لا يزال الجدل محتدما في الولايات المتحدة بشأن السياسات التي يتوقع أن ينتهجها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إزاء المسلمين، بينما تستعد المنظمات المدافعة عن الحقوق والحريات المدنية لمواجهة أي إجراءات غير قانونية بخطوات احتجاجية.
ورغم تراجع ترمب إلى حد ما عن بعض تعهداته ومنها منع المسلمين من دخول البلاد وتسجيلهم في سجلات خاصة، لاتزال هناك شكوك على نطاق واسع بشأن السياسة التي سيعتمدها تجاه المسلمين بعد توليه الحكم.
ودعا عدد من أبناء الجالية المسلمة في الولايات المتحدة إلى التروي والحكم على البرامج العملية للرجل، رغم القلق الذي ينتاب غالبيتهم من خطابه ومما هو قادم.
ولم تتضح بعد تفاصيل برنامج تسجيل المسلمين في سجلات خاصة، إلا أن مراقبين اعتبروا أن أي صانع قرار يستهدف في أي وقت مجموعة معينة بسبب معتقدها، فإنه يستهدف كل القيم الأميركية.
المظاهرات المتواصلة في المدن الأميركية منذ انتخاب ترمب احتجاجا على خطابه إزاء الأقليات ومن بينهم المسلمون قد تتواصل لاحقا إن جرت ترجمة الخطاب إلى سياسات.
من جهتها، قالت عضو مجلس الشؤون الإسلامية رابحة أحمد إنه يجب أن نتوقع سياسات متطرفة، لأن خطاب ترمب كان الأكثر تطرفا وكذلك برنامجه والفريق الذي يحيط به من غلاة المتطرفين، وهو ما يجب ألا نغمض أعييننا عنه، "يجب أن نكون واقعيين وأن نستعد لحماية مجتمعنا".
المصدر: الجزيرة نت