في صورة نادرة جمعت خمسة زعماء دول غربية وأوربية في أبريل الماضي، كانت المفارقة أن جميعهم تركوا مناصبهم أو سيتركونها قريبا، باستثناء المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي ما زالت في منصبها منذ نوفمبر 2005.
والتقطت الصورة قبل سبعة أشهر خلال لقاء القادة الخمسة في هانوفر بألمانيا، وتضم بالإضافة إلى ميركل، رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون، ورئيس الوزراء الإيطالي المستقيل ماتيو رينزي، والرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يغادر البيت الأبيض في 20 يناير المقبل، وأخيرا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي أعلن عدم نيته الترشح لفترة رئاسية ثانية.
وكان كاميرون قد استقال من منصبه في يونيو الماضي، بعد استفتاء صوت فيه الناخبون البريطانيون لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو ما أثار انقساما في الشارع البريطاني والأوروبي بشأن الخطوة على وجه العموم.
أما رينزي فقد أعلن استقالته أمام اجتماع لمجلس الوزراء، وذلك بعد خسارته استفتاء على إجراء تعديل دستوري في البلاد. وقد خسر معسكره المؤيد للتعديلات الاستفتاء بفارق 20 نقطة.
والأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي أنه لن يترشح لولاية ثانية في انتخابات الرئاسة المقررة في 2017، وذلك في خطوة مفاجئة. وحطم هولاند الرقم القياسي في ضعف الشعبية بين كل رؤساء فرنسا.
ويغادر الرئيس الأميركي البيت الأبيض في 20 يناير المقبل، إذ يتسلم خلفه دونالد ترامب الرئاسة رسميا، بعد أن تغلب على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في انتخابات حظيت بتغطية إعلامية غير مسبوقة.
↧