Quantcast
Channel: souriyati2 –سوريتي
Viewing all articles
Browse latest Browse all 26683

عبد الرحمن شرف: أُلاحظ هجوم لا أخلاقي على الثورة السورية؟

$
0
0
411لم ينخرطوا بالتغيير في الثورة السورية ومنحوا النظام شرعية  لقتل المدنيين في تأييده من قبل وبعد الثورة السورية هم شركاء معه في دمار البلد ودمارهم ودمارنا والى ما وصلنا اليه، الاحظ هذه الأيام هجوم لا أخلاقي على الثورة السورية من قبل هؤلاء المغيبين بالجهل والمخدوعين والانانيين لمصالحهم وحبهم للطاغية، هذا الهجوم على الثورة السورية وحقنًّا في العيش الكريم هو ليس بجديدِ بل منذ البداية ولكن الاحظ هذه الفترة تزداد وتيرته عند بعض الأصدقاء والأطراف الذين يعشقون الاستبداد والأنظمة الشمولية ويكرهون الحرية والحياة وحق الشعوب في تقرير مصيرها وحكم نفسها بنفسها بأساليب العيش والتنظيم الجيدة التي تليق بالإنسان والتي نسعى لتغييرها وتطيرها بشكل أفضل ولم يكن هذا النظام يتجاوب مع حق المعارضة ومعظم أطياف الشعب بهذا بل اعتقلهم وشردهم وقتلهم ولم يمنحهم ابسط حقوق العمل السياسي والفكري، كل انسان لديه موقف. سواء كان الان او في الماضي هذا الموقف يتبدل يهتز وهو من حق من حقوق أي انسان, سواء كان هذا الموقف نابع عن تصور شخصي فردي او يربطه بجماعة وجهة معينة, لم يكن امامنا في بداية الحراك الثوري التغييري في الدول و المدن المجاورة لسورية التي شهدت ثورات شعبية من تونس ومصر وليبيا الا ان ننخرط في التغيير بأخذ موقف الثورة والاحتجاج ضد نظام شمولي استبدادي طائفي متجذر في بلادنا   بعد فقدان امل اصلاحه, الا الثورة والنزول للشوارع بهذا الحب للتغيير والتعبير عن الحرية بشكل سلمي وهذا ينطبق ليس فقط عليَّ بل على الكثير من أصدقائي وزملائي واقاربي سواء كنت اعرفهم شخصياً او لم اعرفهم . لأنني اتفهم حقيقة الشعب ودوافعه عندما ينزل الى الشواع ويطالب بالتغيير ضد نظام سياسي واقتصادي وتعليمي وأمني يمنع ويصادر به اهم نعمة وهبها الله للإنسان التي هي حرية الرأي وما الى هنالك من أمور أخرى كانت تخنق مصيرنا وأنفسنا كل يوم دون ان نستطيع الكلام او المواجه والنقد سوى القبول بلقمة العيش بشكل أذلال وان لا نفكر خارج عنها, سواء كان النقد لشخص في هذا النظام او لمؤسسة صغيرة تحت هيكلية هذا النظام او لسياسته واساليبه في الحكم، ومن كان يجرؤ على عمل هذا سيكون مصيره النفي والملاحقة له ولأهله، وكل الأشخاص الذين من حوله، لم الق  من قيام الثورة في سورية الا فقدان دراستي الجامعية والاعتقال موت أصدقائي واقاربي دمار بيتنا ومدينتنا التشرد اللجوء الملاحقة التهديد فقدان مقومات الحياة بالصعوبات والتحديات التي يمر بها معظم السوريون في بلدان اللجوء ومعظم السوريون يواجهون الم أكبر من ألمي. لم الق  ايضاً من الكثيرين سوى الكراهية للثورة السورية وحقنا في الحياة الكريمة واتهامنا بالإرهابيين والجهل والقتل من نظام ومؤيده وأطراف كثيرة ورغم هذا أحاول بكل موقف ان اتفهم وجهة النظر الأخرى المضادة اواجهها وامضي واستمر منذ ان كنت في سوريا وحتى لحظة سفري الى بيروت واعرف ان هذا ضريبة حبي للتغيير لموقفي وتحمل المسؤولية والعمل والسهر لأجله والدفاع عنه دون انحياز لأي طرف سوى لحقنا في الحياة والحرية والكرامة التي يجب ان تشمل كل جوانب حياتنا. رغم كل الصعوبات الشخصية التي لا اتوقف عندها كثيراً مقارنة بصعوبات الناس الاخرين وظروفهم وتحدياتهم سواء كانوا يؤيدونني بالموقف ام لا، ولكن الغصة والجرح يكبران في القلب عندما يّصر الطرف الاخر الى سحقك واصراره واستمراره على انهاءك من الوجود وإنك لا تستحق الحياة، فهنا ستفقد صبرك والكثيرين سيحمل السلاح ضدك ويلجأ الى الله لينصره على الظالم. فهؤلاء الذين كانوا ومازالوا يرفضوننا ويتهموننا بالإرهاب والعمالة ولم ينخرطوا في التغيير في الثورة السورية التي كانت سلمية وواجها النظام بأبشع الوسائل التي شاهدتها وعشتها على ارض الواقع بنفسي، لدرجة ان معظم اتحاد الطلبة في جامعة البعث جندهم النظام لقمعنا وملاحقتنا وتهديدنا واستخدام أبشع الالفاظ والسلوكيات ضدنا وغيرها من الممارسات التي تصب في ارتكاب جرائم حرب. هم جلبوا للبلد الخراب والدمار بمواقفهم التي منحت النظام شرعية   أكبر في قتل المدنيين وقصف الاحياء وتجويعها ومحاصرتها والاعتقال التعسفي والمراوغة في الكذب والتخبط بأجهزته امام أصوات الحرية التي صدعت عروشه واختار الخيار الأمني ليس هو فقط بل معه هؤلاء المنافقين الذين لم ينخرطوا بالتغيير ولم يكن لديه أدني حدود المعرفة بالأخلاق والإنسانية في تحمل الموقف ومعهم والروس والإيرانيين في خيار القمع والمواجهة الأمنية رغم هذا الذي وصلنا اليه وارتكاب النظام جرائم حرب مازال يعرقل المفاوضات ويٌجند الإسلاميين والحركات الاسلامية ويستشري في البلد بكل الوسائل الممكنة لتحقيق حلم الإيرانيين ومصالح الروس ولا يفهم بان يرحل ويرحلوا هؤلاء معه الى المجهول، فلم يكن سبب دمار بلدنا هو فقط الوضع الخارجي وتدخله بعد شهور من قيام الثورة بل ايضاً بسبب هؤلاء الذين اتهموا مطالبنا بالعمالة والإرهاب وأبشع الصفات بحقنا ومنحوا تأييدهم الشعبي للنظام في مواجهتنا أكثر بمختلف الوسائل والطرق لدمارنا والخيار العسكري والأمني بسلمتينا التي استمرت لسبعة شهور. فلترحل أيها الديكتاتور الوارث للسلطة والذي باع الوطن والشعب وليعطينا الله القوة والحكمة لمحاسبتك وعقابك لجرائم الحرب التي ارتكبتها بحق اطفالنا انت ومن حولك يؤيدك ويصف صفك منذ البداية بقتلنا ودمارنا وتهجيرنا وتشريدنا. وردود الفعل من الثوار التي لا انتقص من نقدها ماهي الا سبب ممارساتك وجرائمك قبل وبعد مطلبنا وحقنا في الثورة ضدك منذ البداية. انها كلمة حق وواقع سأبقى اقولها وملتزم بها والدفاع عنها بشكل شخصي وامام واجبي الإنساني والأخلاقي في موطئ قدمي وطني الذي اريده خالي من أي نوع من أنواع الاستبداد بإنسان واعي بحريته ومصيره وحقوقه. وبنظام سياسي يحترم هذا لنا ولا يتجاوزه. ولست انتمى الى أي تنظيم او جماعة ومؤسسة بل هذا موقفي وما حصل في الثورة السورية وماشاهدته بأم اعيني وسأستمر بالدفاع عنه لتحقيق إرادة الحياة الحرية فأما ان نكون او لا نكون ولن نكون بوجود نظام استبدادي شمولي مازال يؤيده كارهين الحياة والحرية وحركات مستبدة دينية يزرعونها في وسط المدن لتقويض مطلبنا وحقنا بالحرية والتغيير واتهامنا بالإرهابيين، المصدر: خاص سوريتي

Viewing all articles
Browse latest Browse all 26683

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>