أوقفت الحكومة الكندية المساعدات الشهرية التي تعهدت بتقديمها مدة عام إلى 25 ألف لاجئ سوري، بعد أن دخلوا عامهم الثاني على الأراضي الكندية. في حين أشارت إلى أنها استقبلت 35 ألف لاجئ سوري خلال عام واحد.
وانقطعت المساعدة الشهرية عن 5200 لاجئ سوري في تورنتو، ممن أكملوا عامهم الأول في كندا، وبلغت قيمتها الشهرية 1400 دولار كندي لكل أسرة.
وأعرب العاملون في الهيئات الخيرية عن قلقهم من قطع المساعدات الحكومية عن اللاجئين الذين لم يتمكنوا من الانخراط في سوق العمل بعد.
وقال المدير التنفيذي لمنظمة الشباب السوري التطوعي الناشطة في تورنتو، سامي جيفري، لوكالة "الأناضول": "هؤلاء اللاجئون ليسوا مستعدين بعد للعمل والإنفاق على أنفسهم"، مشيرا إلى أن اللغة الإنجليزية ضرورية للحصول على عمل، ويحتاج اللاجئون وقتا لإتقانها.
ولفت متطوعون ناشطون مع اللاجئين السوريين إلى أن مبلغ المساعدة الحكومي يستخدمه هؤلاء في دفع إيجار منازلهم، وفواتير الكهرباء، والماء، والغاز الطبيعي، في حين يعتمدون على بنوك الغذاء، والكنائس والمساجد، لتلبية احتياجاتهم المعيشية.
وقال ممثلون عن برنامج "أونتاريو وركس" للمساعدات التابع لمقاطعة أونتاريو، إنهم يستعدون لتلبية احتياجات الذين تنقطع عنهم المساعدات الاتحادية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة المجتمع والخدمات الاجتماعية في أونتاريو، كريستن تيديسكو، إنهم يعدون لزيادة المساعدات التي يقدمونها بعد وقف المساعدات الاتحادية، مضيفة أنهم سيوفرون المعلومات اللازمة عن برنامج المساعدات في المقاطعة، للاجئين السوريين باللغة العربية.
على صعيد متصل، أوضح وزير الخارجية الكندي، ستيفان ديون، في بيان صدر في ختام زيارته إلى لبنان اليوم الثلاثاء، أن بلاده استقبلت أكثر من 35 ألف لاجئ سوري منذ نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015، نصفهم جاء من لبنان".
ولفت البيان أن وصول اللاجئين السوريين إلى كندا بدأ في الرابع من نوفمبر من العام الماضي، إذ نقلت طائرات عسكرية كندية لاجئين سوريين من المخيمات الواقعة في الأردن، ولبنان، وتركيا، وبلغ عددهم الإجمالي حتى مطلع مارس/آذار الماضي 25 ألف لاجئ.
وأعلنت السلطات الكندية لاحقا أن نحو 44 ألف لاجئ من دول الشرق الأوسط، قد يصلون إليها حتى نهاية عام 2016، لافتةً إلى أن نحو 18 ألف شخص قد يصلون على حساب متبرعين كنديين.
(الأناضول)
↧