طالبت المستشارة الألمانية الرئيس الروسي بهدنة فورية في مدينة حلب. كما حملت الحكومة الألمانية روسيا جانبا من المسؤولية عن الدمار الذي لحق بالمدينة، مؤكدة على الضرورة القصوى لتوفير المساعدات الإنسانية للسكان هناك.
قالت الحكومة الألمانية إن روسيا تتحمل جانبا من المسؤولية عن تدمير شرق مدينة حلب السورية وإن خيار فرض العقوبات عليها لا يزال مطروحا لكن الأولوية القصوى تنصب على مساعدة المدنيين في المدينة. وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت خلال مؤتمر صحفي حكومي إن روسيا وقوات الرئيس السوري بشار الأسد والمقاتلين الذين تدعمهم إيران جميعها أطراف تتحمل المسؤولية عن دمار شرق حلب.
وقال زايبرت في مؤتمره الصحفي اليوم الأربعاء (14 كانون الأول/ ديسمبر 2016): "نعرف أن هذا الدمار الوحشي لشرق حلب لم يكن ممكنا دون الدعم العسكري الهائل من روسيا.. روسيا لم تمنع الجرائم التي ارتكبت خلال الأيام القليلة الماضية رغم أنه كان في استطاعتها عمل ذلك."
وأضاف زايبرت أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تحدثت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء ودعت لوقف فوري لإطلاق النار. وقال إن ميركل أكدت على أن الأولوية القصوى الآن هي لتوفير احتياجات سكان شرق حلب. كما شددت الحكومة الألمانية على ضرورة وقف إطلاق النار في جميع أرجاء سوريا واستئناف المباحثات بين الأطراف السورية مؤكدة أن هذا هو السبيل الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار في سوريا.
غير أن زايبرت أقر في الوقت ذاته بأن القيادة السورية المحيطة بالرئيس بشار الأسد ليست مستعدة لفعل ذلك طواعية "لذلك فنحن نرى أن من مسؤولية روسيا وإيران إقناع نظام الأسد بذلك".
وتجددت الاشتباكات الشديدة بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة اليوم الأربعاء في حلب. ورغم تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن توفير ممر آمن لنزوح سكان المدينة من مناطقها الشرقية إلا أن الخارجية الألمانية لم تستطع التأكد من وجود ممرات آمنة مفتوحة أمام السكان في الوقت الحالي.
ي.ب/ أ.ح (د ب أ)
https://youtu.be/z7oghdZg0m8
المصدر: دويتشه فيله
↧