف أمام كاميرات أصدقائي المخرجين في سورية.
* سمعنا عن وجود فيلم سيتناول قصتك الحقيقية؟ ما الذي يعنيه لك هذا الأمر؟ وما هي الأمور التي ترغب بأن توثقها السينما عن حياتك؟
نعم، هذا صحيح، وقريباً سيكون هناك فيلم يرصد حياتي الشخصية، وأظن أنه سيكون مساحة فيه جيدة أقول من خلالها ما تمنيت قوله، ولم أستطع.
نور عويتي- العربي الجديد
↧