تجاوز عدد المخطوفين من محافظتي السويداء ودرعا منذ مطلع الأسبوع الجاري 50 مختطفاً جميعهم من المدنيين، في سلسلةٍ من عمليات الخطف المتبادل بين المحافظتين، بدأت يوم الأحد الماضي حين اختطف مجهولون ثلاثة من عمال شركة الكهرباء بمحافظة السويداء بالقرب من بلدة ناحتة في ريف درعا الشرقي.
وقال الناشط سامي الأحمد لـ "كلنا شركاء" إن عناصر الميلشيات بمحافظة السويداء أغلقوا الطرق الواصلة بين محافظتي درعا والسويداء عقب اختطاف العمال الثلاثة، مشيراً إلى أن خاطفي العمال الثلاثة تواصلوا مع ذويهم وطالبوا بفدية مالية تصل إلى 40 مليون ليرة سورية مقابل إطلاق سراحهم.
وأوضح الأحمد أن الخطف وطلب الفدية المالية ليس أمراً جديداً في المنطقة، حيث جرت خلال الأشهر الماضية عشرات الحوادث التي كان واضحاً فيها التنسيق الكبير بين المجموعات المختصة بعمليات الخطف في المحافظتين، وقد امتهن عناصر هذه المجموعات الاتجار بالبشر وبيع وشراء المخطوفين مقابل مبالغ مالية ضخمة.
ونوّه أيضاً إلى أن ذوي العمال غير قادرون على دفع هكذا مبلغ لذلك تتولى الميلشيات في السويداء زمام المبادرة وتقوم بخطف نازحين من محافظة درعا واخذ الفدية المالية من هؤلاء النازحين ليتم فيما بعد تقاسم هذه المبالغ بين مجموعات الخطف.
بدوره قال الناشط عبد الرحمن الزعبي إن حالةً من الغليان تشهدها مدن وبلدات درعا نتيجة ارتفاع عدد المخطوفين من المحافظة في السويداء، فالنازحين من درعا تحولوا إلى سلعةٍ لدى المجموعات الخاطفة، على حدّ تعبيره.
وطالب ناشطون في محافظة درعا محكمة دار العدل وتشكيلات الجيش الحر بتحمل مسؤولياتهم تجاه الأهالي واستئصال المجموعات التي امتهنت الخطف والتهريب في المنطقة.
إياس العمر: كلنا شركاء
↧