سارة الحاج
ظاهرة جديدة تشهدها مدن وأرياف #الساحل_السوري التي تخضع لسيطرة النظام السوري، وهي انتشار حيوانات مفترسة تقوم بالهجوم على الأهالي، وقد أودت بحياة أربعة مواطنين في ريف طرطوس، ومواطنة في ريف جبلة، فيما سجلت عشرات من الإصابات.
ونقلت صفحات إخبارية مختصة بمناطق الساحل السوري موقع التواصل الاجتماعي فيسوك، قصصاً عديدة حول ما يحصل من إصابات، وسط مخاوف كبيرة لدى الأهالي من تفاقم الظاهرة.
وأفادت مصادر مدنية من مدينة طرطوس أن الإصابات التي وقعت في المدينة وريفها جاءت نتيجة هجوم الحيوانات على الأهالي في مناطق متفرقة منها بالقرب من مقبرة المدينة، حيث ظهرت هذه الوحوش عدة مرات في تلك المنطقة، وكذلك في قرية زمرين، فيما توفي أربعة أشخاص في كل من قريتي دوير الشيخ سعد وبرمانة المشايخ، قبل أن يتم إسعافهم إلى المشفى بعد أن نهشت الوحوش أجسادهم.
وبينت المصادر أن حالة من الذعر أصابت الأهالي، “وسط قيام بعضهم بشراء أسلحة من أجل حماية أنفسهم، خصوصاً مالكي الأراضي الزراعية الذين من المحتمل أن يصادفوا الوحوش البرية في أي وقت”.
وأكدت المصادر أن السبب في انتشار هذه الوحوش يعود بالدرجة الأولى إلى الحرائق التي اندلعت مؤخراً في أرياف الساحل والتي أسفرت عن هجرة هذه الحيوانات من الغابات وهجومها نحو المناطق المأهولة بالسكان، إضافة إلى “الجثث التي يتم رميها في الأرياف وأطراف الغابات، فضلاً عن انتشار الكثير من حالات الخطف والقتل في المدينة، وتكرار حوادث وجود الجثث مجهولة الهوية”.
حالات أخرى في جبلة
سجلت وفية في ناحية بيت_ياشوط، وأربعة إصابات أخرى في ريف جبلة جراء هجوم الحيوانات المتوحشة عليهم، وقال الناشط المدني أبو محمد الجبلاوي إن أنواعاً من الضباع و الذئاب المتوحشة تقوم بمهاجمة السكان أثناء توجههم نحو أراضيهم الزراعية، مؤكداً أن “الجهات الحكومية لم تعط أهمية كبيرة لهذا الأمر رغم مخاوف الأهالي”.
ومن جهته قال أحمد عبدو وهو المقاتل في صفوف المعارضة في ريف اللاذقية إن غابات الساحل كثيفة وممتدة، وتتواجد فيها أنواع مختلفة من الحيوانات المفترسة التي يصادفوهم بين الحين والأخر أثناء التوجه إلى الحرس، لكنه تابع أنهم يملكون السلاح ويقدرون على حماية أنفسهم من تلك الحيوانات، مشيراً إلى أن “انتشار الجثث على أطراف الغابات يؤدي إلى خروج المفترسات وتقدمها بالقرب من المناطق الزراعية والسكنية”.
المصدر: الحل السوري
↧