Sakher Edris
من هم أعداء الثورة:
أثناء مؤتمر نظمته جامعة "تورين" الإيطالية البارحة عن الانتهاكات التي يتعرض لها السوريين بشكل عام و #الصحفيين بشكل خاص، قابلت عدة صحفيين أجانب وكان معظمهم ايطاليين من عدة #مؤسسات_اعلامية كبرى.
انتقدت السياسة_الاعلامية الغربية تجاه الثورة_السورية وانتقدتهم حد الهجوم عدم تغطيتهم للقتل والتدمير والمجازر التي يقوم بها بوتين و بشار_الأسد بصفتيهما الشخصية والاعتبارية.
فكان أول رد من الصحفيين بانهم كانوا يقومومن بواجبهم المهني والأخلاقي على أكمل وجه وكانوا دائمي السفر إلى #سوريا للتغطية الميدانية إلى أن بدأت بعض الفصائل بخطف الصحفيين الأجانب بغية الحصول على مبالغ طائلة من خلال الفدية التي كانوا يطلبونها، وبالتالي امتنعوا عن السفر واكتفوا بمتابعة الاوضاع عن بعد، في حين كان نظام_الأسد أكثر ذكاءً فقام بدعوة الصحافة_الغربية إلى المناطق التي يسيطر عليها، وأمن لهم الحماية وكل مايحتاجونه ، بل حتى كان لايتوانى عن اجراء مقابلات #صحفية حصرية.
الكارثة هنا اتخذت منحى أخر وهي عدم تغطية مايحدث في سوريا من قتل وقمع واضطهاد بشكل دائم وإنما بشكل متقطع، ولم تصل الصورة بشكل مستمر إلا من خلال الصحافة_السورية والتي تكتب وتنشر فقط باللغة العربية وهي اجمالاً ليست كافية بل لاتفيد أبداً لأننا نخاطب أنفسنا بها، في حين كان كل صحفي أجنبي يخاطب مجتمعه باللغة التي يتكلم بها ويفهمها..
راجعوا تاريخ كل فصيل او جهة خطفت صحفي او ناشط حقوقي وستجدون حتى ممارساتهم منحرفة ضد الثورة السورية.
خصومنا قبل تنظيم الأسد هم هؤلاء الخاطفون (كتائب – فصائل – اشخاص)، بالإضافة الى الدول التي تهرع دوماً لدفع مبالغ الفدية، بحجة أنها تقوم بفعل الخير كوسيط، في حين هدفها شرعنة تمويل هذه الفصائل الإجرامية وكي يكون لها الكلمة الفصل في ممارسات هذه الفصائل..
نحن نتكلم عن عشرات الملايين من الدولارات هنا.وهل نحن نساعد انفسنا كي نطلب من الاخرين مساعدتنا بالفعل..!؟