أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الاثنين، عن معارضته لتوقيت طرح مشروع في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى هدنة في حلب، متوعدا، في الوقت نفسه، المقاتلين المعارضين الذين يرفضون الانسحاب من المدينة الواقعة شمالي سوريا.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي بموسكو، إن "طرح مشروع قرار الأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار في حلب للتصويت غير بناء"، مضيفا أن طرحه للتصويت أمام مجلس الأمن الدولي يشكل استفزازا، و"يهدف لتقويض الاتصالات الروسية الأميركية حول الوضع في هذه المدينة".
وكانت مصادر دبلوماسية قد كشفت أن مجلس الأمن سيصوت، الاثنين، على مشروع قرار، عملت على نصه مصر ونيوزيلندا وإسبانيا، يدعو إلى هدنة لا تقل عن سبعة أيام في حلب وتوصيل المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في أحيائها الشرقية.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن لافروف قوله إن وقف إطلاق النار سوف يدخل حيز التنفيذ "بعد الاتفاق على طرق ومواعيد خروج المقاتلين" من المناطق الشرقية في حلب، لافتا إلى عقد مباحثات روسية أميركية "حول خروج مقاتلي المعارضة".
وتصريحات لافروف تعني أن روسيا ستستعمل حق النقض "الفيتو" لإسقاط المشروع، الذي يطرح وسط استمرار هجوم القوات الحكومية السورية والميليشيات الإيرانية الموالية لدمشق على مناطق المعارضة شرقي حلب، حيث يقطن نحو 200 ألف مدني.
والحملة الشرسة على الأحياء الشرقية من حلب التي بدأت في الأسابيع الأخيرة بعد أشهر من القصف والغارات والحصار الخانق، أدت إلى مقتل "311 مدنيا على الأقل"، بينهم 42 طفلاً و21 مواطنة" في أيام قليلة، حسب تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأضاف لافروف ، التي تدعم بلاده الرئيس السوري بشار الأسد، أن "روسيا ستدعم عملية الجيش السوري ضد أي مقاتلين معارضين يبقون في شرق حلب"، مهددا الذين يرفضون المغادرة بأنه "سيتم التعامل معهم باعتبارهم إرهابيين".
أبوظبي - سكاي نيوز عربية
↧